ولاية الجزائر : انطلاق الطبعة الخامسة من حملة التنظيف الكبرى ببلديات العاصمة    الأغواط : الدعوة إلى إنشاء فرق بحث متخصصة في تحقيق ونشر المخطوطات الصوفية    سيدي بلعباس : توعية مرضى السكري بأهمية إتباع نمط حياة صحي    بوجمعة يشرف على تنصيب اللجنة المكلفة بمراجعة أحكام قانون الإجراءات المدنية و الإدارية    سقوط أمطار الرعدية بعدة ولايات من البلاد يومي الجمعة و السبت    رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني تستقبل ممثلي عدد من الجمعيات    عبد الحميد بورايو, مسيرة في خدمة التراث الأمازيغي    انتفاضة ريغة: صفحة منسية من سجل المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي    الرابطة الثانية هواة: نجم بن عكنون لترسيم الصعود, اتحاد الحراش للحفاظ على الصدارة    النرويج تنتقد صمت الدول الغربية تجاه جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين في غزة    رئيس الجمهورية يجدد التزامه بتحسين معيشة المواطنين عبر كافة ربوع الوطن    تصفيات كأس العالم للإناث لأقل من 17 سنة: فتيات الخضر من اجل التدارك ورد الاعتبار    جمباز (كأس العالم): الجزائر حاضرة في موعد القاهرة بخمسة رياضيين    نشطاء أوروبيون يتظاهرون في بروكسل تنديدا بالإبادة الصهيونية في غزة    عرض الفيلم الوثائقي "الساورة, كنز طبيعي وثقافي" بالجزائر العاصمة    رئيس الجمهورية ينهي زيارته إلى بشار: مشاريع استراتيجية تعكس إرادة الدولة في تحقيق تنمية متكاملة بالجنوب    وزير الاتصال يشرف السبت المقبل بورقلة على اللقاء الجهوي الثالث للصحفيين والإعلاميين    معسكر : إبراز أهمية الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة في الحفاظ على التراث الثقافي وتثمينه    اليوم العالمي للملكية الفكرية: التأكيد على مواصلة تطوير المنظومة التشريعية والتنظيمية لتشجيع الابداع والابتكار    غزّة تغرق في الدماء    صندوق النقد يخفض توقعاته    250 شركة أوروبية مهتمة بالاستثمار في الجزائر    الصناعة العسكرية.. آفاق واعدة    عُنف الكرة على طاولة الحكومة    توقيف 38 تاجر مخدرات خلال أسبوع    وزير الثقافة يُعزّي أسرة بادي لالة    ندوة تاريخية مخلدة للذكرى ال70 لمشاركة وفد جبهة التحرير الوطني في مؤتمر "باندونغ"    بلمهدي يحثّ على التجنّد    تيميمون : لقاء تفاعلي بين الفائزين في برنامج ''جيل سياحة''    السيد عطاف يستقبل بهلسنكي من قبل الرئيس الفنلندي    معرض أوساكا 2025 : تخصيص مسار بالجناح الوطني لإبراز التراث المادي واللامادي للجزائر    أمطار رعدية ورياح على العديد من ولايات الوطن    المسيلة : حجز أزيد من 17 ألف قرص من المؤثرات العقلية    3آلاف مليار لتهيئة وادي الرغاية    جهود مستعجلة لإنقاذ خط "ترامواي" قسنطينة    145 مؤسسة فندقية تدخل الخدمة في 2025    إشراك المرأة أكثر في الدفاع عن المواقف المبدئية للجزائر    جريمة التعذيب في المغرب تتغذّى على الإفلات من العقاب    شركة عالمية تعترف بنقل قطع حربية نحو الكيان الصهيوني عبر المغرب    23 قتيلا في قصف لقوات "الدعم السريع" بالفاشر    مناقشة تشغيل مصنع إنتاج السيارات    تعليمات لإنجاح العملية وضمان المراقبة الصحية    قمة في العاصمة وتحدي البقاء بوهران والشلف    محرز يواصل التألق مع الأهلي ويؤكد جاهزيته لودية السويد    بن زية قد يبقى مع كاراباخ الأذربيجاني لهذا السبب    حج 2025: برمجة فتح الرحلات عبر "البوابة الجزائرية للحج" وتطبيق "ركب الحجيج"    الكسكسي الجزائري.. ثراء أبهر لجان التحكيم    تجارب محترفة في خدمة المواهب الشابة    "شباب موسكو" يحتفلون بموسيقاهم في عرض مبهر بأوبرا الجزائر    البطولة السعودية : محرز يتوج بجائزة أفضل هدف في الأسبوع    هدّاف بالفطرة..أمين شياخة يخطف الأنظار ويريح بيتكوفيتش    رقمنة القطاع ستضمن وفرة الأدوية    تحدي "البراسيتامول" خطر قاتل    هذه مقاصد سورة النازعات ..    هذه وصايا النبي الكريم للمرأة المسلمة..    ما هو العذاب الهون؟    كفارة الغيبة    بالصبر يُزهر النصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عائلات تقتل أطفالها المصابين بالحصبة!
