قمتان واعدتان بالعاصمة وسطيف

تلعب، مساء الجمعة، مواجهتان من ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية تتقدمها المباراة المثيرة بين شباب بلوزداد المستضيف وأهلي برج بوعريريج، فيما يجمع اللقاء الثاني رائد ترتيب الرابطة المحترفة الأولى وفاق سطيف وضيفه إتحاد تبسة في ملعب الثامن ماي بسطيف، وستتصارع الأندية الأربعة على مقعد في المربع الذهبي وتنتظر منافسيها الذين سيعرفون، أمسية السبت.
سيحتضن ملعب 20 أوت، بالعناصر، مباراة في قمة الإثارة برسم الدور ربع النهائي من السيدة الكأس بين شباب بلوزداد وأهلي برج بوعريرج في مباراة بشعار انقاذ الموسم، بعدما ضيع الشباب موسمه في البطولة ويعوّل كثيرا على استفاقته اللافتة للانتباه في مرحلة العودة من البطولة من أجل خطف ورقة التأهل إلى المربع الذهبي، خصوصا أنه صاحب الضيافة ستكون له أفضلية الاستقبال في الدور نصف النهائي في حالة التأهل.
شباب بلوزداد المنتشي بفوز مهم من الناحية المعنوية أمام وفاق سطيف في المباراة المتأخرة عن الجولة ال 17 من المحترف الأول، سيقوم بكل شيء من أجل إسعاد أنصاره وإرضاء مسيريه الذين أخذوا بزمام الفريق في فترة حرجة للغاية من الموسم وأعادوه إلى السكة الصحيحة، بعدما كان يتجه الفريق بخطى ثابتة نحو السقوط.
من جهته، فريق أهلي برج بوعريرج الذي يصارع هو الآخر من أجل الصعود ويبقى دائما في السباق رفقة كل من إتحاد البليدة وشبيبة بجاية وشبيبة سكيكدة وإتحاد بسكرة، لاقتطاع الورقتين المتبقيتين ومرافقة نادي بارادو الذي ضمن الصعود رسميا للمحترف الأول في الجولة الماضية، لن يتنقل إلى العاصمة في نزهة وسيعمل على العودة إلى البرج بالتأهل إلى نصف نهائي المنافسة بعد غياب عن هذا الدور منذ سنة 2009، الموسم الأول والأخير الذي بلغ فيه أصحاب اللونين الأسود والأصفر الدور النهائي من السيدة الكأس، وسيعمل رفقاء «يعلاوي» على خلق المفاجأة والثأر من الشباب الذي فاز عليه في ضربات الجزاء في النهائي الذي احتضنه ملعب «مصطفى تشاكر» بالبليدة ليكون آخر موسم يلتقي فيه الفريقان في السيدة الكأس.
المباراة الثانية، ستجمع رائد ترتيب البطولة وفاق سطيف المتأثر بهزيمة غير منتظرة أمام شباب بلوزداد بعد سلسلة 11 مباراة كاملة دون هزيمة، بفريق إتحاد تبسة الناشط في القسم الوطني الثاني الهاوي للمجموعة الشرقية، رغم أن نتائج هذا الفريق في البطولة تعد متواضعة بما أنه خسر الأسبوع الماضي أمام جمعية عين مليلة بثنائية مقابل هدف وحيد، ولا يصارع على ورقة الصعود هذا الموسم بما أنه يحتل المركز السادس في الترتيب وبفارق 21 نقطة كاملة عن الرائد جمعية عين مليلة الذي يملك 52 نقطة كاملة، لكن وبالرغم من هذه المعطيات إلا أن الحذر يبقى مطلوبا بالنسبة للسطايفية المطالبين بالتركيز جيدا على مباراة الجمعة، لأن مواجهات الكأس لا تعترف بالكبير والصغير، خصوصا وأن فريق إتحاد التبسة ليس لديه ما يخسره في هذا اللقاء وسيلعب دون ضغط أو مركب نقص وقد يخلق المفاجأة ويقلب الطاولة على الوفاق المرشح فوق العادة للترشح للدور المقبل هو الذي أبان عن علو كعبه مع كبار البطولة.
كما ستكون مباراة الكأس مهمة للوفاق للعودة إلى سكة الانتصارات وضمان التأهل إلى الدور نصف النهائي وبلوغ 70 بالمائة من أهداف الفريق هذا الموسم محليا، وتعزيز حظوظه في نيل لقبه التاسع في الكأس ليصبح أبناء عين الفوارة أصحاب الرقم القياسي في عدد الكؤوس المحصل عليها من قبل كل الأندية الجزائرية بما أنه يتساوى في عدد الكؤوس رفقة كل من مولودية الجزائر وإتحاد العاصمة بثمان كؤوس لكل واحد منهما.