اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أن سحب الحكومة المغربية ثقتها من جانب واحد من المبعوث الأممي كريستوفر روس "يعكس ارتباك" القوى الاستعمارية وفشل مشاريعها في الصحراء الغربية. و أكد عبد العزيز في رسالة وجهها للشعب الصحراوي بمناسبة الذكر ال 39 من انطلاق الكفاح المسلح في مواجهة الاستعمار الاسباني أن "سحب الحكومة المغربية ثقتها من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس بعد أن هللت مرحبة بتقرير الأمين العام و قرار مجلس الأمن إنما يعكس ذلك الارتباك اللصيق بالقوى الاستعمارية الظالمة و هي تتخبط في محاولات محمومة عبثية ويائسة لإخفاء شمس الحقيقة بغربال الباطل". و في رسالته استوقف الأمين العام لجبهة البوليزاريو الرأي العام الوطني إزاء موقف المحتل المغربي كونه "خارج عن القانون وينتهك مقتضيات الشرعية الدولية ويتنكر لالتزاماته تجاه القانون الدولي الإنساني و يستهتر بكل قرارات وتوصيات الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومنظمة دول عدم الانحياز والبرلمانات القارية والوطنية والجهوية والأحزاب والشخصيات الدولية و تقارير المنظمات الدولية المختصة في حقوق الإنسان و وسائل الإعلام المستقلة حول انتهاكاته الجسيمة والمتواصلة". و قال الرئيس عبد العزيز أنه "أمام تعنت الظلام لا يبقى للثوار سوى خيار المقاومة العتيدة و المستميتة" داعيا الصحراويين الى "تصعيد المقاومة السلمية" والى "تأجيج انتفاضة الاستقلال باعتبارها الجبهة الراهنة المتقدمة و المحتدمة". وأضاف أن الظرف الراهن ومخاطره يستدعي رفع شعار "الوحدة والتصعيد في مواجهة الاحتلال" معتبرا أنها "دعوة متجددة لتصعيد انتفاضة الاستقلال في كل مواقع الفعل الوطني في ظل الوحدة الوطنية و التماسك و الانسجام و الالتحام و تراص الصفوف" مؤكدا انه "لا سبيل للخلاص و الانتصار إلا بالتجسيد الميداني المكثف لشعار المرحلة : الوحدة والتصعيد". واصل الرئيس الصحراوي بقوله أن "الحقيقة الدامغة اليوم ان الشعب الصحراوي بقياده جبهة البوليزاريو التي تلامس ذكراها الاربعين هو اليوم أكثر إصرارا من أي وقت مضى على مواصلة معركته من أجل الحرية والكرامة" مبرزا أنه "تمكن من جمع كلمته واحتل مكانته عن جدارة واستحاق وكرس الاعتراف الدولي بضرورة ممارسته لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال وخلد اسمه إلى أبد الآبدين بين الشعوب والأمم كحقيقة وطنية و جهوية و دولية لا رجعة فيها". و اعتبر الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن الحقيقة الدامغة هي أن الشعب الصحراوي بقيادة ممثله الشرعي الوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "يعلن للعالم أجمع بأنه لا تراجع عن خياره الوطني وأن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل". و تجدر الإشارة الى ان الشعب الصحراوي أحيا أمس الأحد ذكرى اعلان اندلاع الكفاح المسلح عبر الولايات والمؤسسات الوطنية وبنواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بالاراضي المحررة وفي المواقع الجامعية داخل المغرب و الارض المحتلة و جنوب المغرب. ويتزامن الحدث مع الذكرى السابعة لانتفاضة الاستقلال التي اندلعت في 21 ماي 2005 .