الرابطة المحترفة الأولى: الرائد يتعثّر و السنافر نحو المجهول

جسّدت الجولة العاشرة لبطولة الرابطة المحترفة، التي جرت مبارياتها أمس، معاناة وفاق سطيف داخل قواعده، وذلك بعد اقتسامه الزاد مع الضيف أولمبي المدية، في قمة برهن من خلالها الزوار على «الفورمة» العالية التي يتواجدون فيها، لأن نجاحهم في كبح جماح «النسر الأسود» بمعقله جاء بعد تحقيقهم 5 انتصارات متتالية، وانتزاع نقطة من سطيف أبرز دليل على أن أبناء «التيطري»، أصبحوا بمثابة «المفاجأة السارة» للنسخة 11 من دوري الاحتراف.
ورغم التعثر الثالث لوفاق سطيف بملعبه إلا أنه حافظ على الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين، وذلك بكسب نقطة إضافية في الحسابات، على اعتبار أن مولودية الجزائر سقطت بتلمسان على يد الوداد المحلي، الذي أذاق «الشناوة» طعم الهزيمة لأول مرة بهدف أمضاه ابن قسنطينة زرمان، الأمر الذي أسفر عن إبرام عقد شراكة في برج المراقبة، لأن شباب بلوزداد نجح في استعراض قدراته الهجومية أمام الضيف اتحاد بلعباس، ليبقى الفريق الوحيد الذي لم ينهزم منذ بداية المشوار، خاصة بعد سقوط مولودية وهران ببولوغين، حيث راحت تشكيلة «الحمراوة» ضحية استفاقة اتحاد الجزائر، تحت أنظار الناخب الوطني بلماضي، وهي القمة التقليدية التي شهدت طرد الثنائي مصمودي وليتيم من جانب الضيوف، ليحرز أبناء «سوسطارة» انتصارهم الخامس على التوالي.
على صعيد آخر، واصل شباب قسنطينة الغوص نحو المجهول، بتوالي التعثرات عقب سقوطه ببشار، في اللحظات الأخيرة، بهدف سجله سعد عبد الجليل لشبيبة الساورة، زاد في حدة أزمة السنافر، الذين تدحرجوا إلى الصف ما قبل الأخير، مما يدق ناقوس الخطر في بيت الشباب، في حين فشلت جمعية عين مليلة في تأكيد النتيجة التي أحرزتها في الجولة الفارطة، وذلك بتعادلها داخل الديار مع سريع غليزان، في مباراة شهدت إهدار جعبوط ضربة جزاء، ليفوت على «لاصام» فرصة فك العقدة التي أصبحت تلاحقها بملعب الشهيد خليفي.
إلى ذلك، فقد نجح نجم مقرة في مواصلة استفاقته التدريجية، منذ اعتلاء لطرش العارضة الفنية، وذلك بفوزه على شبيبة القبائل بهدف في اللحظات الأخيرة أمضاه القائد عايب، كان وزنه الانتصار الثاني هذا الموسم، والتي جاء بعد 8 جولات عجاف، على العكس من اتحاد بسكرة، الذي واصل سلسلة التعادلات داخل الديار، وهذا باقتسامه الزاد مع حامل الفانوس الأحمر أهلي البرج، ليبقى «البساكرة» دون فوز للجولة التاسعة تواليا، بينما أحرز «البرايجية» نقطة ثمينة، قد تبعث بصيصا من الأمل في القدرة على تدارك ما ضاع، خاصة وأن هذا التعادل جاء بعد 7 هزائم متتالية للأهلي، الذي يبقى يحرس القافلة من الخلف، وهو الفريق الوحيد الذي لم يتذوق طعم الفوز إلى حد الآن. من جهة أخرى، دخلت شبيبة سكيكدة دائرة الشك بانهزامها داخل القواعد أمام نصر حسين داي، الأمر الذي من شأنه أن يعجل برحيل المدرب إفتيسان، سيما وأن «السكيكدية» لم يحصدوا سوى نقطة يتيمة في آخر 4 مباريات، وهزيمة الأمس كانت بعد تضييع مرزوقي ضربة جزاء، قبل أن ينجح آيت الهادي في تسجيل هدف فوز «النصرية»، لتتلقى الشبيبة الهزيمة الثانية بملعبها هذا الموسم.