بوشوارب يزور موقع الشريك الأندونيسي ايندوراما

زار وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب، أمس، عدة مواقع صناعية بمنطقة بورواكرتا (90 كم عن جاكارتا) من بينها موقع ايندوراما الشريك الأندونيسي لمجمعين عموميين جزائريين في مشروع استغلال وتحويل الفوسفات.
على مستوى مصنع ايندوراما -أحد أهم فروع تصنيع البوليمير في أندونيسيا- تطرق السيد بوشوارب الى طموحات الجزائر في مجال البتروكمياء وخاصة في ميدان تصنيع راتنج البلاستيك والبوليمير المشتق من الغاز، حسبما أوضح بيان لوزارة الصناعة والمناجم.
«وتستورد الجزائر حاليا ما قيمته 5، 6 مليار دولار من المواد البلاستيكية وهو ما يمثل فرصة ثمينة لاستبدال هذه الواردات بالانتاج الوطني الى جانب تصدير هذا الإنتاج دول الساحل الإفريقي بالاضافة إلى كل منطقة البحر الأبيض المتوسط» يقول بوشوارب.
وأضاف الوزير أن الجزائر تملك في هذا المجال كل المقومات لأجل تقليص الاعتماد على استيراد هذه المواد بحكم وفرة الغاز الطبيعي إلى جانب جودة هذه المادة وغناها بالايثان المناسب للتحويل البتروكمياء وكذا قرب البلاد من الأسواق الإفريقية والمتوسطية.
كما توجه الوزير والوفد المرافق له الى المركز المتعدد التقنيات لاندوراما الذي يستقبل 270 طالب على مساحة 2 كم مربع كما يحتوي على مدرسة دولية لأطفال العمال ال5.000 الذين يشتغلون بالمؤسسة.
بهذا الخصوص طالب الوزير مسؤولي أندوراما بادراج التكوين المتواصل والتعليم بنفس المستوى في استثماراتها بالجزائر خاصة في إطار الشراكة التي ابرمت مؤخرا مع مجمعين عموميين جزائريين.
للتذكير فقد تم التوقيع مؤخرا بالجزائر على ثلاث اتفاقيات استثمار بقيمة اجمالية قدرت ب5، 4 مليار دولار بين شركات وطنية عمومية ومجمع اندوراما الاندونيسي.
وسيتم من خلال هذه الشراكة تنفيذ ثلاثة مشاريع مختلطة بين البلدين تتعلق بتطوير واستغلال منجم الفوسفات الجديد لانتاج الحمض الفوسفوري وأمنيوم الفوسفات بولاية سوق أهراس إلى جانب تحويل الغاز الطبيعي لانتاج الأمونياك ونترات الامنيوم التقني والكلسيوم امنيوم النيترات فى ولاية سكيكدة.
وسيغطي انتاج هذه الوحدات الصناعية احتياجات القطاع الفلاحي من الاسمدة و المخصبات اضافة الى تصدير الفائض نحو الأسواق الخارجية.
وكان بوشوارب وقع مع نظيره الاندونيسي أيرلنقا هرترتو على مذكرة تفاهم الاربعاء بجاكرتا (اندونيسيا).
ويتواجد بوشوارب بأندونيسيا فى اطار الطبعة 12 للمنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي.