بلايلي ملك الألقاب الكبرى

نصب «المايسترو» يوسف بلايلي نفسه ملكا للألقاب الكبرى، وهو الذي أثرى أمس الأول سجله بتتويج جديد، عقب الظفر بالكأس العربية، لتضاف إلى رابطة الأبطال الإفريقية وكأس السوبر الإفريقية وكأس الأمم الإفريقية.
بلايلي الذي توّج بالألقاب المحلية مع اتحاد الجزائر والترجي التونسي، يعد الجزائري الوحيد من الجيل الحالي الذي جمع أربعة ألقاب قارية وإقليمية كبيرة، حيث لم يسبق لأي كان أن حاز على رابطة الأبطال وكأس السوبر الإفريقي وكأس الأمم الإفريقية والكأس العربية، ولئن كان زميله بغداد بونجاح يمتلك هو الآخر ثلاث ألقاب كبيرة، بداية بكأس الاتحاد الإفريقي مع النجم الساحلي التونسي عام 2015، إضافة إلى كأس الأمم الإفريقية مع الخضر عام 2019 والكأس العربية التي ظفر بها مؤخرا.
وبات بلايلي فأل خير بالنسبة للكرة الجزائرية، كيف لا وهو الذي خاض بطولتين كبيرتين فقط، نجح خلالهما في الظفر بتاجين، في انتظار أن يحصد اللقب الثالث، خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون المقررة مطلع شهر جانفي المقبل، خاصة وأن المعنويات جد مرتفعة، عقب التتويج العربي والحفاظ على سلسلة اللاهزيمة بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيدخل الدورة في ثوب المرشح الأول.
وصنع بلايلي الاستثناء خلال «كان» مصر، بعد أن نصب نفسه أحد أفضل لاعبي البطولة، متفوقا على نجوم كبار ينشطون في منصبه في صورة ماني، ليرد بذلك جميل بلماضي الوحيد الذي راهن عليه، كما كان في الموعد أيضا خلال البطولة العربية، عقب مساهمته الفعالة في التتويج، وهو الذي كان وراء إقصاء المغرب وقطر، دون نسيان ما قدمه أمام مصر ولبنان وتونس.
سمير. ك
بلايلي يفصل في وجهته
حسم نجم الخضر يوسف بلايلي أمره، بخصوص وجهته المقبلة، حتى وإن لم يكشف عن هوية النادي الذي سيتعاقد معه، غير أنه كان حريصا في آخر تصريحاته على الانتقال إلى إحدى الدورات الأوروبية.
بلايلي الذي فسخ عقده قبل أيام بشكل مفاجئ مع نادي قطر، أكد بأنه سيعمل جاهدا لتحقيقه حلمه، المتمثل في خوض تجربة احترافية في أوروبا، وهو الذي لم يوفق خلال مروره على نادي أنجي، حيث اضطر للرحيل بعد أشهر قليلة، ولئن كان ذلك القرار صائبا، كونه مكنه من استعادة مستوياته السابقة، بدليل تتويجه برابطة الأبطال الإفريقية مع الترجي التونسي، وبعدها الظفر بكأس الأمم الإفريقية، قبل التتويج مؤخرا بالكأس العربية، في إنجاز قد يعزز من فرصه في الانتقال إلى إحدى الدوريات الأوروبية، خاصة وأنه محل اهتمام عديد الفرق في فرنسا وإسبانيا وانجلترا، وقال بلايلي في تصريحات لقناة «الكأس» القطرية، عقب مباراة تونس الختامية، إنه مركز على العروض الأوروبية فقط، وفي هذا الخصوص، أضاف ثاني أفضل لاعب في البطولة العربية الأخيرة: «لم أختر بعد الفريق الذي سأوقع له، وسأدرس كل العروض المتاحة، ولكن الأمر الأكيد هو أنني سألعب في أوروبا بنسبة مائة في المائة».
وربطت عديد التقارير الصحفية بلايلي بفريقي أولمبيك مارسيليا ومونبوليي، بالإضافة لخيتافي الإسباني، وهو ما أكده ابن الباهية وهران في تصريحات صحفية، أبرزها الموقع الإلكتروني لمجلة «أونز مونديال» الفرنسية:»أنا في مفاوضات حاليا مع نادي مونبوليي، والمفاوضات ما زالت جارية، ولكن لم نحرز بعد تقدما فيها».