يريد قتل المباراة في الشوط الأول: بلماضي يراهن على فعالية المهاجمين

يفضل الناخب الوطني جمال بلماضي، الاعتماد على الخطة الكلاسيكية (4-4-3) في مباراة الغد أمام منتخب النيجر، وهو ما جربه في الحصص التدريبية الأخيرة، خاصة وأن طبيعة المنافس تختلف عن منتخب جيبوتي، الذي يعتبر أقل مستوى من أشبال كافالي من جهة، ومن جهة ثانية فإن التركيبة البشرية للخضر أو بالأحرى التعداد الموجود حاليا تحت تصرف مهندس التتويج بالنجمة الإفريقية الثانية، لا يسمح له بالاعتماد على خطة (4-4-2)، في ظل عدم جاهزية ثاني أفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني إسلام سليماني، حيث يبقى بغداد بونجاح قلب الهجوم الوحيد، الذي سيتم الاعتماد عليه من البداية في مواجهة الغد، في الوقت الذي يفتقد فيه عمورة للخبرة مع الخضر.
وأكدت مصادر موثوقة للنصر، بأن بلماضي جرب التشكيلة الأساسية في المباراة التطبيقية التي برمجها سهرة الثلاثاء، ويكون قد قام بنفس الشيء في الحصة التي جرت بملعب الشهيد مصطفى تشاكر، حيث يبقى مترددا بخصوص خليفة بلعمري في المحور، ومن سيكون إلى جانب عيسى ماندي، أين يتواجد تحت تصرف مدرب الخضر كل من مذيوب وتوبة وبدران، لكن الإشكال يبقى في افتقاد مدافع الترجي التونسي لنسق المباريات، رغم أن بلماضي معجب كثيرا بإمكاناته، وسبق وأن أشاد به كثيرا في المواجهة الودية أمام منتخب موريتانيا، فيما قد تميل الكفة إلى توبة الذي يشارك بانتظام مع فريقه فالفيك الهولندي وجمع 691 دقيقة في 8 مباريات، عكس مذيوب الذي اكتفى بالظهور في 48 دقيقة فقط هذا الموسم.
وأما بالنسبة للظهيرين، فإن بلماضي استقر على إقحام يوسف عطال على الجهة اليمنى، ومحمد فارس على الجهة اليسرى، في الوقت الذي سيكون بن ناصر وزروقي في وسط الميدان الإسترجاعي، فيما لم تتضح هوية خليفة سفيان فغولي، إما هاريس بلقبلة أو هشام بوداوي، عكس ما هو الحال بالنسبة للخط الأمامي، الذي سيشكله رياض محرز ويوسف بلايلي وبغداد بونجاح.
وفي السياق ذاته، فإن الناخب الوطني جمال بلماضي، طالب اللاعبين بدخول مباراة الغد بكل قوة، من خلال البحث عن الاطمئنان على النتيجة في الشوط الأول، حتى يتسنى لرفقاء محرز تسيير الشوط الثاني بذكاء، تحسبا للمباراة المرتقبة بالعاصمة نيامي، والتي ستكون أكثر صعوبة، وهو ما يجعل الناخب الوطني يبحث عن الاستفادة من جميع التغييرات في الشوط الثاني، ما قد يجعله يمنح الفرصة للوافدين الجديدين على المنتخب عمورة وقبال، لاكتشاف أجواء المنافسة الرسمية، على اعتبار أنهما يعتبران مستقبل المنتخب الوطني، بالنظر إلى صغر سنهما.