تراهن عاصمة الغرب الجزائري، وهران على زراعة أزيد من 55 ألف هكتار بالحبوب، وذلك تزامنا وانطلاق حملة الحرث والبذر التي شملت إلى غاية 27 ديسمبر المنصرم نحو 45 ألف هكتار، وفق ما علم لدى رئيس الغرفة الفلاحية للولاية، براشمي مفتاح الحاج. عبّر «براشمي مفتاح الحاج» في تصريح ل»الشعب» عن ارتياحه الكبير لمستوى التحضيرات الخاصة بحملة الحرث والبذر لهذا الموسم، ولاسيما عمليات تحضير التربة، المترادفة مع الحراثة والتنعيم، متوقّعا في هذا الصدد أن تفوق المساحة الزراعية الخاصة بالمحاصيل الكبرى إلى أزيد من 60 ألف هكتار، وذلك باحتساب أنواع البقول الجافة. في سياق متصل، كشف محدّثنا عن معطيات قوية تدعّم توقعاته، أبرزها وفرة العتاد الفلاحي المتطوّر، وكذا الظروف المناخية الملائمة، بفضل التساقطات المطرية المبكرة والتي ناهزت 20 ملم، وتميّزت بحسبه بسقوطها المنتظم في بداية نوفمبر، تاريخ انطلاق عمليات البذر.
...التعشيب يرفع الإنتاج الزراعي ب 40 ٪ على ضوء ذلك، تستعد الغرفة الفلاحية لوهران وشركائها لتنظيم حملات تحسيس وتوعية بأهمية احترام المسار التقني لزراعة الحبوب، بدءا من الأسبوع الأول من يناير المقبل، وذلك تزامنا مع التحضير لمرحلة التعشيب والتسميد التي ستنطلق فعليا في حدود مطلع السنة المقبلة 2020، سعيا لحماية النباتات من الأمراض والحشرات والديدان وتحسين جودة المزروعات. أوضح «براشمي» أنّ هذه الأيام الإعلامية ستشمل مختلف البلديات الفلاحية، مع التركيز على المحيطات ذات المساحات الكبيرة المنتجة للحبوب والتي تحتل المرتبة الأولى ولائيا بمساحة تزيد عن 55 ألف هكتار، وذلك بنسبة 70 ٪ من المساحة الكلية الصالحة للزراعة والمقدر ب 90 ألف هكتار. شدّد محدّثنا على ضرورة احترام المسار التقني لزراعة المحاصيل الكبرى، ولاسيما مكافحة الأعشاب الضارة والنباتات الطفيلية، نظرا لتأثيراتها البالغة الخطورة على المزروعات، باعتبارها مصدر لتخزين الحشرات والأمراض، ناهيك عن مضايقة ومزاحمة المزروعات على الضوء والماء والعناصر المغذية المختلفة. استنادا إلى نفس المصدر، فإنّ عمليات مكافحة الأعشاب الضارة، ترفع من الإنتاج بنسبة تتراوح بين 30 و40 ٪، وذلك من خلال اتّباع سلسلة الإجراءات المتعامل بها في هذا المجال، انطلاقا من الطرق الوقائية والتدخل المبكر للتعرف على أهم الأعشاب الموجودة بالحقل والتمييز بينها، ناهيك عن التدقيق في اختيار منتجات التسميد في الحدود الاقتصادية والعملية لتقوية الزراعة وتحصينها، وغيرها من التدابير الاحترازية والوقائية الأخرى.