شكل الصالون الدولي الثاني للتكوين المتواصل والكفاءات التي اختتمت فعالياته أمس برياض الفتح لدى العديد من المشاركين فيه كما صرحوا ل«الشعب» فرصة للتعريف بمنتوجاتهم، وإقامة جسور التعارف بين معاهد ومؤسسات التكوين العمومية والخاصة، كما شكل هذا الفضاء للبعض منهم إلى عرض مبادرات وتقديم مقترحات لتحسين نوعية التكوين، وتطوير الكفاءات. ومن بين المشاركين في الصالون معهد يماني للتكنولوجيا (خاص)، الذي قدم اقتراحا لوزير التعليم والتكوين المهنيين، وقد لقي اهتماما لدى هذا الأخير، وقد وعد مدير هذا المعهد احمد يماني بعرضه على رئيس الجمهورية. ويتمثل هذا الاقتراح الذي كشف يماني عن تفاصيله ل«الشعب» في إنشاء صندوق التكوين لتمويل تطوير مهارة الاتصال أو التسويق الذاتي لتسهيل اندماج خريجي الجامعات في سوق العمل. ويكون تمويل هذا الصندوق كما ذكر يماني من طرف الحكومة، ويستفيد منه خريجو الجامعات للحصول على تكوين متخصص، يسمح لهم بتحسين مؤهلاتهم ويسهل لهم الحصول على الوظيفة. بالإضافة إلى إنشاء صندوق التكوين، اقترح المتحدث إعفاء التكوين من وصفه كقرض استهلاكي، مضيفا بان التمويل يمكن كذلك أن يكون ذاتي. كما قدم يماني مدير هذا المعهد وهو كذلك أستاذ في الجامعة السعودية ومقيم في هذا البلد، اقتراح آخر يتمثل في تكوين متخصص في مجال الفحص ومراقبة المنشآت الصناعية خاصة في الشركات الكبرى كسوناطراك، وسونلغاز (إجراء فحص ومراقبة للأنابيب النفطية والغازية، والخطوط الجوية الجزائرية لفحص الطائرات ومراقبتها لضمان الأمن والسلامة). وأوضح المتحدث أن المعهد يدرس تقنيات في مجال الفحص اللااتلافي، موجه للمهندسين، ويقدم تكوين مؤهل (مصدق)، يسمح المتحصلين على هذا النوع من التكوين من العمل في أي شركة في العالم. عالمية التكوين التي يكتسبها هذا التكوين كون أن هذا المعهد يعمل مع شركاء مؤهلين للتصديق كالجمعية الامريكية للفحص اللااتلافي (ا. أس. أن.تي)، والمعهد البريطاني للتلحيم (تي.دبليو.أي)، والمعهد الأمريكي للبترول (أ. بي. ا)، هذه المنظمات يقول يماني «أهلتنا لتقديم تكوين مصدق معترف به عالميا». وذكر احمد يماني أن المعهد منذ إنشاءه في ماي 2011 قد كون نحو 100 إطار في شركات وطنية، ويتمنى أن يتضاعف هذا العدد، وأن تلقى اقتراحاته صدى لدى الجهات المعنية.