مدلسي يشارك في الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية بالدوحة

شارك وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي أمس الأول الثلاثاء بالدوحة في أشغال الاجتماع الوزاري للجنة مبادرة السلام العربية المخصص لدراسة مسألة ترشح فلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة حسبما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لوزارة الشؤون الخارجية. وتعد هذه الدورة امتدادا لدورات اللجنة الوزارية لمبادرة السلام التي عقدت يومي 25 ماي و24 جويلية 2011 وباقتراح من الجزائر بإبقاء النقاش حول هذه المسألة مفتوحا.
وتأتي هذه الدورة في سياق خاص يتميز باعتداءات جديدة تقوم بها إسرائيل ضد سكان غزة وبالتوتر الذي يسود الحدود بين مصر وإسرائيل والتطورات الأخيرة في ليبيا والوضع الذي يسود في بعض الدول العربية.
وحضر الاجتماع الذي ترأسه الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لدولة قطر رئيس السلطة الفلسطينية السيد محمود عباس وعدد من وزراء الشؤون الخارجية للدول الأعضاء باللجنة وكذا الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وسمحت هذه الدورة ب" إعداد آليات تجسيد هذا الهدف" حسب نفس المصدر وبهذه المناسبة استعرض وزراء الشؤون الخارجية المساعي التي تم القيام بها لدى نظرائهم من الدول الأخرى لحثهم على تأكيد تضامنهم اتجاه فلسطين ودعم ترشحها بالأمم المتحدة وفقا للقرارات التي تم اتخاذها خلال الجلسات السابقة.
تجدر الإشار إلى أن وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي التمس خلال هذه الدورة من نظرائه من افريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية دعمهم لهذا المسعى وقد جددت اللجنة دعم الدول العربية للعريضة الفلسطينية التي سيتم عرضها على الأمم المتحدة يوم 20 سبتمبر المقبل. وعلى هامش هذه الدورة سمح اجتماع استشاري غير رسمي بدراسة الوضع في ليبيا وسوريا على ضوء آخر التطورات حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية وفي هذا الصدد أوصى الوزراء بعقد دورة استثنائية لمجلس وزراء جامعة الدول العربية يوم 27 أوت لدراسة مسألة " عودة ليبيا إلى الجامعة بعد تجميد مشاركتها في أشغالها في شهر مارس 2011" وكذا " الدعم الواجب تقديمه لسوريا في مساعيها الرامية الى إحلال السلام والأمن ومباشرة الإصلاحات السياسية المعلن عنها من قبل الحكومة السورية".
وعلى هامش هذه الدورة أجرى السيد مدلسي محادثات مع نظيره القطري الشيخ حد بن جاسم بن جابر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الشؤون الخارجية لدولة قطر تمحورت حول الإسراع في وتيرة تنفيذ مشاريع التعاون الاقتصادي والمسائل ذات الاهتمام المشترك". - و.أ.ج