الناخب الجديد فلاديمير بيتكوفيتش في أول ندوة صحفية: التحقت ببلد كبير كرويا وسأصل أعلى المستويات مع الخضر

أكد الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش زوال أمس، في أول ندوة صحفية ينشطها، بأنه يتشرف بقيادة العارضة الفنية لمنتخب بحجم الجزائر، مشيرا بأنه يتطلع للوصول إلى أعلى المستويات، مُبديا تفاؤله بالمرحلة المقبلة التي قال إنهم قادرون خلالها على معانقة الأهداف المسطرة، رغم اعترافه بالحالة المعنوية الصعبة للمجموعة، بعد الانتكاسة الأخيرة في كأس الأمم الإفريقية بكوت ديفوار.
التقني البوسني الذي كان قد أمضى عقده مع رئيس "الفاف" صبيحة أمس، بمبنى دالي ابراهيم، كان على موعد بملعب نيلسون مانديلا، في حدود الساعة الثانية والنصف، من أجل ملاقاة وسائل الإعلام، أين اختار التواصل معهم باللغة الإيطالية، من أجل التمكن من إيصال رسائله بطريقة صحيحة، واستهل بيتكوفيتش كلامه بالتعبير عن فخره بتدريب الخضر، وقال في هذا الخصوص:" الجزائر تمتلك سمعة رائعة على المستوى القاري، ومنتخبها الوطني كبير، وهو ما حفزني على قبول خوض هذا التحدي، أنا جد إيجابي وسأعمل جاهدا لإيصال هذا المنتخب إلى أعلى المستويات، صحيح أنه ينتظرني عمل جبار، ولكنني واثق من مقدرتي على النجاح، وأتمنى أن أحظى بمساعدة الجميع للوصول إلى الأهداف".
وتابع:" أنا الآن مدرب لبلد كبير كرويا، فقد استلمت زمام العارضة الفنية لمنتخب لديه لاعبون معروفون وإمكانيات هائلة، والأهم بالنسبة لي القيام بعمل رائع، سنبدأ من الصفر بالطبع مع هؤلاء اللاعبين الذين يجب أن يفهموا أن الجمهور ينتظر منهم الكثير، سنبدأ من الصفر، ولكن ليس من المنظور السلبي، بل الإيجابي، وسأعمل على معرفة اللاعبين عن قرب، لمعرفة ما يريدونه هم أيضا، ومبدئيا أمتلك فكرة عن عدة أسماء، والأهم أن أصل لبناء فريق متكامل بإمكانه الفوز".
أملك فكرة عن الكرة الإفريقية وأتقبل الانتقادات
وبخصوص الانتقادات التي أعقبت تعيينه، والضغط الكبير المفروض على المنتخب الوطني، عقب النتائج الأخيرة، قال بيتكوفيتش إنه يمتلك المؤهلات التي تسمح له بتسيير المرحلة المقبلة، موجها رسالة إلى الجميع، من أجل الالتفاف حول هذا المنتخب، وقال:" لدي تجارب سابقة ناجحة، وأملك فكرة عن العمل تحت الضغط، وهذا الأمر اعتبره عاديا في كرة القدم، وهو جزء من هذه اللعبة، يجب علينا أن نطوي صفحة الماضي، ونتطلع للمستقبل، من أجل جلب القيمة المضافة، قبلت التحدي وأملك معلومات عن إفريقيا والكرة في هذه القارة، وفي مغامراتي السابقة أشرفت على عدد من اللاعبين الأفارقة، وبالتالي لا توجد لدي مشكلة في فهم عقليتهم"، وأردف قائلا:" لدي من الخبرة ما يخول لي العمل تحت الضغط، ولو أن الانتقاد جزء من كرة القدم، ويجب تقبله لأننا بشر في الأخير ولكل عيوبه وأنا أتيت للجزائر لأجل الفوز، ويجب التأكيد على هذا الشيء".
