أبرز مشاركون في ملتقى نظم اليوم الأربعاء بأدرار أهمية آلية "نيباد" في تعزيز التعاون والتكامل الإقتصادي بين الدول الإفريقية. وأوضح متدخلون في هذا اللقاء الذي نظم بجامعة أحمد درايعية من أساتذة وباحثين حول الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا بعنوان"النيباد و الجزائر .. فرص و تحديات", أن آلية ''النيباد'' تعزز التعاون والتكامل الإقتصادي بين الدول الإفريقية, كما أنها تتيح الإستفادة من برامج التكوين و تطوير الخبرات و تعزيز الأمن و الإستقرار بالمناطق الحدودية. وتطرق المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمته كلية الحقوق و العلوم السياسية و مخبر القانون و التنمية المحلية في تدخلاتهم التحديات الراهنة التي تواجهها آلية ''النيباد'' في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة, و دور الجزائر الرائد في تعزيز العمل الجماعي الإفريقي. وفي هذا الصدد أوضح رئيس الملتقى البروفيسور زبيري رمضان, أن إشكالية هذا اللقاء تقوم على معالجة ثنائية الفرص و التحديات في العمل الجماعي الإفريقي للدول المنخرطة ضمن آلية ''نيباد'', من خلال تطوير البنى التحتية الملائمة في مختلف المجالات الحيوية لربط الجزائر أكثر بمحيطها الإفريقي, مؤكدا في ذات الوقت أن الفرص التي توفرها آلية ''النيباد'' تشمل تجسيد مشاريع إقتصادية إستراتيجية تعزز ربط الجزائر بعمقها الإفريقي. و أشار المتحدث ذاته إلى أن مسائل تمويل المشاريع الضخمة بهذه الدول و الموارد البشرية, و تعزيز التنسيق و التعاون, هي من بين التحديات التي تستدعي -كما أضاف- ''بيئة مستقرة تقوم على الحوكمة و تقييم الأداء, إنطلاقا من التزام الجزائر التي انخرطت في هذه الآلية''. ومن جانبه أشار الأستاذ الباحث حسين بوقارة من جامعة الجزائر, الى أن ضرورة العمل الجماعي الإفريقي و التكامل بين الشعوب, أدى إلى بروز سياسات مختلفة تدعم العمل الجماعي قاريا و دوليا, من خلال تنظيمات إقليمية و قارية على غرارالإتحاد الإفريقي.و حدد ذات المتدخل المنطلقات النظرية و العملية للعمل الجماعي الإفريقي وذلك من خلال تحالفات سياسية و اقتصادية و أمنية, مشيرا بالمناسبة الى أن الجزائر تعد من بين الدول الرائدة التي كرست دائما في دساتيرها تعزيز العمل الجماعي, و ترقيته سواء في إطاره العربي أو الإفريقي, رغم مواجهتها -كما أضاف- لعديد ''الإستفزازات'' نتيجة تشبثها بهذا المبدأ الراسخ المرتكز على وعيها بالمصير المشترك لهذه الدول. و بدوره إستعرض الأستاذ محمد الداه ولد الشيخ من جامعة نواكشوط (موريتانيا) المسار التاريخي لتطور آليات العمل الجماعي الإفريقي, والذي توج بميلاد آلية الشراكة الجديدة من أجل التنمية في إفريقيا ''نيباد''.وشهد اللقاء الذي تدوم أشغاله يومين نقاشا بين الحضور حول واقع العلاقات الدولية الإفريقية في ظل التحديات التي تفرضها الأوضاع الجيوسياسية الراهنة, و آليات العمل للنهوض التنموي لمواجهة مختلف التحديات التي تهدد شعوب القارة.