أعرب وزير الخارجية مراد مدلسي أمس بالعاصمة عن أسفه للعراقيل الخطيرة التي تعترض مسار تصفية الإستعمار في الصحراء الغربية. وقال مدلسي في كلمة ألقاها بمناسبة إحياء يوم الأممالمتحدة الذي يصادف الذكرى ال 65 لدخول ميثاق هذه المنظمة حيز التنفيذ " إننا نأسف أن يظل الى حد الآن عدد من الحالات حيث يعترض هذا المبدأ الأساسي (تقرير المصير) عراقيل تحول دون تجميده". وأضاف الوزير أن " هذه الحالة تخص بالذات الصحراء الغربية حيث يعرف مسار تصفية الإستعمار بها عراقيل خطيرة بالرغم من القرارات الوجيهة للأمم المتحدة التي تكرس حق تقرير مصير الشعب الصحراوي" مشيرا إلى أنه يتعين التذكير بهذه المناسبة بعالمية حق تقرير المصير الذي سمح للغالبية العظمى للدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة بالحصول على استقلالها وبعد أن أبرز بأن منظمة الأممالمتحدة تعد الوعاء الذي تتجسد وتتبلور فيه حقوق ومتطلبات كافة الشعوب، ثمن رئيس الدبلوماسية الجزائرية الجهود المعتبرة المبذولة يوميا من قبل موظفي الأممالمتحدة، ومن خلالهم كافة الوكالات الأممية في التكفل بانشغالات الدول الأعضاء فيما يتعلق بالحفاظ على الأمن وترقية التنمية الإجتماعية والإقتصادية. كما أشاد مدلسي بالمجهودات المستمرة لوكالات الأممالمتحدة، وخص بالذكر المحافظة السامية للاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في مؤازرة الشعب الصحراوي قصد التخفيف من معاناته التي تفرضها ظروف اللجوء التي يعيشها ومثلما أكد الوزير في سياق آخر، فقد بلغ التعاون بين الجزائر ووكالات الأممالمتحدة مستوى عال في النضج، معربا عن ارتياحه للنتائج المحققة في هذا المجال.من جهة أخرى، عبر رئيس برنامج الأممالمتحدة من أجل التنمية في الجزائر مامادو مباي عن امتنانه وعرفانه للدبلوماسية الجزائرية ولأعلى سلطات البلاد، منوها بالخطاب الذي ألقاه مدلسي باسم رئيس الجمهورية خلال الدورة الأخيرة للجمعية العامة للأمم المتحدة وتطرق أيضا إلى الأحداث الهامة التي ميزت سنة 2009 التي كانت سنة جيدة بالنسبة للأمم المتحدة في الجزائر، معلنا عن قرار المنظمة العالمية للصحة لفتح ممثليتها بالجزائر قريبا. وأضاف المسؤول الأمميبالجزائر " على الرغم من وجود مكتسبات قليلة إلا أنها تمثل بالتأكيد الأسس التي تمكننا من مواصلة بناء معا قاعدة تعاون مبرمجة قادرة على مرافقة جهود السلطات والمجتمع الجزائريين في نهج التنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل قيادة ورشة أخرى مع الحكومة الجزائرية وهي بناء دار الأممالمتحدةبالجزائر لجعلها مرجعا".