سأعيد الخضر إلى مكانتهم وسأقودهم لمونديال 2026
وعن الأهداف المتفق عليها مع مسؤولي الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قال التقني الكرواتي- بوسني:" الجمهور الجزائري متعطش، وهو الذي كانت له صولات وجولات لمنتخبه في الماضي القريب، ولهذا سأعمل على إسعاده مجددا، ولن يكون ذلك سوى بتحقيق الانتصارات، وأنا الذي سطرت أهدافا مع الاتحاد الجزائري، بداية بإعادة هذا المنتخب إلى مكانته الطبيعية في إفريقيا، وبعدها العمل على قيادته للتأهل إلى مونديال 2026، وهناك مجموعة لا بأس بها بإمكانها أن تتألق شريطة النجاح في تشكيل فريق منسجم لا يعتمد على الفرديات فقط، بل على روح المجموعة، صدقوني المباريات المقبلة مهمة، وأنا الذي تابعت الكان الأخيرة، ولدي فكرة جيدة عن بعض اللاعبين والمنتخبات الإفريقية".
وأشار خليفة جمال بلماضي إلى ضرورة التعامل الجيد مع الوضعية الحالية، بعد توالي النكسات، مؤكدا أن عملا نفسيا كبيرا في انتظاره لتخليص اللاعبين من الضغوط:" هدفي هو ترك بصمة مع المنتخب الجزائري، ولو أنني مدرك بأن البدايات صعبة، جراء الضغوط النفسية التي تعاني منها المجموعة، بعد الكان الأخيرة، فهناك مُخلفات للإخفاق عليّ أن أتخلص منها لتحرير اللاعبين".
لا يوجد عائق لغة !
بالمقابل، عرج ذات المتحدث إلى جزئية اللغة التي سيتواصل بها مع لاعبي الخضر، وهو الذي اختار إجراء الندوة الصحفية بالإيطالية، مؤكدا أن لغة كرة القدم عالمية، وإن كان قد تحدث عن فهمه التام لأبجديات اللغة الفرنسية، التي كانت قد اشترطتها اللجنة المختصة في دراسة ملفات المدربين المرشحين لخلافة بلماضي، وأضاف:" لم أستعمل الفرنسية اليوم في حديثي إلى وسائل الإعلام، لكي أنجح في إيصال كل رسائلي بشكل جيد باللغة الإيطالية التي أتقنها أكثر، أنا لعلمكم أفهم الفرنسية جيدا، وبإمكاني أن أجري بها محادثات، كما لا تنسوا أن عددا من لاعبي المنتخب الجزائري يجيدون الحديث بالألمانية والانجليزية والإيطالية، وهو ما سيسهل من مأموريتي في التواصل بطبيعة الحال".
وفي رده على سؤال يتعلق بأعضاء طاقمه الفني، فقد أشار بيتكوفيتش، أنه تم الفصل في هذه المسألة بشكل نهائي، في انتظار ملاقاة المدرب المساعد الثاني ( نبيل نغيز)، وقال:" طاقمي الفني اتضح، وسيضم اسمين أتحفظ عن ذكرهما إلى غاية قدومهما الأسبوع المقبل، وبخصوص الثنائي الآخر سينضم إلينا، بعد التقائي بأحدهما اليوم ( يقصد أمس )، من أجل الاتفاق حول بعض الجزئيات".
سمير. ك
تحدث عن بن ناصر ووجه رسالة مبطنة للاعبين
بيتكوفيتش مهتم بعدلي وأسماء جديدة في تربص مارس
قال الناخب الوطني الجديد فلاديمير بيتكوفيتش، إنه باشر العمل مبكرا، من خلال التحضير لفترة التوقف الدولي المقبل (18-26 مارس)، حتى أنه أكد إعداد قائمة موسعة، تحسبا للتربص القادم، سيختار من بينهم العناصر التي ستحضر إلى مركز سيدي موسى الفني.
وأكد المدرب البوسني في أول لقاء معه مع ممثلي وسائل الإعلام، أن القائمة المعدة حملت أسماء عناصر جديدة تستدعى لأول مرة، ملمحا إلى احتمال مشاهدة لاعبين جدد في التربص المقبل، الذي سيخوض الخضر فيه دورة دولية ودية، في إطار النسخة التجريبية لسلسلة الفيفا (مواجهتان أمام جنوب إفريقيا وبوليفيا)، ضمت 45 لاعبا .
