إفتتحت اليوم الأربعاء بدار الثقافة "عبد القادر علولة " بتلمسان الطبعة الثانية للصالون الوطني للصورة الفوتوغرافية التي خصصت لموضوع " مساجد الجزائر" . ويشارك في هذه التظاهرة ,المنظمة من قبل مركز الفنون والمعارض والمجموعة الوطنية " شغف وصورة", 14 مصور فوتوغرافي قدموا من ولايات وهرانوالجزائر العاصمة وبومرداسوتيارتوالمسيلةوبسكرةوتلمسان والنعامة والمديةوقسنطينة والذين يعرضون أزيد من 70 عملا حول المساجد العتيقة عبر الوطن تبرز طابعها المعماري وزخرفتها ومنارتها ومحاربها. وأوضحت مديرة مركز الفنون والمعارض ,صارة امبوعزة , أن هذا الصالون يهدف إلى تثمين هذا التراث الأثري والتاريخي الإسلامي وتعريف الزوار بثراء التراث الجزائري. ولفتت ذات المتحدثة إلى " أن الصورة الفوتوغرافية تعتبر وسيلة هامة لإبراز هذا التراث من أجل تثمينه وحمايته ". وتتناول الصور الفوتوغرافية المعروضة مساجد عتيقة شيدت منذ قرون على غرار المسجد الكبير لتلمسان ومسجد الباشا بوهران والمسجد الكبير للجزائر العاصمة والمسجد العتيق بتيارت ومسجد سيدي عقبة (بسكرة) ومسجد زاوية الهامل (المسيلة) وغيرها من المساجد المتميزة بطابعها المعماري وزخرفتها والتي تعكس ثراء وتنوع الفن الإسلامي في الجزائر. وتعود هذه المساجد العتيقة إلى حقب تاريخية مختلفة حيث شيدت في عهد المرابطين والموحدين والزيانيين والمرينيين. وقد تم تصويرها ببراعة من قبل شباب وفنانين موهوبين على غرار كسيب عماد الدين ( بومرداس) وزهية بن عروس (المسيلة) وإكرام زياني وأحمد بن صديق (تلمسان). وتم تأطير المصورين الشباب من هذه المجموعة من طرف مصورين متمرسين على غرار ناصر وضاحي من تيارت وسامية فيلالي من قسنطينة وخالد مامي من المدية وكريم بوشطاط من النعامة الذي وقع صور لكثبان رملية مغطاة بالثلج تم تداولها عبر العالم. وسيتم خلال هذه التظاهرة الثقافية والفنية التي تدوم إلى غاية 5 مارس الجاري تنظيم ورشات تكوينية وندوات من قبل مصورين معروفين لفائدة مصورين هواة من تلمسان . كما برمجت مديرية مركز الفنون والمعارض خرجة لفائدة المشاركين في الصالون لاكتشاف ثراء التراث بتلمسان لا سيما المواقع الأثرية الإسلامية الكثيرة بعاصمة الزيانيين.