نشر في النصر يوم 08 - 04 - 2018

تتوارث الأسر الجزائرية منذ قرون عادات مختلفة، لطالما ظلت تعتمدها لمجابهة مختلف الأمراض و الوعكات الصحية، و رغم تطور الطب و خلق الأدوية الفعالة البديلة، ماتزال ممارسات كثيرة راسخة في عقول الجزائريين، يتصدرها أشهر مرض فيروسي لدى الأطفال و هو البوحمرون، الذي تبقى مواجهته لدى الكثيرين مرتبطة بارتداء اللون الأحمر و ممارسة طقوس أخرى يرى الأطباء أن بعضها غير ضار، فيما يحذرون من أخرى يؤكدون أنها كفيلة بقتل الطفل.
روبورتاج: إيمان زياري
و لطالما انتشرت الكثير من الأعمال و الممارسات التي تتوارث أبا عن جد، و يأبى الكثيرون خاصة الأمهات، التخلي عنها، و لعل أشهرها مرض الحصبة أو ما يعرف في العامية ب «البوحمرون» الذي أحدث حالة طوارئ في الآونة الأخيرة بارتفاع عدد الإصابات به و تسجيل وفيات، فرغم تطور الطب الحديث الذي أوجد أدوية علاجية لشتى الأمراض، إلا أنه يبقى واحدا من الأمراض المعدية التي لا يمكن الوقاية منها إلا بالتلقيح و تستدعي عناية خاصة بالمصاب تعد كفيلة بالشفاء.
اللون الأحمر و علاقته ب «البوحمرون»!
و يرتبط اللون الأحمر بالبوحمرون في أذهان كل فرد جزائري تقريبا، و ذلك ما صنعته الممارسات التي ظلت متوارثة لأجيال، فقد اعتدنا على أن الطفل الذي يحمل الفيروس و تظهر على جسمه نقاط حمراء مع ارتفاع في درجات الحرارة، تسارع الأمهات و الجدات إلى إلباسه ألبسة حمراء اللون، كأول خطوة في معالجة المرض الذي ينتشر بشكل سريع بين الأطفال، ظنا منهن بأن ذلك علاج فعال بحسب ما أثبتته الممارسات القديمة.
و بين هذا وذاك، لمسنا تفسيرات متباينة في سر ارتباط اللون الأحمر بالبوحمرون، فالسيدة زهية مثلا و هي جدة ل 6 أحفاد، تقول بأنها كانت و ما تزال ترى في اللون الأحمر علاجا مهما و وحيدا للحصبة، مفسرة ذلك بتطابقه مع لون الطفح الجلدي الذي يصيب الطفل، في حين تقول خالتي زينة بأن كون اللون الأحمر من الألوان النارية بحسب تفسيرها، فملازمته للداء تجعل الأشعة الصادرة عنه بمثابة النار التي تحرق تلك البثور و تجعلها، على حد تعبيرها، تختفي خلال وقت قياسي يتماثل بعده الطفل للشفاء.
و يرجع مختصون في الطب البديل مثل هذه التفسيرات، إلى الاعتقادات التي كانت راسخة في وقت سيطر عليه الجهل، إلى درجة أن هناك من يؤمن بأن اللون الأحمر يطرد الأرواح الشريرة التي جلبت، حسب اعتقادهم، المرض لجسم مصاب، و الغريب أن البعض يؤكد شفاء المريض بعد مرور يومين أو ثلاثة من لبس الأحمر، ما جعل الغالبية تصدق هذه المعادلة التي لا تحتكم إلى أي منطق علمي.
