قدرت نسبة النساء الريفيات اللائي لا يزلن يعانين من مشكل الأمية بالجزائر حاليا 31٪، وهو المشكل الذي يعيق الى حد كبير إرادة المرأة الريفية في مزاولة العديد من النشاطات إذ لا يمكن إبراز مؤهلاتها ومواهبها ما دامت غير متعلمة، هذا ما صرحت به الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة سعدية نوارة جعفر خلال الزيارة التي قادتها صبيحة الخميس المنصرم إلى ولاية تيزي وزو إحياءا لليوم العالمي للمرأة الريفية، وفي نفس السياق، أكدت الوزيرة أن الدولة خصصت ميزانية معتبرة لمحو الأمية وتعليم الكبار مقدرة ب50 مليار دج، جزء كبير منه مخصص لمحو أمية النساء وذلك من أجل اعطاء مكانة للمرأة الجزائرية بصفة عامة والريفية بصفة خاصة. ومن جهة أخرى، أشادت بالدور الفعّال الذي تلعبه المرأة الريفية في الأسرة والمجتمع من خلال ما تبدعه في مختلف المجالات، كما أكدت أن المرأة الريفية استفادت من العديد من البرامج التنموية التي أقرّتها الدولة كمشروع 100 محل في كل بلدية، حيث حظيت المرأة بنصيب كبير من هذا المشروع الهام، إلى جانب استفادتها من برامج التشغيل وقروض كل من ''الأونساج'' و''لونجام'' لانجاز مشاريعها، كما أكدت المتحدثة أن الدولة حققت خطوات هامة في مجال صحة المرأة ومكافحة الأمراض التي تهددها بالخصوص كمرض سرطان الثدي وذلك بتوفير آلات خاصة بالكشف عن هذا المرض وهي أجهزة سيتم توفيرها أيضا على مستوى القرى والمداشر. كما تطرقت الوزيرة إلى العديد من المشاكل التي لا تزال تصادف المرأة الريفية رغم كل الجهود المبذولة، إذ أشارت إلى مشكل المنافسة ومشكل التعريف بمنتوجها وتسويقه، مما يؤدي إلى عجزها في تسديد القروض التي تحصلت عليها من مختلف الوكالات. ولهذا ألحت على ضرورة العمل الجواري وخلق فضاء واسع لإنشاء الجمعيات التي تعد العنصر الأساسي لتجسيد الاستراتيجية الوطنية الخاصة بإدماج المرأة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وكذا استراتيجية التنمية الريفية. كما دعت الوزيرة الخواص إلى مد يد المساعدة للمرأة الريفية والمرأة الماكثة بالبيت من أجل توسيع مكانتها في السوق التي من المرتقب أن تتضاعف ثلاث مرات خلال 10 سنوات. ------------------------------------------------------------------------