مسار شفاف ومنصف للترشح للوظائف السامية

ترأس وزير المالية، لعزيز فايد، اجتماعا تنسيقيا ضم إطارات قطاع المالية للوقوف على مدى تنفيذ القرارات السابقة، مع إصدار توجيهات جديدة من شأنها تعزيز الحوكمة وإضفاء المزيد من الشفافية.
خلال الاجتماع الذي عقد، السبت، بمقر وزارة المالية، تم التطرق إلى «عدة نقاط رئيسية تبرز التزام القطاع بحوكمة شفافة واتصال معزز وفعالية أكبر خدمة للصالح العام»، حسبما أوضحت الوزارة في بيان لها. وتتعلق هذه النقاط خصوصا بتعزيز الأخلاقيات المهنية، حسب المصدر ذاته، الذي ذكر ب «التدابير المتخذة من قبل جميع هياكل وزارة المالية لتعزيز الانضباط والنموذجية مع حتمية الإبلاغ عن كل عملية تنقل». كما تم أيضا برمجة حملات للتواصل والتوعية لنشر هذه التوجيهات، حسب الوزارة.
علاوة على ذلك، تناول الاجتماع مسألة الشفافية في تقلد المناصب والوظائف السامية، حسب الوزارة، التي أضافت في هذا المنحى أنه «تم وضع مسار شفاف ومنصف للترشح للوظائف السامية، بطريقة تدريجية، مما يضمن الإنصاف وسرعة الإجراءات». فيما يتعلق بتحسين حوكمة القطاع، ركز الاجتماع على أهمية تنظيم اجتماعات تنسيق دورية من قبل كل هيكل، بهدف تحسين التعاون وتنسيق النشاطات وكذا ضمان متابعة دورية للقرارات المتخذة. في هذا السياق، دعا الوزير كل المديرين العامين إلى تنفيذ نظام الحوكمة هذا، بما في ذلك عقد اجتماعات دورية مع فرقهم وإذا لزم الأمر مع المصالح الخارجية والمديريات الجهوية عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد.
وأشار البيان، إلى أن «هذه الاجتماعات ستتوج بتقرير يتم استغلاله أساسا في تقييم النشاطات على المستويين المركزي والجهوي».
في نفس الشأن، دعا السيد فايد إطارات القطاع إلى اقتراح أعمال من شأنها تكثيف وتعزيز سياسة الاتصال لوزارة المالية، سيما من خلال نشر مجلات متخصصة.
وبالفعل وفي إطار تنفيذ توجيهات الوزارة، تنتج عدة هياكل، على غرار المديرية العامة للميزانية، مجلات جهوية متخصصة ذات جودة يمكن الاطلاع عليها عبر مواقعها الالكترونية، حسب نفس المصدر.
من جهة أخرى، تم خلال هذا اللقاء التطرق إلى الرقمنة على مستوى كل هيكل. كما تطرق فايد إلى الإطلاق الوشيك لمركز البيانات لوزارة المالية، الذي يمثل «مرحلة هامة في استراتيجية رقمنة القطاع حيث يعزز بذلك بنيته التكنولوجية من أجل تسيير فعال ومؤمن للبيانات».