دعا الاتحاد العام للعمال الصحراويين إلى مواصلة النضال لمواجهة الاحتلال المغربي, معربا عن انشغاله العميق بما يتعرض له الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية, حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية يوم السبت. وقال الاتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب , في بيان, أن "ما يعيشه العمال الصحراويون في المناطق المحتلة وباقي ساحات التواجد العمالي, هو واقع تسبب فيه الاحتلال المغربي, الذي يظل رحيله شرط أساسي في تمكين العمال الصحراويين من كافة حقوقهم, وفي مقدمتها الحق في الحرية والعمل والحياة الكريمة". وأضاف أن "معاناة العمال الصحراويين في المناطق المحتلة وجنوب المغرب ناجمة بالأساس عن سياسات انتقامية, تقوم على التعسف والتمييز والاستفزاز, تستهدف العنصر الصحراوي بشكل ممنهج, غايتها الأولى ثنيهم عن مقاومة الاحتلال وسياساته الرامية لتكريس الاحتلال". وأضاف الاتحاد أنه "مع استمرار نهب ثرواتنا, وأمام الخصوصية التي تطبع المؤسسات الوطنية في المنفى, تتراكم الأعباء والمتطلبات النضالية والاجتماعية والاقتصادية على كاهل العمال, الأمر الذي يطرح تحديات جديدة أمامنا أفرادا ومؤسسات مما يفرض علينا رفع التحدي والتأكيد مجددا على قدرتنا الهائلة على التأقلم مع مختلف الظروف". وأكد أن "المشروع الوطني الصحراوي يظل الضامن الوحيد لحقوق كل الصحراويين, وهو الأمر الذي يفرض علينا جميعا مسؤوليات تاريخية في تأطير وتوثيق الأداء النضالي والوظيفي والعمل المقاوم والمثمر بما يضمن صيانة المكاسب وتحقيق النصر والاستقلال". اقرأ أيضا : ترشيح ستافان دي ميستورا مبعوثا جديدا إلى الصحراء الغربية و شدد إتحاد العمال الصحراويين على أن "القواعد العمالية في كل مكان مطالبة الآن أكثر مما مضى بالقيام بدورها في التأطير والدفاع عن حقوق منتسبيها بما لا يتعارض مع الإرادة الجماعية في تقوية المؤسسات وحمايتها وتصعيد المعركة التحريرية من خلال دعم ومساندة صانعي مجد أمتنا مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي المجيد". ويحيي الإتحاد العام لعمال الساقية الحمراء ووادي الذهب, عيد العمال العالمي فاتح مايو في "ظرفية زمنية دقيقة وحاسمة من كفاح العمال والعاملات في الصحراء الغربية , ليس من أجل تحسين الأجور أو تقليص ساعات العمال بل يحيونه في ظل استمرار كفاحهم البطولي كباقي سائر أبناء شعبهم من أجل الحرية والكرامة والاستقلال". ويأتي عيد الفاتح من مايو هذه السنة بعد 13 من نوفمبر 2020, تاريخ استئناف الشعب الصحراوي للكفاح المسلح بعد طول انتظار وترقب قارب الثلاثين عاما من التعاطي السلمي وإظهار حسن النية من خلال عشرات المبادرات وغيرها , لكن مع الأسف الشديد كل ذلك لم يقابل بجدية ومسؤولية من المنتظم الدولي وهيئاته ذات الصلة بتطبيق وحماية المواثيق وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير مصيرها", يضيف البيان.