أمهات يطعِمن أبناءهن السكريات و العدس
و بعيدا عن قصة الأحمر، تعتمد الكثير من الأسر على طرق إضافية لعلاج أبنائها و وضع حد للمرض من الإنتشار بين الأطفال، فتلجأ إلى التركيز على الأطعمة، و لعل من أشهرها شوربة العدس التي تقول السيدة صليحة بأنها مفيدة جدا للبوحمرون كما علمتها والدتها، حيث ظلت تعتمد عليها في علاج أطفالها هي و شقيقاتها، أما السيدة نصيرة، فتحرص على أن يكون كافة الطعام ساخنا للتسريع في عملية الشفاء.
و تحدثت نساء أخريات عن فعالية الحلويات في العملية، حيث ترى إحداهن و رغم أنها غير مختصة، بأن جسم المصاب يحتاج أيضا إلى الكثير من السكريات، التي تعد كفيلة للحد من المرض و شفاء الطفل في وقت وجيز، أما السيدة حفيظة، فتقول بأنه لطالما شكل الفول الجاف و الشربة التي يصنع منها، علاجا فعالا يأتي بنتيجة إيجابية بعد يومين فقط، و ذلك من خلال تناول الشربة و استعمال الماء الذي يغلي فيه الفول كمادة لدهن جسم الطفل.
و من الشائع أيضا فيما يتعلق بهذه الممارسات، ما تعتمده الأمهات من حرص كبير على عدم تعريض الطفل المصاب للهواء البارد و محاولة إبقاء جسمه دافئا، إلى أبعد قدر ممكن، حيث يحرص على ارتداء ملابس دافئة مع تغطية الطفل جيدا رغم الارتفاع الكبير في درجات الحرارة المصاحبة للأعراض و التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية في بعض الحالات، ما يسرع في عملية الشفاء.
مختصون يدعون إلى التعقل في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة
و تحذر أخصائية طب الأطفال الدكتورة كريمة عنيق، من بعض الممارسات التي تراها خاطئة و المعتمدة في مواجهة البوحمرون إلى اليوم، و تعتبر أخطرها التعامل مع درجات الحرارة، حيث أن إلباس المصاب ألبسة ثقيلة و كذا تغطيته كثيرا تساهم في رفع درجة حرارة الجسم من درجة إلى اثنتين، ما قد يؤدي إلى مضاعفات سلبية تعقد حالة المصاب، و قد تقتل الطفل في بعض الحالات.
أما بالنسبة للأطعمة، فتؤكد الدكتورة عنيق على أن كافة الأمراض المعدية تحتّم اعتماد نظام غذائي جيد، يقوي مناعة الجسم على مواجهة الأمراض، غير أنها لا تشترط كما هو شائع أن تكون كلها ساخنة كثيرا، فذلك غير مجد في نظرها، و بالنسبة للون الأحمر، فهو، حسب تأكيدها، إجراء تصفه بغير النافع و غير الضار في آن واحد، حيث تنصح في الأخير بالحذر في التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة، و بشرب الكثير من الماء لشفاء المصاب من الداء.
و مع أن الاعتماد على مثل هذه الممارسات بات اليوم أمرا محدودا، مع تقلص عدد من يؤمنون بها كعلاج فعال، إلا أنها ما تزال موجودة و بكثرة داخل مجتمعات بعينها و تفرض نفسها رغم تطور العلم و تطوير أول لقاح للحصبة منذ سنة 1963.
إ.ز
طب نيوز
دراسة حديثة تُثبِت الأطعمة المصنّعة تُسبّب السرطان!
كشفت دراسة حديثة قام بها باحثون فرنسيون وشملت 105 آلاف شخص، عن وجود علاقة بين الأطعمة المعالجة صناعيا بشكل فائق وبين زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وتتمثل الأطعمة المعالجة في الخبز والبطاطا المصنعين، وقضبان الشوكولاطة والبسكويت وقطع الدجاج أو السمك المغلفة بالطحين والحساء الجاهز والمشروبات الغازية والمحلاة و كذا رقائق البطاطا المقرمشة المغلفة وغيرها.
ووفقا لمعدّي هذه الدراسة التي استغرقت ثماني سنوات لإنجازها، فإن كل زيادة بمقدار 10 بالمئة من الوجبات الخفيفة المعلبة، والمشروبات الغازية، والسكريات وغيرها من الأغذية المصنعة، قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 12 بالمائة، حيث أشار الباحثون إلى أن سرطان الثدي على وجه الخصوص كان مرتبطا باستهلاك أكبر للأغذية المعالجة.
وأوضح برنارد سرور، وهو من المعدّين الرئيسيين لهذه الدراسة، أن الاتجاه نفسه لوحظ بالنسبة لسرطان القولون والمستقيم، ولكن عدد الحالات لم يصل إلى عتبة إحصائية كافية لكي يؤخذ بالاعتبار في نهاية المطاف، مضيفا أن إجمالي عدد حالات السرطان التي شخصت خلال فترة الدراسة وتم التأكد منها هو 2282.
