الذكرى ال63 لاسترجاع السيادة الوطنية: التزام بمواصلة المسيرة التنموية والحفاظ على الطابع الاجتماعي للدولة    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57130 شهيدا و135173 مصابا    رئيس الجمهورية يترأس بقصر الشعب مراسم الحفل السنوي لتقليد الرتب وإسداء الأوسمة    آلية حقوقية تندد ب"الانتقام العقابي" في حق الطلبة الصحراويين بجامعة أكادير المغربية    نتائج امتحان شهادة البكالوريا: وزارة التربية الوطنية تدعو إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية    أمطار رعدية مرتقبة على عدة ولايات بشرق البلاد    إسبانيا: فعاليات تضامنية تربط الفن برسالة دعم للصحراء الغربية    جانت: انطلاق تظاهرة ''السبيبا'' الثقافية وسط حضور جماهيري غفير    البطلة الاولمبية كايليا نمور سفيرة جديدة لمؤسسة "أوريدو"    نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري    تغيراتها وانعكاساتها الإقليمية ج1    ضرورة إعادة الاعتبار للضحايا وتحقيق عدالة تاريخية منصفة    سيتم إجراء "تقييم شامل" ودراسة نماذج ناجحة أثبتت نجاعتها    الشلف : تشل نشاط عدة مروجين و تحجز كميات من المخدرات    محلات الإطعام السريع بؤر للتسمّمات    المشاريع السكنية أصبحت تُنجز في غضون سنة واحدة فقط    استشهاد 7 فلسطينيين على خان يونس جنوبي    هذا جديد صندوق التعاون الفلاحي    نشكر الجزائر لحرصها على تقوية العلاقات بين البلدين    رصد تطوّر الإنتاج وفرص التصدير    متابعة المشاريع المهيكلة الكبرى    أخبار اليوم تُهنّئ وتحتجب    عقوبات صارمة تطول مافيا الشواطئ بالعاصمة    إطلاق مشروع نموذجي بجامعة عنابة    مشروع مستشفى ب500 سرير في قسنطينة قريبا    سويسرا تفضح "مؤسسة غزة الإنسانية"    المغرب من يعرقل الحل في الصحراء الغربية    تعيين حجيوي محمد رئيسا جديدا لمجلس الإدارة    منظومة شاملة وكاملة لمجابهة التهديدات    تحييد 35 إرهابيا وتوقيف 227 عنصر دعم    الأمن الفرنسي يوقف بلايلي في مطار باريس    بيئة: جيلالي تبحث مع نظيرها الفنزويلي سبل تعزيز التعاون الثنائي    توأمة بين البلديات : انطلاق قافلة ثقافية من تيميمون باتجاه مدينة أقبو    تيزي وزو.. تدشين ملعب بلدي وقاعة متعددة الرياضات ببلدية ايللتن    كرة اليد/كأس الجزائر (سيدات)..نادي بومرداس- نادي الأبيار: نهائي واعد بين عملاقي الكرة الصغيرة النسوية    فاطمة الزهراء سليماني و عبد الباسط بودواو يتوجان في المهرجان الوطني السادس للمواهب الشابة في فنون الغناء    الهلال يُقصي آيت نوري    أطول جسر في الجزائر وإفريقيا    415 ألف مؤسسة مصغرة ممولة منذ 2020    إيليزي: إطلاق مشروع انجاز 240 مسكن بمنطقة تين تورهة سبه النائية    دعوة إلى الاستلهام من الثورة الجزائرية للتحرر من قيود الاستعمار    توقرت : تفكيك جمعية أشرار مكونة من شخصين    الفاف" تقرر تقليص الطاقة الاستيعابية لكل الملاعب بنسبة 25 بالمائة    ياسين بن زية يتجه لتوقيع عقد جديد في أذربيجان    مدّ جسور الإنشاد من البلقان إلى دار السلام    ستة مؤلفات جزائرية في أربع فئات    170 منظمة إنسانية تطالب بوقف عمل "مؤسسة غزة الإنسانية"    "بريد الجزائر" يطلق منصة للشكاوى والاستفسارات    630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية    برنامج خاص بالعطلة الصيفية    الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ    بللو يشرف على إطلاق برنامج "هي"    بلال بن رباح مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم.. صوت الإسلام الأول    الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين    فتاوى : حكم تلف البضاعة أثناء الشحن والتعويض عليها    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    صناعة صيدلانية: تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الوزاري الافريقي المرتقب نوفمبر المقبل بالجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المغرب يعرف أنه غير قادر على فرض رؤيته
نشر في الشعب يوم 29 - 11 - 2021

ندد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، بتواصل "مسلسل المؤامرات" على الجزائر لتنحرف عن دورها التاريخي الذي لعبته منذ الاستقلال في نصرة حركات التحرر في إفريقيا وآسيا حتى أصبحت قدوة لدول العالم النامي، وذلك من خلال خلق المتاعب لها من خارج الحدود أو من داخلها.
قال لعمامرة في حوار نشرته، أمس، صحيفة "القدس العربي"، إن الجزائر "تشعر الآن أنها دولة مواجهة مع الكيان الصهيوني، الذي كنا نرسل قواتنا لقتاله مع الأشقاء العرب، بعد أن أصبح على حدودنا ويوقع اتفاقات عسكرية وأمنية واستخباراتية مع الجار والأخ والصديق".
وأكد أن الجزائر، بالرغم من ابتعادها لسنوات عن المسرح العربي والدولي، خاصة أيام العشرية السوداء، "لكنها بعد الحراك الشعبي الأخير وتولي القيادة رجالا أفرزتهم الانتخابات النزيهة، عادت إلى طريق الفاعلية والتأثير الإقليمي والدولي". وبحسب الوزير، فإن علاقة المغرب بالكيان الصهيوني وأثر ذلك على قضية الصحراء الغربية وعلاقة الكيان الصهيوني بالقضية الفلسطينية في ظل التطبيع العربي، "سترسم معالم العالم العربي الجديد".
