سكيكدة تستعيد ذكرى بطل ملحمة هجومات الشمال القسنطيني

أحيت، صباح أمس، السلطات الولائية لسكيكدة، الذكرى ال 67 لاستشهاد البطل الرمز زيغود يوسف قائد الولاية التاريخية الثانية، الذي سقط في ميدان الشرف بتاريخ 23 سبتمبر 1956، بمنطقة الحمري ببلدية سيدي مزغيش، حيث أشرفت والي سكيكدة، على مراسيم إحياء الذكرى، التي استهلت بالتجمع أمام المعلم التذكاري المخلد للشهيد زيغود يوسف بمنطقة سطيحة دوار الخربة مشتة الحمري ببلدية سيدي مزغيش، أين تم الاستماع الى النشيد الوطني ووضع باقة من الزهور على المعلم التذكاري ليتم بعدها قراءة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح كافة الشهداء الأبرار .
والي سكيكدة بالمناسبة قامت بتكريم إبنة الشهيد البطل زيغود يوسف، شامة زيغود، عرفانا بما قدمه والدها في سبيل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، واستلم التكريم نيابة عنها رئيس مؤسسة الشهيد زيغود يوسف البروفيسور أحسن تليلاني.
وتواصلت فعاليات إحياء الذكرى، بإقامة معرض تاريخي خاص بالمناسبة ضم محطات خالدة من حياة وتضحيات الشهيد زيغود يوسف، في سبيل أن تنعم الجزائر بالحرية والاستقلال، تلتها ندوة تاريخية « زيغود يوسف والثورة التحريرية « من تنشيط البروفيسور قويسم محمد والبروفيسور تليلاني أحسن واللذان تطرقا الى أهم محطات حياة نضال، وتضحيات الشهيد البطل زيغود يوسف المدعو سي أحمد قائد الولاية التاريخية الثانية المولود بتاريخ 18 فيفري 1921 بدوار الصوادق «احدى دواوير السمندو».
كما تم التطرق الى عبقرية الشهيد البطل زيغود يوسف، في تخطيط وتنفيذ هجومات 20 أوت 1955 ومساهمته الفعالة في مسار الثورة المظفرة رفقة رفاقه من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأخيار الى أن استشهد يوم 23 سبتمبر 1956 بمنطقة سطيحة دوار الخربة مشتة الحمري بسيدي مزغيش بعد عودته من مؤتمر الصومام، حيث كان رفقة 13 مجاهدا في مواجهة فرقة الكوموندوس الفرنسي أين وقع اشتباك عنيف نتج عنه اصابة خطيرة للبطل زيغود يوسف لكن وطينته كانت أكبر فقام بتمزيق جميع أوراق الثورة التي كانت معه ليلفظ بعدها أنفاسه الأخيرة ويكتب في سجل الشهداء الأبرار .
كما تم التأكيد خلال الندوة التاريخية على أهمية احياء هذه المناسبات لما لها من دور في تعزيز الهوية الوطنية وحفظ الذاكرة الوطنية لدى الأجيال.