ومن العوامل المسببة للخطر أيضا التدخين وقلّة الحركة، وهما شائعان لدى عدد كبير من المشاركين الذين يستهلكون الكثير من الأطعمة المحوّلة، و في هذا الصدد ينصح الباحث مارجوري لين ماكولوغ، المدير الاستراتيجي لعلم الأوبئة الغذائية في الجمعية الأمريكية للسرطان، بالاعتماد على نظام غذائي يحتوي على النباتات الغنية بالخضار والفواكه، والتقليل من اللحوم الحمراء والأطعمة المصنعة والسكريات.
س.إ
فيتامين
الجوز لرفع مستوى تركيز المقبلين على امتحان البكالوريا
يعتبر الجوز أحد أنواع المكسّرات الشهية المنتشرة في جميع أنحاء العالم، فلهذه الثمرة العديد من الفوائد الصحية، لاحتوائها على مجموعة من المعادن والفيتامينات مثل البروتينات والألياف والكالسيوم والمنغنيز و كذلك الحديد.
و من العادات والتقاليد الجزائرية التي أثبتت علميا نجاعتها، هي استخدام الجوز في تنشيط الدماغ ورفع مستوى التركيز لدى الشخص، ومن بين الوصفات التي ما تزال مستعملة من طرف العائلات، وضع حبة جوز بعد كسرها في لتر من الماء وتركها ليلة كاملة، ليشربه التلميذ المقبل على الاختبارات المدرسية الهامة خاصة امتحان شهادة البكالوريا.
و يتم عادة تقديم الكأس للتلميذ ليشربه على الريق، أي مباشرة بعد النهوض صباحا، وهكذا يمكن تكرار العملية إذا استدعت الضرورة، وتضيف الآنسة هبة التي تختص في تحضير عجائن المكسرات، أنها جربت هذه الوصفة عند اجتياز امتحان البكالوريا منذ سنوات، حيث تنصح بها اليوم كل زبائنها، خاصة أن مفعول الجوز قوي جدا على الدماغ، بتقوية الذاكرة، لإحتوائه على مضادات الأكسدة وعنصر الأوميغا 3، ما يجعله مفيدا لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر و محاربة السرطان و الكوليستيرول الضار للجسم.
ب.خيرة
طب كوم
الأخصائي في أمراض الكلى الدكتور زيان بروجة
أنا سيدة أبلغ من العمر 40 سنة، لدي آلام حادة أسفل الظهر من الجهة اليمنى وتمتد إلى الفخذ خاصة عند المشي لمسافة طويلة، كما تزداد حدة عندما أقوم بأية حركة سيما عند النوم، هل هذا يتعلق بمشكلة في الكلية، مع العلم أنه كانت لدي قبل 20 سنة حصى واحدة بسمك 9 ملم زالت من تلقاء نفسها حسبما أكده لي الأطباء؟
هناك احتمال كبير أن الأعراض التي تشتكين منها لا علاقة لها بالكلى، ربما المشكلة تتعلق بعرق النسا أو انفتاق القرص، لذلك أنصحك بالقيام بأشعة الأمواج فوق الصوتية للكلى للتأكد من سلامتهما، وإذا تبيّن أنّه لا يوجد بهما أي مشكل مثل الحصى أو الانتفاخ وغيرها، من الأفضل استشارة أخصائي المفاصل لأنّ آلام الكلى لا تنزل إلى الرجل أو عند المشي.
أنا كهل أتناول المضادات الحيوية كثيرا، فهل أنا معرض لخطر الإصابة بالفشل الكلوي؟
اقتناء الأدوية من الصيدلية دون وصفة طبية وتناولها من دون استشارة الطبيب، يضر بصحة الإنسان بشكل عام، هذا من جهة، من جهة أخرى ليست كل المضادات الحيوية تضر بالكلى، إلا أن هناك نوعا يؤثر عليها ويمكن أن يسبب القصور الكلوي الحاد. لذلك أنصح المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي في بداية مراحله، بضرورة احترام الجرعة التي يتناولونها بعد استشارة الطبيب الذي سيحدد لهم أيضا نوع المضاد الحيوي المناسب لحالتهم، وغيرها من الأمور التي يجب مراعاتها واتباعها لتفادي المضاعفات الصحية.
