أشار بيان لاتحاد الناشرين العرب، إلى الاجتماع الذي جمع بين ممثلي الناشرين الجزائريين ووزارة الثقافة، واتفق فيه على عملية شراء كتب من مختلف دور النشر الجزائرية. وذكر البيان هذا الاجتماع في إطار استعراضه لجهود الاتحادات المحليّة للناشرين العرب في مواجهة الأزمة، والاستجابة لمقترحات اتحاد الناشرين العرب، الذي أكّد عقد اجتماعٍ ثانٍ مع مديري معارض عربية ودولية مطلع جويلية الداخل. استعرض البيان أهمّ المساعي والجهود التي بذلتها الاتحادات المحليّة لمواجهة الأزمة الصحية، والتفاعل مع مقترحات الاتحاد، وعاد إلى اجتماع الأسبوع الماضي بين النقابة الوطنية لناشري الكتب SNEL والمنظمة الوطنية لناشري الكتب ONEL، ووزارة الثقافة، واتفق فيه على عملية شراء كتب من مختلف دور النشر الجزائرية. ووصف البيان هذه الخطوة بكونها «مبادرة للتخفيف من الآثار الناجمة عن الجائحة، ويتم فعليا إرسال قوائم إلى الوزارة من أجل برنامج خاص لشراء كتب لمختلف المكتبات العمومية ودور الثقافة عبر الوطن». وجاء في البيان، الذي تلقينا نسخة منه، أن الأزمة الصحية الحالية دفعت باتحاد الناشرين العرب إلى اتخاذ عدد من المبادرات، منها التواصل مع مديري المعارض عبر لجنة المعارض العربية الدولية، بالإضافة إلى معرضي لندن وباريس الدوليين، ووضع الاتحاد في المتناول قائمتيْن بالمعارض العربية والدولية للسنة الجارية، كما أكّد عقد اجتماع ثانٍ بمديري المعارض، مطلع شهر جويلية الداخل. وفي مجال النشر الرقمي، تمّ تأسيس مجموعة مهنية للتوجيه على رقمنة الكتب، إن كان من الأفضل تسويق الكتاب الورقي إلكترونيًّا، أو تحويل الكتاب الورقي إلى صيغة رقمية لتسويقه، وتمّ تعميم أسماء وعناوين أهمّ المنصّات العربية والعالمية على الناشرين، والتواصل مع المنصّات للحصول على عروض مميّزة لأعضاء اتّحاد الناشرين العرب. ووجّه رئيس الاتّحاد رسالة مفتوحة إلى الرؤساء والملوك والأمراء العرب، من أهمّ ما جاء فيها أهمّية إلغاء الضرائب على قطاع النشر لتخفيف الأعباء، والدعم المباشر بتخصيص مبالغ مالية لشراء الكتب من الناشرين من خلال وزارات التربية والتعليم لتعزيز المكتبات المدرسية، ووزارات الثقافة والإعلام والرياضة والجامعات الحكومية، والإسهام في دعم مخصّصات شراء الكتب من الناشرين لدعم المكتبات العامّة. كما تقدّم الاتحاد بمقترحات من أهمها قيام لجنة المعارض العربية والدولية بعمل تصوّر عن المعارض الافتراضية (كيفية تنفيذها، ومزاياها وعيوبها) لتعرض على مجلس الإدارة في أقرب وقت، وتقديم كلّ كيان محلّي للناشرين دراسة واقعية عن واقع النشر في بلده، والسعي مع الاتّحادات المحلّية إلى إقامة معارض محلّية بتوكيلات عربية في حال لم تُقَم المعارض التقليدية. وإلى جانب الجزائر، عرض البيان أمثلة عن تجاوب الاتحاد المحليّة مع ما سبق، منها اتحاد الناشرين المغاربة من خلال إطلاق برنامج استثنائي لدعم الفاعلين الثقافيين في مجالات الفنون والكتاب، والتوزيع المسبق لأقساط حقوق التأليف المتبقية لهذه السنة، ودعم مشاريع النشر والكتاب بغلاف مالي، وتسديد جميع مستحقّات الناشرين الخاصّة بدعم النشر والكتاب والمشاركة في المعارض، التي ما زالت في ذمّة الوزارة. أما اتحاد الناشرين المصريين فقد أطلق مبادرة «خليك بالبيت مع خير جليس» شارك فيها أكثر من 40 ناشرا مصريا، وتمّ الاتفاق مع وزارة الثقافة على تخصيص ميزانية شراء الكتب بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالعام المالي القادم، ودعم الاتحاد بمبلغ مالي يخصص لأنشطته، كما تمّ مخاطبة وزير الصناعة لضمّ الناشرين إلى الصناعات الصغيرة والاستفادة من التسهيلات المقدّمة لهذه الأخيرة. وبادر ملتقى الناشرين والموزعين وملتقى المؤلفين القطريين بإطلاق موقع «كتابك نديمك»، وتوزيع إصدارات على المحجور عليهم صحيا، وذكر البيان مساعي وخطوات قامت بها اتحادات الناشرين في كل من فلسطين، ليبيا، سوريا، الإمارات، ولبنان. فيما قرّر اتّحاد الناشرين العرب اجتماعات المكتب التنفيذي مفتوحة، وأعفى أعضاءه من دفع اشتراك السنة الجارية. للإشارة، عرفت سلسلة الاجتماعات حول الكتاب، التي دعت اليها الوزيرة مليكة بن دودة جلسة ثالثة، بداية الأسبوع، جمعت بمقر وزارة الثقافة والفنون بالعاصمة، إطارات من الوزارة، ومدير المركز الوطني للكتاب ومساعديه، ومسؤولين عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، بالإضافة إلى ممثلين عن المنظمة الوطنية والنقابة الوطنية للكتاب. وناقش المشاركون في هذه الجلسة، بحسب بيان للوزارة «الجوانب التقنية والإجرائية المتعلّقة بتنظيم المعارض الوطنية للكتاب وعرض مختلف التصوّرات والاقتراحات العملية في هذا الموضوع.».