وقبل الحديث عن التربص والقائمة وخياراته، فقد أكد الناخب الوطني الجديد، معرفته الجيدة بالعديد من اللاعبين المشكلين لتركيبة الخضر، حيث قال :»أعرف العديد من اللاعبين الجزائريين ولدي فكرة عامة عن إمكاناتهم، ومنطلق العمل سيكون بالتحضير لتكوين مجموعة متجانسة بإمكانها تحقيق الأهداف التي نصبو إليها مستقبلا»، مضيفا:» جهزنا قائمة أولية تتكون من 45 لاعبا، سنختار على ضوئها اللائحة النهائية التي ستحضر إلى مركز سيدي موسى، والأمر الأكيد أن التربص المقبل، سيكون لأجل الشروع في عمل ضمن نطاق مشروع، اتفقت على حيثياته مع الاتحادية الجزائرية، كما سأتخذه كمحطة للتعرف على إمكانات كل لاعب وعلى حدة وأيضا لتقييم المجموعة ككل».
وبخصوص ضخ دماء جديدة في المجموعة، فقد كان مدرب منتخب سويسرا الأسبق جد صريح، عندما أكد تواجد لاعبين جدد :»سيكون هناك لاعبون جدد ولأول مرة مع المنتخب بداية من شهر مارس».
كما انتهز ممثلو وسائل الإعلام فرصة هذا اللقاء الصحفي، لإعادة فتح ملف اللاعب ياسين عدلي، الناشط بفريق أسي ميلانو الايطالي، بحكم العلاقة الشخصية بين خليفة بلماضي والشاب المستهدف من قبل الفاف، وفي هذا الخصوص، فقد أبدى بيتكوفيتش إعجابه بمهارات وإمكانات عدلي، وقال :» كنت انتظر السؤال، لقد سبق لي الإشراف على تدريب اللاعب عدلي، وياسين شاب يثير اهتمامي، سنرى مستقبلا ماذا ممكن أن يحدث، وكما تعلمون نجاح أي اتفاق يتطلب اجتهادا ومساهمة من الطرفين»، في حين جر الحديث عن عدلي إلى فتح قوس بخصوص زميله في العملاق الايطالي أسي ميلانو، إسماعيل بن ناصر، وقال بيتكوفيتش:» بن ناصر لاعب مهم وهو عاد من إصابة وقد وظف في المباريات الثلاث الأخيرة لناديه وقد أبلى بلاء حسنا».
وختم مسؤول الطاقم الفني الجديد للمنتخب حديثه حول ملف تركيبة الخضر وتربص شهر مارس، بتوجيه رسالة مهمة، مفادها أن العمل وحده من يدون اسم أي لاعب ضمن قوائمه، إذ شدد أنه لن يعمل سوى مع اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة ويتماشون مع المشروع الجديد، وأنه لا يفرق بين لاعب ناشط بالدوري المحلي، وآخر محترف ببطولة خارجية، مستطردا بتوجيه رد صارم، يتعلق بنقطة إبعاد بعض الركائز خاصة ممن تقدموا في السن:»مبدئيا لا يمكنني تقديم أسماء، ومنطقيا كل اللاعبين الحاليين سيكونون ضمن الوعاء الموسع والتغييرات ممكن أن تكون وتحدث مستقبلا».
كريم - ك
سأتواصل قريبا مع مواطني حليلوزيتش
رد المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش بلباقة، عن سؤال متعلق بعلاقته مع الناخب الوطني الأسبق وحيد حليلوزيتش، وإن كان قد تواصل معه أو استشاره قبل قبوله عرض تدريب المنتخب الوطني وإمضاء العقد، وقال خليفة بلماضي:" لم أتحدث مع حاليلوزيتش قبل وأثناء مفاوضاتي مع الفاف، لكن من المؤكد أنني سأتواصل مع وحيد مستقبلا، للحديث عن العديد من الأمور المتعلقة بتجربتي الجديدة وشأن كرة القدم الإفريقية".