الصالون الأول لمدينة الجزائر يكشف الوجه الآخر للعاصمة

افتتح، والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ،أمس، الصالون الأول لمدينة الجزائر بقصر المعارض بالصنوبر البحري، تم خلاله عرض المخطط الاستراتيجي لعصرنة الجزائر، حيث أبرز المشاركون مختلف الأعمال التقنية والمعمارية التي من شأنها أن تجعل من مدينة الجزائر في مصف عواصم الدول المتقدمة.
عرف الصالون الأول لمدينة الجزائر مشاركة أكثر من 150 مؤسسة تنشط في مجالات متعددة منها التبليط الحضري، مساحات اللعب وممارسة الرياضة، معالجة وطلاء واجهات العمارات، الطرق السريعة، الإشارات الضوئية واللوحات الاشهارية، الأثاث الحضري تهيئة وإنجاز المساحات الخضراء وأعمال التحسين والتزيين الحضري وتجهيزات خاصة بمعالجة النفايات وفرزها، وكذا برامج لتسيير المعلوماتية وغيرها.
ويهدف الصالون حسب ما أفاد به والي العاصمة، إلى تعريف المواطن بأهم المؤسسات الوطنية والأجنبية، التي تنشط في إطار عصرنة واجهة العاصمة، كما يعتبر الصالون حسبه بمثابة محفز ودافع تنافسي قوي من أجل تحسين الخدمات المعروضة وذلك خدمة للمواطن والمجتمع.
وسيكون الصالون فرصة للجماعات المحلية لولاية الجزائر والولايات المجاورة للاستفادة من الخبرات والمهارات والتقنيات الحديثة في تسيير المدينة والاطلاع على مختلف أنواع العتاد والتجهيزات الحديثة المعروضة والكفيلة بتحسين وعصرنة واجهة المدن.
ودعا زوخ بالمناسبة المشاركين إلى المساهمة في تغيير وجه العاصمة وإعطائها الوجه اللائق بها، من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية، مع ضرورة العمل وفق مخطط تنظيمي منسق بين مختلف الهيئات المعنية، مشدّدا في سياق حديثه على عامل النظافة الذي يعد أهم النقاط السوداء الذي تشوّه صورة المدن حيث أكّد على أهمية التجند من أجل القضاء النهائي على ظاهرة التلوث الذي تشهده معظم أحياء العاصمة.
وقد تم خلال هذا الصالون الأول من نوعه على مستوى ولاية الجزائر، عرض عدة أعمال تقنية ومعمارية وأفضل الكتب حول مدينة الجزائر، كما تم أيضا تقديم المخطط الاستراتيجي لعصرنة الجزائر.
ويرتقب أن يتخلل الصالون الذي يدوم أربعة أيام، محاضرات يلقيها خبراء مختصون في مجال الهندسة الحضرية والمعمارية المعترف بكفاءتهم ومؤهلاتهم دوليا.