يشارك فيها المجتمع المدني والقطاعات المعنية

إطلاق أكبر حملة وطنية للنظافة غدا
سنزود كل الولايات بالعدد الكافي من حاويات جمع النفايات المنزلية
أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي أمس عن إطلاق حملة وطينة واسعة لتنظيف المحيط، يوم غد الخميس عبر التراب الوطني بمشاركة كل الفاعلين والمجتمع المدني والقطاعات المعنية، تحت شعار "جيب جيرانك أنّقوها ونخلّوها نقية".
وخلال ترأسها لقاء تنسيقيا بمقر دائرتها الوزارية، حضرها ممثلو القطاعات الوزارية المعنية من بينها وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، المجتمع المدني والجمعيات الناشطة في مجال حماية البيئة، الكشافة الإسلامية الجزائرية، المؤسسات العمومية المختصة في النظافة وعدد من رؤساء بلديات العاصمة، أوضحت زرواطي بأن هذه العملية تأتي في إطار سلسلة الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها وزارة البيئة والطاقات المتجددة من أجل ضمان نظافة البيئة والمحيط .
وقالت ‘' إن هذه الحملة ليست حملة إعلامية وليست مجرد حملة ظرفية حيث سبقتها حملات مماثلة في الجزائر العاصمة وفي غيرها من مدن البلاد، فضلا عن تشجيعنا ورعايتنا للكثير من المبادرات ذات الصلة، التي كان لها أثرها الكبير في ترقية الحس المدني ونظافة المحيط ونقاوته''.
كما أكدت بأن هذه الحملة تحمل رسالة إلى المواطنين تحضيرا للدخول الاجتماعي، ودعت بالمناسبة إلى ضرورة انخراط المواطنين في تنظيف المحيط وقالت ‘' لا يكفي أن ننظف داخل بيوتنا وداخل المدرسة بل يجب أن نهتم بنظافة الشوارع باعتبار أنها ملك للجميع، لذلك حددنا يوم الخميس كموعد لانطلاق هذه الحملة الوطنية لكي يقول المجتمع الجزائري برمته لا للوسخ لا لتدهور البيئة ولنجعل من سلوكياتنا سلوكات إيجابية في المحافظ على مختلف الفضاءات الخارجية نقية''.
وفي ردها على الانشغالات المطروحة بخصوص نقص حاويات جمع النفايات المنزلية، اعترفت زرواطي بوجود تقصير في تسيير النفايات بسبب نقص الوسائل والحاويات ووعدت بتدعيم كل الولايات بعدد إضافي من الحاويات، عن طريق الوكالة الوطنية لتسيير النفايات، ونددت بالمناسبة بعمليات التخريب والسرقة التي تتعرض إليها الحاويات.
كما تحدثت عن خطة خاصة لدعم الجزائر العاصمة بالحاويات في إطار السياسة الجديدة، من خلال وضع جهاز للفرز الانتقائي الذي سيساعد كما قالت في الاستثمار في فرز النفايات وسهولة التكفل بها، باعتبار أن العاصمة هي حالة خاصة وكثافة السكان بها كبيرة ( أكثر من 5 ملايين نسمة) إضافة إلى التوافد اليومي الكبير عليه وما يخلفه من نفايات مختلفة.
وقالت ‘' صحيح أن فيه نقص في الوسائل وفي الحاويات ولكن لا يجب أن نغض الطرف عن سرقة الحاويات وإتلاف بعضها ‘'، داعية إلى ضرورة احترام وقت إخراج النفايات المنزلية حسب البرنامج المسطر في كل بلدية''.
وأثناء تطرقها للحديث عن الفوضى التي شهدتها عملية طرح مخلفات الأضاحي وجمع الجلود خلال عيد الأضحى المبارك، أكدت ممثلة الحكومة بأنه ورغم كل التدابير التي تم اتخاذها إلا أننا سجلنا أن ما تم جمعه تم في ظل غياب واضح للحس المدني لدى المواطنين''.
وأعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة بالمناسبة عن إجراءات جديدة ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من عيد الأضحى القادم، والتي تتمثل – كما أشارت، في وضع جهاز متكامل يعمل على الحفاظ على المحيط من النفايات المرتبطة بنحر الأضاحي.