نظمت جمعية الجاحظية أمسية شعرية للشعراء محمد جعوان ومحمد صوصال، عبد الحفيظ بوخلاط، محمد درابي، إلى جانب الشاعرة فريال صابري وخليدة بوقليمة ووجوه أخرى أبدعت في فن الكلمة وقد أدارت الأمسية الصحفية ياسمين جنوحات وزينو المكلف بنادي الشعر بالجمعية وتم ذلك بحضور عدد من المهتمين بشؤون الشعر. افتتح الأمسية الشعرية التي احتضنها رواق محمد خدة بالجاحظية، الشاعر محمد جعوان القادم من خميس مليانة، حيث فضل إلقاء القصيدة من نوع الملحون بعنوان ''على وطني'' والتي تغنى فيها عن بلده وعن جمالها، كما سلط الشاعر الضوء على ظاهرة الرشوة والفساد التي أحدثت خللا داخل عمق الجزائري، مما جعله يدخل في دوامة تساؤلات لامتناهية . أما الشاعر محمد صوصال فقد رحل بالحضور إلى زمن الحب والأمان وجاء ذلك في قصيدته المعنونة ''الحب دون سواه''، حيث تغنى الرجل بهذه النعمة على أنها سرّ رباني ولا يمكننا الاستغناء عنه ما دمنا نحيا بالوجود، موضحا في أبيات من القصيدة أن الكلمة الجميلة تزيد من عمر الإنسان وتجعله دائم البحث عن لغة الحب التي تحقق له السعادة. في حين فضلت الشاعرة فريال صابري أن تعرج بالمستمعين من الحضور بقصيدة عن الأم والتي أوضحت من خلالها تلك العلاقة الجميلة التي تربط بين الأم وأبنائها، حيث تألقت الشاعرة في تصوير المراحل العمرية التي تجمع الأم بطفلها من خلال حديثها عن الحنان والدفء وأشياء أخرى من هذا القبيل. من جهته، أمتع الشاعر عبد الحفيظ بوخلاط الحضور بقصيدته المعنونة ''أنت أنشودة'' والتي رافقه في إلقائها العازف على آلة الكمان والتي تحدث فيها عن الحب لكن بطريقته الخاصة، حيث أسقط الشاعر كل الأقنعة ليكشف لمحبوبته عن مدى العشق والحب الذي يكنه لها رغم مرور السنين ضاربا بعرض الحائط الأعراف والتقاليد الجامحة لتلك العاطفة الصادقة. أما الشاعرة خليدة بوقليمة فقد أرجعت الحضور بقصيدتها التي جاءت بعنوان ''جزائر بلادي'' إلى زمن الوطنية، حيث تحدثت بشغف عن عشقها الكبير للجزائر كاشفة للجميع أنه لا يوجد وطن يضاهي بلد الجزائر في صدره الرحب وقلبه الكبير، داعية الشباب من جيلها أن يرفعوا العزم ليتمسكوا بالعهد اتجاه وطنهم الذي ضحى من أجله رجال وأبطال، حيث قالت ''أنت الحنينة وفي القلب منسية... أنت النجمة الضاوية من البعيد، أنت الراية الزاهية رمز الأوطان''.
