سلّط المعرض الذي احتضنته دار الثقافة والفنون "زدور إبراهيم بلقاسم" بوهران حول معاناة المرأة الفلسطينية الضوء على الواقع الكارثي الذي تعيشه المرأة الفلسطينية ودورها التاريخي في مقاومة آلة الدمار الممنهج للاحتلال الصهيوني. جاء المعرض المنظم من طرف جمعية "البركة" للعمل الخيري والإنساني لوهران للتعبير عن التضامن مع المرأة الفلسطينية، التي تواجه إبادة جماعية وتجويع يتعمدهما المحتل الصهيوني المتوحش لتهجير الشعب الفلسطيني، حسب ما ذكرته ل«واج"، المسؤولة المكلفة بالنساء بذات الجمعية، مصطفى هوارية.. وتضمّن المعرض الذي أقيم تحت شعار "لبيك يا أختاه"، مجموعة من الصور التي تبرز الظروف الصعبة والقاسية التي تعيشها يوميا المرأة الفلسطينية ومختلف أشكال الانتهاكات المرتكبة من طرف الاحتلال الصهيوني، ومقاومتها المستميتة أمام هذا العدوان الغاشم وتشبتها بأرضها، كما أضافت مصطفى هوارية. كما سلط المعرض الضوء على المجازر البشعة المرتكبة من طرف هذا العدوان ومعاناة أطفال ونساء غزة الصامدة، مع عرض خريطة كبيرة لفلسطين وأشغال يدوية، على غرار "الكوفية" رمز الفلسطينيين وأوشحة ومعاصم وحقائب تحمل صور القدس الشريف وعلم فلسطين، وعلم الجزائر ومنتجات لحرفيات جزائريات للتضامن مع الشعب الفلسطيني. للإشارة، نظّم المعرض في إطار التظاهرة الثقافية والفنية المنظمة من طرف دار الثقافة والفنون لوهران، تحت شعار "حواء فلسطين.. منارة نساء العالم" بمناسبة إحياء اليوم العالمي للمرأة وتضمانا مع المرأة الفلسطينية. وشمل برنامج التظاهرة، الذي اختتمت فعالياته أمس، على معرض للكتاب بمشاركة مبدعات في الراوية ومعرض جماعي للفن التشكيلي من توقيع 14 امرأة هاوية، وكذا عرض للأزياء التقليدية الجزائرية وندوة من تنشيط وجوه نسائية في الفنون والعمل الجمعوي بعاصمة غرب البلاد.