محمد عيسى يؤكد أن مفتي الجمهورية ليس بأولوية و يعلن

تنصيب المجلس الإسلامي للمذهب المالكي قبل نهاية السنة
أكد أمس محمد عيسى أن اختيار مفتي الجمهورية ليس أولوية في الوقت الحالي في ظل وجود المجلس الإسلامي الأعلى الذي يشرف على إصدار الفتاوى بجانب مجالس الافتاء الولائية، معلنا عن تنصيب المجلس الإسلامي للمذهب المالكي قبل نهاية السنة الجارية .
وقال وزير الشؤون الدينية محمد عيسى أثناء إشرافه على ملتقى المذهب المالكي بولاية عين الدفلى في طبعته الثالثة عشر أن مصالحه تعتزم تنصيب المجلس الإسلامي للمذهب المالكي قبل نهاية السنة الجارية، ستوجه جهوده العلمية و الفكرية نحو افريقيا انطلاقا كما قال من السنغال ومالي و النيجر إلى جانب التنسيق مع بقية المجمعات العلمية في دول الخليج وأوروبا لوقاية بلدانها من التشدد وظاهرة التطرف الديني الذي بات ينخر المجتمعات، مشيرا في نفس السياق إلى عودة الأئمة الجزائريين إلى كندا ثم جمهورية الصين الشعبية في إطار تنظيم دورات تكوينية لأئمة هذا البلد، معتبرا المذهب المالكي، مذهبا توافقيا ينشد الأمن و الاستقرار وهو صمام أمان للجميع من المظاهر التي باتت تسيء للإسلام، داعيا إلى تجديد تعليمية المذهب المالكي باعتماد التخريج العلمي الصحيح وإعادة صياغة فكره في ظل فساد مناهج التعليم التي غيرت تعليمية المادة مما صعب على التلاميذ فهم الأحكام، وتعمل الوزارة الوصية حسب محمد عيسى بالتنسيق مع الجهات الوصية في التفكير الجدي لإطلاق قناة تلفزيونية ذات طابع ديني تتولى الاستغراق في كافة القضايا التي تتطلع للرد على استفسارات وانشغالات الناس لفهم دينهم ودنياهم على أسس سليمة وتطمح لتغطية الملتقيات العلمية .
وبخصوص قضية الأحمدية بالجزائر قال محمد عيسى أنه "لم يعد هناك خطر" في ظل التعاون الحاصل بين مصالح الأمن والأئمة وقطاع العدالة مشددا على أهمية الخطاب الديني القوي لتجنيب الشباب الانسياق وراء الافكار و المشاريع الهدامة التي تروج لها وسائل ووسائط الإعلام و الاتصال بهدف زعزعة عقيدة المجتمع
و استقراره .
الملتقى ال 13 للمذهب المالكي يشهد توافدا كبيرا من العلماء على غرار الشيخ الدكتور شوقي إبراهيم علام مفتي جمهورية مصر العربية، والشيخ أحمد نور سيف رئيس مركز راشد بن سعيد الإسلامي والدكتور محمد الحاج عبد الله موسى علي من جامعة الرباط الوطني من السودان و الدكتور أحمد ياسين القرالة من جامعة أل البيت بالمملكة الأردنية وغيرهم، يتوزعون على ست جلسات علمية لمناقشة و إثراء عدة مواضيع من بينها واقع وأفاق التجديد في الفقه المالكي، وملامحه و آلياته، والتدليل لمتون المذهب المالكي في غرب إفريقيا، والتقنين الفقهي الضروري لتجديد حياة الفقه المالكي.