ستشهد عاصمة الأهقار ''تامنراست'' ابتداء من اليوم إلى غاية الرابع والعشرين من نفس الشهر فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي للأغنية والموسيقى الأمازيغية، والتي ستعرف مشاركة مجموعه من الفنانين والفرق الجزائرية الناشطة في مجال الأغنية الأمازيغية والتي استطاعت أن تحجز مكانة لها في هذا المهرجان بعد أن تحصلت على المراكز الأولى في المهرجانات التصفوية في الأغنية القبائلية، الشاوية والترقية التي نظمت في فترة سابقة· حفل الافتتاح المقرر اليوم على الساعة الرابعة بعد الزوال سيكون تكريما لعمداء الأغنية الأمازيغية في مختلف أنواعها، حيث سيكون شريف خدام -سفير الأغنية القبائلية ومدرسة الأجيال الجديدة - مكرما في الأغنية القبائلية التي أعطى لها الكثير، أما الأغنية الترقية ستكرم الأب الروحي لها الراحل عثمان بالي، كما سيتم أيضا تكريم كل من الفنان دباش جمال الدين في الأغنية المزابية، الفنان المرحوم علي نصري المعروف في الساحة الفنية بكاتشو، بالإضافة إلى ماريود فاطمة و بادي لالة العازفتين على آلة الأمزاد الترقية· ستكون في السهرة الأولى من المهرجان اليوم دائما فرقة التيندي لمدينة تمنراست في الموعد رفقة كل من فرقة خنشلة وأول فرقة مارست موسيقى الروك في الجزائر فرقة برانيس، أما اليوم الثاني من المهرجان فسيحييه كل من الفنان جمال الدين دبيش، الفنانة سعيداني فروجة بالإضافة إلى كل من فرقة تيزي وزو للغناء وفرقة دار الثقافة لمدينة تمنراست· تتواصل سهرات المهرجان على مدار ثلاثة أيام أخرى والتي من المنتظر أن تنشطها الكثير من الفرق الغنائية القادمة من مدن جزائرية مختلفة مثل مدينة أدرار، غرداية، أم البواقي، بجاية، جيجل وبرج بوعريريج. كما ستكون أيضا مجموعة كبيرة من الفنانين الذي سيشاركون هذه الفرق سهراتها على غرار مصباح عبد الله من جانت، زنوش بوجمعة من غرداية وحسان دادي. وسيشهد مدرج دار الثقافة بمدينة تمنراست أيضا على هامش المهرجان تقديم عدة محاضرات وندوات فكرية من تنشيط مجموعة من المهتمين والباحثين في الأغنية الأمازيغية والتي تدور في مجملها حول موضوع ''الأغنية الأمازيغية ··· واقع و أفاق'' · في الأخير سيكون حفل الختام يوم الخميس 24 من الشهر الجاري من تنشيط كل من الفنان رابح عصمة وفرقة بومرداس، بالإضافة إلى فرقة جانت للأغنية الترقية وذلك في حفل فني ساهر في الهواء الطلق بساحة أول نوفمبر 1954 وسط المدينة·