«الموت.. حتمية بلون الطوفان»

مسرحية «العرضة» بقسنطينة

قدم مسرح قسنطينة الجهوي أمس الأول، أمام عشاق الفن الرابع عرضا جديدا لمسرحية من إنتاجه بعنوان «العرضة»، وهي عمل إبداعي اقتبسه المخرج والممثل المسرحي، «محمد الطيب دهيمي» عن «الملك يموت» للكاتب «يوجين يونيسكو».
وتعالج هذه المسرحية التي أخرجها «فوزي بن براهيم « وتقاسم الأدوار فيها كل من «احمد حمامص، سامية طبوش، شاكر بوالمدايس، نوال عواق وسيف الإسلام بوكرو»، مسألة أو حتمية «الموت» كنهاية لكل إنسان وجد على وجه المعمورة، فالموت كما يقول المقتبس «محمد الطيب دهيمي» هو: «النفس الخافت، الصامت الذي نخشاه ويجعلنا كعقرب ساعة، يتذبذب كلما فقدنا وعي الزمن ونريد أن نبعد أقصى ما يمكن هذه الحتمية، لكي لا نذهب بدون ذكرى، أهل، أم، حبيبة... لكن هل نصبح أقوى لو عطلناه قليلا؟ هذا هو صراعنا المجنون، نريد ألا نفقد الحياة لكي لا نفقد النفوذ فهو المنقذ الوحيد في غياب الطوفان».
في حين يقول «فوزي بن براهيم» مخرج المسرحية عن هذه الحتمية «إنه عندما يصارع الإنسان من أجل الأفضل ويبلغ قمة ما، يفقد الإنسان بعض الأذواق، وعندما يعيد الكرة مرات ومرات بحثا عن الأفضل تتسرب من نفسه كل رغبة وكل ذوق.. فالنهاية، نهاية الحلم، الغفوة. فهل يحاول الإنسان التغيير إن كان كل هذا مجرد غفوة؟».
والجدير بالذكر أن مسرحية «العرضة» التي عرضت لأول مرة بمسرح قسنطينة الجهوي في شهر جويلية من السنة الماضية، وتنقلت فيما بعد إلى عدة ولايات من الوطن، سيتم عرضها هذا الاثنين بمسرح سكيكدة الجهوي.
ومن جهة أخرى وبمناسبة اليوم العالمي للمسرح المصادف ليوم الخميس27 مارس الجاري، سيقيم المسرح الجهوي لقسنطينة، حفلا تكريميا لفنانيه وعماله الذين أحيلوا مؤخرا على التقاعد، وهم فنانون سبق وأن قدموا الكثير من الأعمال الفنية المميزة والخالدة خلال مسيرتهم الفنية الطويلة، وهي الأعمال التي سجلت في القاموس الجزائري للفن الرابع على مدار نصف قرن من الاستقلال.