فيما تتقاذف أوبجيي و ديوان التطهير المسؤولية

المياه القذرة تحاصر سكان الأحياء الحضرية بالحروش
وجه سكان الأحياء الحضرية ببلدية الحروش بولاية سكيكدة، نداء استغاثة إلى السلطات الولائية إزاء الوضع الخطير الذي يواجهونه جراء انتشار المياه القذرة، التي أصبحت تحاصر العمارات من كل ناحية مشكلة برك مائية متعفنة ما ينذر حسبهم بوقوع أمراض وكوارث ما لم تسارع المصالح المعنية لمعالجة الوضع. وقد أوضح السكان للنصر أن الوضع أصبح لا يطاق خاصة وأن المشكلة ليست بالجديدة، إذ تعود لأزيد من ثلاث سنوات، حيث في كل مرة يتفاجأون بتدفق المياه القذرة من أقبية العمارات خاصة بحي460مسكنا، الذي يعرف وضعية جد متدهورة فيما يخص قنوات الصرف الصحي التي لم تعد تستوعب الكثافة المتزايدة للسكان الذين عاشوا في عام2011 متاعب كبيرة لأزيد من أسبوع جراء انفجار قنوات الصرف الصحي ما أدى إلى بقائهم محبوسين في المنازل لعدة أيام.
و أشاروا في هذا السياق بأن السبب الذي زاد في تفاقم الوضعية لجوء بعض المحلات التجارية والفيلات المتواجدة بين العمارات إلى ربط قنوات الصرف الصحي بالشبكة الرئيسية للحي بصورة فوضوية دون أية دراسة أو حتى الحصول على ترخيص من المصالح المعنية بالأوبيجي أو بالبلدية. وأبدى مواطنو هذه الأحياء استياءهم الشديد من تقاعس السلطات المحلية في معالجة الوضع، حيث لم تنفع الشكاوي والمراسلات المتكررة الموجهة إليها التي بقيت أدراج المكاتب في وقت يظل السكان يعانون الأمرين.
وحسب السكان دائما فالمشكلة دفعت ببعض العائلات إلى القيام بأشغال الصيانة الداخلية لأقبية العمارات بأموالهم الخاصة، إلا أن الوضع يضيفون لم يغير شيئا على اعتبار أن المشكلة أعمق بكثير وتتطلب دراسة ،وعليه يناشدون والي الولاية التدخل لدى الجهات المعنية لإيجاد حلول لهذه المعضلة. وفي اتصالنا بمصالح الأوبيجي أوضحت بأن القضية من اختصاص ديوان التطهير ،في حين نفى مسؤول بهذا الأخير أية مسؤولية لمصالحه بخصوص هذه المشكلة ،مؤكدا بأنها من اختصاص ديوان الترقية والتسيير العقاري.