انتخب أعضاء المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، مساء الثلاثاء بالجزائر العاصمة، رئيس النقابة الوطنية للقضاة جمال عيدوني، رئيسا للمجموعة الإفريقية، لعهدة تدوم عامين خلفا للسيد أوكانيي موسي. وفي ختام أشغال الاجتماع ال23 للمجموعة الإفريقية الذي نظمته النقابة الوطنية للقضاة بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، تم انتخاب السيد جمال عيدوني بالإجماع من قبل نظرائه الأفارقة لتولي مهمة رئاسة المجموعة، وهو المنصب الذي يخوله الترشح لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للقضاة خلال الاجتماع المقبل المزمع تنظيمه بمراكش المغربية. وفي هذا الصدد، اعتبر السيد عيدوني، أن أعضاء المجموعة الإفريقية أكدوا من خلال انتخابهم له بالإجماع على أن "كلمة إفريقيا ينبغي أن تكون موحدة وهي الرسالة التي وجهوها لكل الدول من خلال التمسك بانتخاب ممثل الجزائر رئيسا للمجموعة ومنع كل شخص أو دولة أن تخرج عن هذه الكلمة الموحدة خدمة لمصالحها". للإشارة، فإن الاجتماع الذي جرت أشغاله على مدار يومين، توج بتوصيات دعت ممثلي مختلف الدول بالمجموعة الإفريقية إلى "ضرورة تكثيف الاتصالات مع الدول الإفريقية غير العضوة بهدف إقناعها بالانضمام إلى المجموعة، وكذا تجسيد أخلاقيات مهنة القضاء في مختلف الدول، ودعوة الحكومات إلى تعزيز ميكانيزمات التعاون القضائي في إطار دعم مساعي مكافحة الجريمة المنظمة والجريمة العابرة للحدود". كما أعرب أعضاء المجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة، عن شكرهم لرئيس الجمهورية على رعايته لهذا الاجتماع وكذا تسخيره لكل الإمكانيات بهدف إنجاح هذا اللقاء الهام.