أعلن مصطفى قيتوني وزير الطاقة أن الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وشركائها من المنتجين المستقلين المقرر عقده في الجزائر، منتظر خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر المقبل، وقال أنه سيتم تكريم فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بفضل جهوده التي أفضت إلى تجسيد قرارات تاريخية ووفاق بين الدول المنتجة، سمحت بتصحيح الأسعار وتحقيق توازن في السوق، أسفر عن ارتفاع أسعار برميل النفط إلى حدود 80 دولارا في عام 2018. نفى وزير الطاقة أن يكون اتفاق دول «أوبك» وشركائها من المنتجين المستقلين قد تغيير، وذكر بأنه مازال ساريا في الوقت الحالي، وفوق ذلك لا تعترضه أي مشاكل أوعراقيل، حيث 14 دولة منضوية تحت لواء «أوبك» سقف انتاجها خفض ب1.2 مليون برميل يوميا والدول الشريكة لكن غير عضو خفضت بنحو 600 ألف برميل يوميا أي مجموع ما تم تخفيضه 1.8 مليون برميل يوميا، واعترف بخصوص الدول الأعضاء التي لم تتمكن من إنتاج حصتها أن السوق في حاجة إلى الإنتاج، لذا البلدان التي لديها قدرات إنتاجية يمكنها أن تنتج الحصة المنقوصة لكن يتم البقاء في مستوى 1.8مليون برميل ولا يتم تجاوز السقف المحدد. وفي رده على أسئلة الصحفيين خلال النقاش، أوضح الوزير أن الاجتماع المقبل لدول «أوبك» المقرر بالجزائر منتظر خلال نهاية شهر سبتمبر المقبل، وكشف أنه سيتم فيه تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا وتقديرا لجهوده المثمرة، التي ساهمت في اتخاذ القرار التاريخي القاضي بتخفيض الإنتاج، والذي سمح بانتعاش الأسعار إلى مستوى مقبول خلال عام 2018. وقال قيتوني أن الجزائر لعبت دورا محركا في منظمة «أوبك، علما بأنها عضومؤسس في هذه المنظمة النفطية، وأثبتت باستمرار قدرتها في تقريب وجهات النظر، لأنه ليس من السهل حسب تقدير الوزير التحدث مع كل دولة وتقريب قناعتها مع مسعى واحد، في ظل وجود مشاكل وخلافات بين بعضها، وبفضل رؤية وحنكة رئيس الجمهورية صارت الجزائر عضوا يسمع له ومحل ثقة الجميع، وأكد عن تأهب دول جديدة للانضمام إلى «أوبك»، ويتعلق الأمر بدولة «الكونغو» ووجود دول أخرى ستلتحق كذلك مستقبلا.