هل يؤثر المشي كثيرا أو الجلوس لمده طويلة على الكلى؟
المشي الكثير لا يؤثر على الكلى، لأنه نشاط بدني وهو مفيد للكليتين ولصحة الإنسان بشكل عام، أما الجلوس لمدة طويلة فله فعلا تأثير على هذين العضوين، زيادة على أن الجلوس مطولا عامل خطورة على القلب والأوعية الدموية، كما أنه يتسبب في زيادة الوزن.
سامية.إ
تحت المنظار
بسبب غياب الأجهزة المتطوّرة للفحص بالأشعة
أطباء يعجزون عن إنقاذ المصابين بالجلطات الدماغية
أوضح الدكتور ترابي أمين الأخصائي في الفحص بالأشعة، أنه و رغم التطور الكبير والوفرة التي تعرفها مراكز الأشعة الطبية في الجزائر، من حيث المعدات، إلا أنه يجب الانتقال إلى الممارسات الجديدة، من خلال التدخل العلاجي عوض الاكتفاء بالفحص، خاصة فيما يتعلق بحالات الجلطات الدماغية التي تُعدّ المسبب الأساسي للوفيات ببلادنا، إذ يمكن علاجها بإزالة الصفيحة الدموية من الشرايين وإنقاذ المريض من الموت أو الإعاقة الخطيرة.
وأضاف الدكتور ترابي، و هو صاحب عيادة خاصة في وهران في حديث للنصر، أنه بالإمكان جلب الأجهزة اللازمة من الخارج، لكن الإشكال المطروح يتمثل في مدى توفر الموارد البشرية ذات الكفاءة في تخصص الفحص الإشعاعي، لاستعمال هذه المعدات التكنولوجية المتطورة، لأن استخدامها دقيق جدا ويتطلب مهارات عالية، وهو ما يستوجب تكوينا متخصصا تستطيع مراكز الفحص الإشعاعي القيام به لإنقاذ حياة المصابين بالجلطات الدماغية، حسب الدكتور، الذي أكد بالمقابل أن توفر الكفاءات لا يتعلق فقط بالمعدات بل يتعداه لأمور أخرى، منها إعداد التقارير الخاصة بعمليات الفحص بالأشعة والتي من شأنها تحديد الخطوط العريضة للطبيب المعالج.
و يوضح المختص أن مثل هذه التقارير تقاس حسب كفاءة وقدرة طبيب الفحص بالأشعة، على ترجمة المعطيات الإشعاعية لمؤشرات من شأنها مساعدة الدكتور المعالج على حسن التشخيص والتعرف على المرض و علاجه، و بالأخص ما تعلق بالكشف المبكر عن السرطان الذي ضاعف الطلب على «السكانير» و»الإيارام» خلال السنوات الأخيرة، إلى درجة أن النساء صرن يتوافدن على مراكز الأشعة دون اللجوء للطبيب، من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
و قد أصبح جهاز «السكانير» ضروريا جدا خاصة في حالة الصدمات الدماغية، الناجمة عن حوادث المرور أو السقوط أو التعرض لجلطة دماغية، إلى جانب استعمالات التصوير بالرنين المغناطيسي «إيارام» الذي يعدّ مكملا ل «السكانير»، لأنه يوضح بشكل مفصل مدى انتشار المرض في أجزاء الجسم من عدمه، وبناء عليه يتم اعتماد التشخيص والعلاج المناسبين وكذا وصف الدواء اللازم للتحكم في المرض والتقليص من تعقيداته.
وأبرز الدكتور ترابي أنه و للتقليص من تأثير الإشعاعات على جسم الإنسان خاصة المريض، ينصح بإجراء الفحص كل 6 أشهر أو سنة، رغم أن نسبة جرعات الإشعاع التي يتلقاها الجسم ضئيلة جدا ولا تشكل خطرا بفضل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، كما أن إجراء المرأة الحامل للكشف عن طريق الموجات فوق الصوتية أي «الإيكوغرافي»، لا تضرّ الجنين حتى ولو تكررت العملية عدة مرات.
و قال الأخصائي إن ارتفاع ثمن الفحوصات الإشعاعية، يوجب على الطبيب المعالج طلبها من المريض، حتى لا يتحمل هذا الأخير تكاليف تكرار الفحص للبحث عن التشخيص الصحيح، كما يسمح ذلك بتجنب التعرض لجرعات إشعاعية في مكان سليم من الجسم، بينما توجد الإصابة في مكان آخر منه، ليخلص في الأخير إلى أن الطبيب المعالج وحده من يعرف كيفية تحديد مكان إجراء الفحص الموضعي وليس الشامل، تجنبا لإلحاق أضرار أخرى بالحالة.
