الألعاب العربية: الجزائر تحصد 16 ذهبية في اليوم الخامس

عززت الجزائر عشية أمس حصادها من الذهب في خامس أيام فعاليات النسخة الحالية لدورة الألعاب العربية ب 16 ميدالية، في أعلى حصيلة منذ انطلاق المنافسة، وذلك في اختصاصات الكرة الحديدية، المصارعة والسباحة، باحراز الجزائر 4 ذهبيات في كل اختصاص، إضافة إلى المبارزة، الجمباز والدراجات، لتواصل العناصر الوطنية التألق، باحتكار صدارة ترتيب اللائحة العامة للميداليات، بمجموع 54 ذهبية، وبفارق كبير عن صاحب الصف الثاني المنتخب البحريني.
أكبر حصة «ذهبية» للجزائر أمس كانت في الكرة الحديدية بانتزاع 4 ميداليات من المعدن النفيس،، بفضل بسمة بوكرنافة، التي توجت بذهب اختصاص الرافل فردي سيدات، بفوزها في المغربية سارة الإدريسية بنتيجة 8 / 3، ليسير على خطاها زميلها أحمد ترياقي، الذي فاز في النهائي على التونسي خليل الجلاصي بنتيجة (9 / 4)، بينما أحرز المنتخب الوطني للرجال ذهبية اختصاص اللعب القصير الثلاثي، بتفوقه على المغرب في النهائي بنتيجة (13 / 3)، كما كان الذهب من نصيب الجزائري في اختصاص اللعب القصير ثنائي.
وأثرى المنتخب الجزائري للسباحة حصاده من الميداليات في هذه التظاهرة بأربع ذهبيات في النهائيات الخمسة التي جرت عشية أمس، لأن النخبة الوطنية أحكمت سيطرتها المطلقة على مجريات المنافسة، بتتويج جواد صيود بذهبية سباق 400 متر سباحة متنوعة، متقدما على زميله رمزي شوشار، كما نال صيود ذهبية سباق 50 مترا سباحة على الصدر، بتوقيت قدره 27 ثا 85 جزءا بالمئة، محطما الرقم القياسي العربي، و»السيناريو» ذاته شهده سباق 100 متر فراشة سيدات، بانتزاع نسرين مجاهد الميدالية الذهبية، إثر تسجيلها توقيتا قدره 1د 1 ثا 22 جزءا بالمئة، وقد جاءت زميلتها إيمان كوثر زيتوني في الصف الثاني، في الوقت الذي واصل فيه المنتخب الجزائري إحكام سيطرته على اختصاص 50 مترا سباحة حرة سيدات، بفضل آمال مليح، التي نالت الذهب، وحطمت الرقم القياسي للألعاب، بتوقيت 25 ثا و66 جزءا بالمئة، لتتقدم على مواطنتها نسرين مجاهد التي أحرزت فضية هذا الإختصاص، بينما كانت للنخبة الجزائرية برونزيتان في منافسات الأمس من نصيب السباح فارس بن زيدون، الذي أنهى سباق 100 متر سباحة حرة في الصف الثالث، وكذا منصف بلمان في سباق 50 مترا سباحة على الصدر، لترفع بذلك النخبة الجزائرية حصادها في هذه الطبعة إلى 19 ميدالية ذهبية.
وعلى نفس الدرب سار منتخب المصارعة الإغريقية الرومانية، باحراز 4 ذهبيات، بفضل كل من آدم بوجملين (أقل من 97 كلغ)، عبد الجبار جباري (63 كلغ)، عبد المالك مرابط (72 كلغ) وعبد الكريم أوكالي (82 كلغ)، في الوقت الذي نال فيه المصارع محمد الزين دريدي الفضة، إثر خسارته نهائي وزن 55 كلغ.
10 ملاكمين في النهائي و»البادمينتون» يضمن 3 ذهبيات
أما في المبارزة فقد افتتحت النخبة الوطنية مساء أمس عدادها من الميداليات في هذه الطبعة بذهبيتين وفضية في منافسات الفردي، وذلك بعد فوز سوسن بوضياف بذهبية اختصاص سيف الحسام، إثر تفوقها في النهائي «الجزائري الخالص» على زميلتها زهرة كحلي، التي انتزعت الفضية، كما نالت إيناس بوخليفة ذهبية اختصاص سيف المبارزة بفوزها في النهائي على منافسة من سوريا.
على صعيد آخر أحرز المنتخب الوطني للجمباز أمس 5 ميداليات، كانت واحدة منها فقط من المعدن النفيس، وأحرزها هلال متيجي، الذي احتل صدارة الترتيب في اختصاص جهاز الحلقتين، بمجموع 13,400 نقطة، لتنال بذلك الجزائر أول ذهبية في تاريخ الألعاب في منافسات الجمباز الفني، ولو أن الحصيلة تدعمت بفضية سالم لهنة، و3 برونزيات، كانت من نصيب كل من فاطمة الزهراء بوخاتم، سهام حميدي وبلال بلاوي، في حين كانت سيدات المنتخب الوطني للدراجات قد استهلت منافسات الأمس بذهبية، نالتها في السباق ضد الساعة حسب الفرق، بعد تسجيل توقيت قدره 47 د 17 ثا، مع احتلال سيدات سوريا الصف الثاني، بينما اكتفى منتخب الرجال بالفضة في نفس الاختصاص.
من جهة أخرى فقد ضمنت الجزائر 3 ذهبيات ونفس العدد من الفضيات في منافسات البادمينتون، وذلك بعد احكام النخبة الوطنية سيطرتها المطلقة على منافسات الزوجي، سواء في الرجال، السيدات أو المختلط، لأن نهائي كل اختصاص سيكون «جزائريا» مئة بالمئة، مما يعني ترسيم التتويج بالذهب والفضة، في حين يبقى عادل حامق الوحيد المعني بتنشيط النهائي في منافسات الفردي، بينما كان تألق منتخب الملاكمة للسيدات مميزا، وذلك بتأهل 7 ملاكمات إلى الدور النهائي، وهو ما يضمن الفضة على أقل تقدير لكل ملاكمة، ويتعلق الأمر بكل من فتيحة منصوري، حجيلة خليف، زبيدة هاجر، جوهر بنان، روميساء بوعلام، حجالة عبد القادر وإيمان خليف، بينما صنعت سهى ميلودي الاستثناء، باعتبارها الملاكمة الوحيدة من المنتخب الوطني للسيدات، والتي فشلت في التأهل إلى الدور النهائي، بينما نجح 4 ملاكمين جزائريين في المرور إلى النهائي، في صورة أحمد غزلي، مراد قاضي، شمس الدين كرامو وكمال خنوسي، مقابل توقف رحلة كل من محمد لمين مزيان وسالم طامة في البحث عن الذهب العربي في هذه النسخة.