تحتفل الأممالمتحدة يوم الأحد باليوم الدولي لحفظة السلام الأمميين، الذي يوافق التاسع والعشرين من مايو من كل عام. و يأتي احتفال هذا العام تحت شعار "الناس. السلام. التقدم. قوة الشراكات". و يعمل حفظة السلام التابعون للأمم المتحدة يوميا، على حماية ملايين الأشخاص المستضعفين في الأماكن الأكثر خطورة وهشاشة في العالم. و بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة, يعمل حفظة السلام مع الشركاء المحليين والدوليين للمساعدة في تهيئة الظروف للحلول السياسية والتنمية المستدامة, من خلال حماية المدنيين في المناطق التي مزقتها الحرب وبناء التماسك الاجتماعي وضمان التوزيع الامن للمساعدات الإنسانية وإعادة بناء البنية التحتية وتوفير مهارات كسب العيش للمجتمعات الفقيرة. و ذكرت الأممالمتحدة أن ثمة خمس طرق تدفع بها الشراكات في مجال حفظ السلام إلى التغيير,أولها, النهوض بالعمل المناخي, إذ يؤدي تغير المناخ إلى تفاقم مخاطر الصراع ويجعل التعافي أكثر صعوبة. كما أن تزايد الجفاف والتصحر والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي وندرة المياه والطاقة في أجزاء كثيرة من العالم يجعل من الصعب على المجتمعات المتضررة من النزاع إعادة بناء حياتها. أما ثاني الطرق لدفع الشراكات في مجال حفظ السلام إلى التغيير وهو أن حفظة السلام في الخطوط الأمامية لمكافحة كورونا, فمنذ ظهور جائحة كوفيد-19, واصلت قوات حفظ السلام حماية المدنيين من العنف والحفاظ على السلام, مع دعم الاستجابات الوطنية للجائحة الصحية. و أكدت الأممالمتحدة أن الطريقة الثالثة لدفع الشراكات بقوة إلى التغيير, يكون من خلال دعم سبل العيش المحلية, وحتى يستمر السلام, يجب دعم المجتمعات المتضررة من النزاع لإعادة بناء سبل العيش إذ تقوم قوات حفظ السلام بتقديم وتمويل ورش عمل للتدريب المهني والتدريب على المهارات والخدمات لمساعدة المجتمعات المحلية على توليد الدخل لدعم أسرهم. كما أن بناء القدرة الوطنية على حفظ السلام والأمن تعتبرها الأممالمتحدة الطريقة الرابعة حيث تعمل بعثات حفظ السلام مع الحكومات المضيفة لبناء وتحسين القدرات الوطنية للحفاظ على الأمن والقانون والنظام واليات الشرطة والعدالة الفعالة. و أكدت الأممالمتحدة أن الوسيلة الخامسة لدفع الشراكات بقوة إلى التغيير يكون من خلال دعم النساء والشباب في بناء السلام المستدام.