بن ودان خيرة
خطوات صحية
4 نصائح لتنعم بحياة صحية!
مع تسارع وتيرة الحياة و كثرة الانشغالات اليومية، ينسى الكثير من الأشخاص الاعتناء بصحتهم و لا يتذكرونها إلا بعد ظهور أعراض تؤشر على الإصابة بمرض ما، لذلك ينصح الخبراء باتخاذ خطوات بسيطة تسمح لنا بأن ننعم بحياة أكثر صحية.
تعدّ التمارين الرياضية عاملا مهما في تقوية جسم الإنسان، لذلك يُنصَح بممارستها كل يوم بما لا يقل عن نصف ساعة للتمرين الواحد، ومن الأمثلة عن هذه التمارين رياضة المشي، التي تساهم في تنشيط الدورة الدموية و تحمي من خطر الإصابة بأمراض القلب وتقلل من مخاطر كسور عظام الحوض عند كبار السن خاصةً.
كما تلعب عادات الأكل الصحية دورا كبيرا في توازن أجسامنا، إذ يُفضَّل التقليل من السكريات و الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والزيوت، مقابل الإكثار من تناول الخضروات والفواكه والأغذية الغنية بالألياف، إلى جانب الامتناع عن المشروبات الغازية و استبدالها بالعصائر الطبيعيّة و الماء، و كذلك المشروبات المحلاة بالعسل بدلاً من السكر، مع تجنّب الأكل أو الشرب أثناء الوقوف و مشاهدة التلفاز، أو قبل الخلود للنوم مباشرة، و ضرورة الالتزام بتناول وجبة الإفطار كل يوم، وأكل الطعام المشوي بدلاً من المقلي، و أيضا تقليل كمية الملح والبهارات.
و يعتبر النوم المحرّك الأساسي لنشاط الإنسان، إذ يلعب دوراً أساسياً في المحافظة على التركيز و تنظيم عمل الهرمونات وتقليل الالتهابات، كما يخفّف من الشعور بالإجهاد ويحمي من الإصابة بالاكتئاب، لذلك ينصح بأخذ قسط كافٍ من النوم كلّ يوم، بما لا يقل عن ست ساعات.و في الأخير ينصح الخبراء بالتواصل الاجتماعي وعدم العيش في عزلة بعيداً عن الأصدقاء والأقارب، فقد ثبت علميا أن تنمية العلاقات الاجتماعية تحسن الصحة الجسدية للإنسان وتزيد من قوّة ذاكرته وتحميه من كثير من الأمراض، كالاكتئاب والتوتر.
ي.ب
نافذة أمل
شجاعته الكبيرة مكّنته من تجاوز المرض
عمي لخضر.. رجل قهر السرطان في 3 سنوات
استطاع السيد لخضر بن خليفة، أن يقهر السرطان بفضل الشجاعة الكبيرة التي تحلى بها لمواجهة هذا الداء و التفاف الأسرة حوله، ليفتح بذلك نافذة أمل جديدة لآلاف الاشخاص الذين استسلموا للمرض.
يقول بلال، و هو ابن السيد لخضر، أن والده البالغ من العمر 64 عاما، اكتشف سنة 2013 أنه مصاب بسرطان البعلوم الأنفي، بعدما ظهرت عليه أعراض ضعف السمع، لكن لخضر لم يبلغ عائلته بالخبر و قرر أن يكتم السر لفترة قصيرة، قبل أن يقرر إخبارهم و تبدأ رحلة العلاج الكيميائي بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، ثم العلاج بالأشعة في إحدى المصحات الخاصة طيلة 3 سنوات لم تكن سهلة عليه.
و خلال كل هذه المدة، كان عمي لخضر يلقى رعاية و دعما كبيرين من أفراد أسرته، خاصة ابنه الأكبر و الزوجة، كما تحلّى بشجاعة صلبة و حاول دائما إظهار قوته و تمسّكه بالحياة، و هو ما تكلل بالشفاء التام الذي أكده طبيبه المعالج أواخر سنة 2015، ليغلق بذلك باب المرض نهائيا و يعطي آمالا للعديد من المرضى الذين يعتقدون أن الإصابة بالسرطان مرادف للموت، رغم تطور الطب الحديث و إمكانية القضاء عليه في مراحله الأولى بفضل الكشف المبكر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.