شكل موضوع «استغلال الطاقات المتجددة لخدمة السياحة ودورها في تحقيق التنمية المستدامة» محول الملتقى الوطني الذي احتضنته، أمس، كلية العلوم الاقتصادية، التجارية وعلوم التسيير التابعة لجامعة بومرداس بالتنسيق مع مخبر مستقبل الاقتصاد الجزائري خارج قطاع المحروقات بمشاركة نخبة من الأساتذة الباحثين الذين عكفوا، خلال اليوم الأول على مناقشة جانبا من محاور اللقاء المبرمجة للمناقشة والإثراء على أمل الخروج بتوصيات تكون بمثابة خارطة طريق مستقبلية.. الملتقى العلمي الذي سيدوم يومين، وضع جملة من المحاور الأساسية للنقاش من قبل المتدخلين تصب كلها في صلب هذا الملف الهام الذي تبنته الجزائر لإيجاد موارد اقتصادية بديلة للطاقات الزائلة والمستنزفة لقطاع البيئة، وتشمل محاولة بناء مقاربة لدور الطاقات المتجددة في قطاع السياحة بصفة عامة وفي الجزائر بصفة خاصة، إبراز دور الطاقات المتجددة في التنمية المستدامة، وثالثا محور يحاول الوقوف على واقع مساهمات الطاقات المتجددة في قضايا التنمية الاقتصادية وفي الاقتصاد الوطني، مع عرض لبعض التجارب الدولية الناجحة في مجال الاستثمار السياحي وتحول النشاط إلى مورد اقتصادي أول وأساسي. كما حاول الأساتذة الباحثين وممثلي لبعض المتعاملين الناشطين في الميدان، بحسب رئيس الملتقى توضيح أهمية استعمال الطاقات المتجددة لترقية النشاط السياحي من منطلق الدعامة اقتصادية، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للسكان وضمان ديمومة الطاقات والموارد الطبيعية للأجيال القادمة، وأخيرا الدعامة البيئية التي تسعى إلى الحفاظ على البيئة العامة للمجتمع والمحيط السكني من خلال التقليل من نسبة الاستهلاك باللجوء إلى الوسائل والتجهيزات المقتصدة للطاقة والصديقة للإنسان والبيئة. ينتظر أن يخرج الملتقى في يومه الثاني والأخير بعدة توصيات تكون خلاصة لمجمل المداخلات والأبحاث المقدمة من قبل الخبراء والمتعاملين الاقتصاديين أصحاب التجارب الناجحة في مجال استخدام الطاقات المتجددة لترقية النشاط السياحي بتقليص التكاليف ونسبة الاستهلاك الطاقوي في تسيير وإدارة القطاع ومرافقه، وتكون أيضا دعامة إضافية للوزارات المعنية والهيئات المختصة المهتمة بمجال الاستثمار في القطاع.
