نقابات التربية تتخوف من تصريح الوزير بخصوص نظام التعويضات : بن بوزيد:لا تنتظروا مني شيئا خاصة وأن الأزمة الاقتصادية تمسنا

''لا تنتظروا مني شيئا، بالنسبة للنظام التعويضي، فالأزمة الاقتصادية تمسنا كغيرنا من الدول الأخرى''·· بهذا الكلام، خاطب، أمس، وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، ممثلي نقابات التربية السبعة، مؤكدا أنه يجب ألا ينتظروا تعويضات ومنح خيالية، مما أدى إلى تسجيل تخوف كبير في أوساط النقابات·
صرح وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد، لممثلي الشركاء الإجتماعيين، الممثلين ل ''الكناباست، السناباست، الأنباف، الساتاف، السناباب، SNTE، FNTE''، خلال الاجتماع الذي جمعه بهم، أمس، بمناسبة تنصيب اللجنة الوطنية المشتركة للنقاش في ملف النظام التعويضي والعلاوات، بمقر وزارة التربية الوطنية، أن الإمكانيات المادية محدودة، خاصة وأن الخماسي المقبل يتطلب ميزانية ضخمة، وبالتالي، حسب بن بوزيد، لا يمكن أن يأتي النظام التعويضي بحلول لمشكال المربي، بصفة نهائية، مضيفا، في ذات السياق، ''نحن لسنا في منأى عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية التي تمسنا كباقي الدول الأخرى''· ويذهب البعض إلى تفسير هذا، بأن تنصيب لجنة وطنية لمناقشة ملف المنح والعلاوات لن يأتي بجديد، ولن يكون في مستوى تطلعات الأسرة التربوية· من جانب آخر، أكد بوبكر بن بوزيد، بخصوص ملف السكنات الوظيفية بالجنوب، أن 90 بالمائة، ستخصص لأساتذة الشمال، فيما توجه ال 10 بالمائة الأخرى إلى الأساتذة الذين يدرسون في أماكن بعيدة، وأشار الوزير في ذات السياق إلى أن هذه السكنات وظيفية، بيداغوجية، وليست اجتماعية، وذلك للتخلص من مشكل النقص المسجل في عدد الأساتذة في وحدات معينة كالرياضيات والفرنسية·· موضحا أن ولايات الجنوب تحتل مؤخرة الترتيب في نتائج امتحانات شهادة التعليم الابتدائي والمتوسط، وأن 15 بالمائة من التلاميذ من تحصلوا على المعدل في اللغة الفرنسية، وكشف المتحدث أن السكنات ستخصص أكثر للولايات الأكثر احتياجا كأدرار وتندوف وتمنراست وإليزي·
تعليقات ممثلي نقابات التربية:
مزيان مريان: يجب تطبيق نظام التعويضات بأثر رجعي ابتداءً من جانفي
دعا، مزيان مريان، وزير التربية الوطنية إلى ضرورة التعجيل في الإفراج عن نظام التعويضات وتطبيق كل ما يتم الإجماع عليه بأثر رجعي بداية من جانفي 2008، كما طالب الوزير بضرورة إعادة النظر بصفة كلية في المنح المقدمة·
نوار العربي: الأزمة تمس كل القطاعات، فلماذا هذا التمييز؟
أبدى، نوار العربي، تخوفه من تصريح أبو بكر بن بوزيد الذي لم يتوقع التوصل إلى نظام تعويضي في مستوى طموحات عمال التربية، مؤكدا أن الأزمة الاقتصادية، مثلما تمس عمال التربية، هي كذلك، تمس القطاعات الأخرى، متسائلا، لماذا هذا التمييز؟
شيد سدي: انتظرنا تدارك القانون الأساسي بنظام تعويضي في المستوى
أبرز سدي، هو الآخر، تخوفه من تصريحات وزير التربية الوطنية خلال الاجتماع، وأكد للوزير أنه عندما صدر القانون الخاص لم تستجب الوصاية لمطالبهم، متوقعا أن يفتقد لإطار ينظمه، وأن هذا ما سيكون خلال التعويضات·
بوجناح عبد الكريم : يجب العمل في إطار موحد لتحقيق تطلعات عمال القطاع
طلب، بوجناح عبد الكريم، من المسؤول الأول على قطاع التربية الوطنية، مراجعة المنح والعلاوات المخصصة للمربي، ودعاه للعمل على استعادة مكانة المربي الذي أصبح، حسبه في ''الحضيض''، كما طالبه بضرورة العمل في إطار موحد للخروج بنظام تعويضي في مستوى تطلعات الأسرة التربوية''·