وأضاف قائلا: "ولو تم محاصرة الجزائر وزعزعة أمنها الداخلي، سيكون المطبعون والواقفون على المحطة بانتظار قطار التطبيع سعداء بإزاحة عقبة الجزائر التي ترفض التطبيع بشكل مبدئي". ومضى في السياق يقول: "من هنا نرى أن الأمور دقيقة جدا، وخلافا لما حدث عام 1975، الذي كان يستهدف النظام، الآن يستهدفون الجزائر كأمة، كوحدة وطنية وسيادة واستقلال وطني ووحدة ترابية، فالآن الأمور أخطر ونحن نشعر أن حربا شاملة تشن ضدنا، وكل ما أخذناه من خطوات عبارة عن إجراءات دفاعية للحفاظ على أمن وطننا".
وأشار لعمامرة، إلى أن "فكرة استخدام ورقة الصحراء الغربية لتقوية المغرب وإضعاف الجزائر مازالت قائمة، وعادت المسألة من جديد بعد قضايا الإرهاب والحراك الشعبي في الجزائر، أعيدت إثارة هذه القضية ظنا منهم أن الجزائر مشغولة في أوضاعها الداخلية".
وتابع الوزير، أنه تولدت لدى المغرب "قناعة أيضا أن الأمم المتحدة انصاعت لإملاءات فرنسا وأمريكا في هذا المضمار وتخلت عن فكرة تصنيف الأزمة على أنها تتعلق بتصفية الاستعمار، بل قضية تتعلق بخلافات محلية يمكن حلها بمنح الحكم الذاتي لسكان الصحراء وهو تراجع خطير من قبل الأمم المتحدة عن أحد أهم مبادئها في منح الاستقلال للشعوب والأراضي الخاضعة للاستعمار، كما نص على ذلك قرار 1514 لعام 1960".
دعم تقرير مصير الشعبين الفلسطيني والصحراوي
وأردف رئيس الدبلوماسية الجزائرية يقول، إن "المغرب يعرف أنه غير قادر على فرض رؤيته في الصحراء، فمازال هناك قلعة صامدة هي الجزائر، تدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، كما تدعم الشعب الفلسطيني في حق تقرير المصير". وشدد الوزير على أنه "ليس في نية الجزائر، لا الآن ولا في المستقبل، أن تتخلى عن هذا المبدأ، ولهذا بدأ مخطط استهداف الجزائر مرة أخرى كأولوية، لأنه لا يمكن فرض الواقع على الصحراء الغربية حتى مع اعتراف ترامب أو غير ترامب، مادامت الجزائر تقف مع الشعب الصحراوي في كفاحه من أجل حق تقرير المصير".
ولفت لعمامرة في لقائه الصحفي، إلى أن هناك دعاية تحاول تشويه الصورة الحقيقة في الجزائر، وهناك من لديه لوبيات أجنبية في فرنسا وأمريكا لتشويه صورة الجزائر وتبييض صورة المغرب.
وعليه، شدد المسؤول على أن "الجزائر لا تقبل أبدا أن يستخدمها المغرب لتحقيق مصالحه، فنحن بلد لديه مبادئ، ولا نقوم بخطوات رد الفعل، إنما مسألة حماية أمننا الوطني يعتبر أولوية".
ومن هنا -يقول الوزير- "جاءت خطوات الجزائر بقطع العلاقات مع المغرب ووقف مرور الغاز من المغرب ضمن هذا التصور"، وهي المواقف والقرارات التي أكد لعمامرة أنها "تحظى بتأييد شامل من الشعب الجزائري، لأنهم يعرفون أن الجزائر مستهدفة"، محذرا من أن "أي شيء يلحق بالجزائر ويؤدي إلى ضعفها سينعكس على القضيتين الفلسطينية والصحراوية".
وفي هذا المقام، كشف لعمامرة أن الجزائر ستستقبل، قبل نهاية السنة الجارية، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتأكيد على مواقفها التاريخية في تأييد القضية الفلسطينية.
الجزائر تمثل موقفا متوازنا للسلام
وعن مسألة انعقاد القمة العربية في مارس المقبل في الجزائر، قال لعمامرة إن "هناك من يعمل على تقويض القمة القادمة، فإن فشلوا سيعملون على أن يكون التمثيل هزيلا(...)". غير أن لعمامرة عاد ليؤكد من جديد على أنه بالرغم من هذا، فإن الجزائر "لديها مصداقية مع الشعوب العربية أكثر بكثير من مروجي نظرية كل دولة تتعامل مع قضاياها كما تراها هي بعيدا عن أي تنسيق جماعي، كما عملت دول التطبيع على غرار المغرب التي تضع مصالحها فوق كل اعتبار". واسترسل في السياق يقول: "بقيت الجزائر تمثل موقفا متوازنا للسلام مع إسرائيل. نحن نرى أن السلام المعقول، على الأقل، يجب أن يستند إلى مبادرة السلام العربية ومبدأ الأرض مقابل السلام، وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".
وفي الأخير، شدد لعمامرة على أن الجزائر لن تفرط في ذاكرة الجزائر وتاريخها ومبادئها، "ونحن نعرف أن هناك ثمنا سندفعه، لكن هذا قدر الجزائر أن تظل أمينة على مبادئها وتاريخها وذكرى شهدائها الذين ضحوا لتظل بلادهم حرة وسيدة ومستقلة وسندا للمظلومين".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.