أكد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مساء أمس الأحد، أن حل الأزمة في مالي في نظر الجزائر يكون عبر تحقيق التنمية وإعادة إدماج الشمال مع الجنوب. وقال السيد تبون، خلال لقائه الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية: "الحل بالنسبة لمالي في نظر الجزائر هو إعادة إدماج شمال مالي مع جنوبه في الجيش والإدارة وغيرها، فنحن نرفض رفضا قاطعا أن يقسم مالي شعبا أو أرضا ونطالب بمالي موحد، بناء على ما نص عليه اتفاق الجزائر(...) ونحن مستعدون للعب دور في هذا الإطار". وأوضح أن "الجزائر تتعامل مع دولة مالي كدولة شقيقة ولا تتعامل معها على أساس الوصاية، فهي (الجزائر) لا تملك وصاية على أحد، كما لا تقبل أي وصاية عليها. الجزائر دولة تتعامل مع دول الساحل باحترام متبادل،" لافتا إلى أن استقلال دول الساحل "لا يكون شكليا". وقال السيد تبون: "نظرتنا لدول الساحل نظرة تطوير اقتصاداتها وحل المشاكل المتعلقة بالصحة والتعليم، والجزائر مستعدة للمساهمة في ذلك. مستعدون لمساعدة الشعب المالي الذي نعتبره شعبا شقيقا قبل أن يكون شعبا جارا، مثله مثل شعب النيجر". وأكد في هذا الصدد، التزام الجزائر بمساعدة مالي في مسعى تحقيق التنمية ، لافتا إلى أنه قد سبق له وأن عبر عن التزامه بالمساعدة على تحقيق ذلك في منطقة كيدال بمالي، عبر بناء مدرسة وحفر ابار للمياه الصالحة للشرب وبناء مستوصف و غيرها.