الجمعية العامة العادية للفاف تعقد اليوم

دورة للتنويه بعمل روراوة بعد النجاح في تحقيق حلم التأهل إلى مونديال البرازيل
يلتقي اليوم أعضاء الجمعية العامة للفاف في دورة عادية بفندق الهيلتون بالعاصمة (سأ:10,00)، دورة ستكون لتقييم نشاط المكتب الفيدرالي خلال السنة الأولى من العهدة الأولمبية التي ستمتد إلى غاية 2017، ويبقى نجاح الخضر في التأهل إلى مونديال البرازيل أبرز إنجاز، كونه يتماشى والهدف المسطر من طرف رئيس الفاف محمد روراوة، عندما قرر استقدام وحيد حليلوزيتش لتدريب المنتخب في جويلية 2011، ما سيجعل موعد اليوم مجرد إجراء شكلي، كون المكتب الفيدرالي متحصل على تزكية مسبقة بالإجماع، والدورة ستكون فرصة لمنح روراوة و طاقمه بطاقة بيضاء لمواصلة العمل، في محاولة لضمان الاستقرار و الاستمرارية. هذا و قد تحصلت النصر على نسخة من التقرير الأدبي الذي سيعرض اليوم، والذي يرتكز على عدة جوانب، منها التكوين والعمل القاعدي، لأن الفاف حاولت احتواء عدم الإستقرار المسجل على رأس المديرية الفنية الوطنية، في ظل برودة العلاقة بين روراوة و السعيد حدوش، ولو أن الإتحادية سطرت مخططا يرمي إلى إنشاء 8 أقطاب جهوية في التكوين.إلى ذلك فإن التقرير الأدبي للفاف تضمن شطرا وجه بالأساس للمنشآت والمرافق الرياضية، مع التأكيد على أن هذه المرافق أصبحت مكسبا كبيرا، لإنجاز مقر للفاف ومركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، ومشروع إنجاز مركز وطني للطب الرياضي، في إنتظار الشروع في تشييد فندق ضخم، تكفلت الفيفا بدراسته التقنية، مشاريع من شأنها الرفع من إجمالي القيمة المالية لممتلكات الفاف، و المقدرة حاليا بنحو 241 مليار سنتيم.
الأبرز في الحصيلة الأدبية الإنجاز الباهر للمنتخب الوطني، والمتمثل في التأهل إلى مونديال البرازيل، وهو التأهل الثاني على التوالي و الرابع في تاريخ الخضر، رغم أن تقرير روراوة لم يتجاهل المشاركة الجزائرية في "كان 2013 والإقصاء المبكر من العرس القاري، الاستقرار على جميع الأصعدة يبقى أبرز جانب ركز عليه رئيس الفاف، لأن من ثماره التأهل إلى مونديال البرازيل.
هذا ولم يتطرق مسؤولو الفاف إلى قضية الطاقم الفني و مستقبل حليلوزيتش مع الخضر، رغم الزوبعة الإعلامية التي أثيرت مؤخرا.
هذا وتطرق تقرير الفاف إلى " كان " الأواسط التي احتضنتها الجزائر في مارس 2013، حيث أشاد بالنجاح الكبير في تنظيم التظاهرة، ولو أنه تأسف لخيبة أمل الكرة الجزائرية بعد إقصاء المنتخب الوطني من الدور الأول، رغم الإمكانيات التي سخرت له طيلة فترة التحضيرات.
كما تضمن التقرير الأدبي حصيلة نشاطات لجنة التحكيم ولجنة المنازعات، والتي درست خلال سنة 2013 أزيد من 286 قضية، خاصة باللاعبين الذي طالبوا أنديتهم بمستحقاتهم، حيث كسب اللاعبون 220 قضية، مقابل 7 قضايا لصالح النوادي، فيما تمت برمجة 22 جلسة صلح بين الأطراف المتنازعة.
وانطلاقا من هذه المعطيات فإن دورة اليوم ستكون محطة للتنويه بإنجاز التأهل إلى المونديال، و الذي كان أول خطوة ميدانية في عمل المكتب الفيدرالي الجديد، لأن عودة الثنائي صادي و زفزاف إلى طاقم روراوة، أعادت الجانب التنظيمي للمنتخب، إضافة إلى كون الجمعيات العامة السابقة لم تشهد أي تدخل ينتقد السياسة التي انتهجها روراوة في تسيير المنظومة أو المنتخبات، ولم يسبق لأي عضو من أصل 159 المشكلين للجمعية العامة، رفض الحصيلتين المالية والأدبية للفاف، منذ تولي روراوة الرئاسة، حيث تتم المصادقة بالإجماع في ظرف قياسي.
على صعيد آخر يرتقب عرض روراوة حصيلته في تجسيد مشروع الاحتراف، فضلا عن الجانب المالي، لأن النتائج الإيجابية للمنتخب ساهمت في جلب اهتمام الكثير من المتعاملين الذين سارعوا إلى إبرام صفقات "سبونسور"، كانت كافية لجعل الفاف تعيش في بحبوحة" مالية، دفعتها إلى عدم توجيه إعانات الهيئات العمومية لتغطية مصاريف المنتخبات، كون الرصيد الحالي للفاف يفوق 189 مليار سنتيم، في وقت تجاوزت فيه المصاريف خلال السنة المنقضية 122 مليار سنيتم، تمثل علاوات اللاعبين والأجور الشهرية لمختلف الطواقم، بصرف النظر عن تكاليف التنقلات.
للإشارة فإن دورة اليوم ستعرف تكريم بعض الوجوه الرياضية لأن روراوة قرر جعل الجمعيات العامة للفاف فرصة لتكريم كل الأطراف الفاعلة في المجال الكروي، من بينهم لاعبون سابقون، حكام، مدربون و حتى رجال الإعلام.