سيشكّل موضوع “الآليات التفعيلية لقطاع الأوقاف بالجزائر”، محور مؤتمر دولي سينظم بالجلفة يومي 27 و28 سبتمبر الجاري بمبادرة من مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية. يعالج هذا المؤتمر السنوي، الذي يحمل شعار “رهانات الوقف من أجل التنويع الاقتصادي لتحقيق التنمية المستدامة”، بحسب المنظمين، آليات وسبل تعبئة وتطوير الوعاء الاقتصادي والأوقاف للنهوض بالجانبين الاستثماري والإداري للوقف، مع عرض التجارب الحديثة لتفعيل تطوير الأوقاف والتطرق لواقع الأوقاف بالجزائر وسبل تطويرها. يتوخى من أشغال الملتقى، بحسب مسؤول التنظيم الدكتور زحوط إسماعيل، من جامعة سطيف-1، دراسة الجوانب القانونية والمؤسسية الحديثة، لتنمية تطوير قطاع الأوقاف والمؤسسات الخيرية وإبراز أهم أساليب التمويل وأفضل صيغ الاستثمار الملائمة، لتنميتها مع معرفة أسس المراجعة والتدقيق وطرق المحاسبة، وأنواع الرقابة على مؤسسات القطاع الوقفي إظهار الدور الوظيفي التوزيعي للمؤسسات الوقفية، زيادة الوعي بأهمية هذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة. سيعرف المؤتمر مشاركة باحثين في مجال الأوقاف، من مختلف دول العالم مع الحضور الشرفي للمدير العام للأوقاف لدى الوزير الأول التركي داود غازي بنليو، المدير العام للأوقاف بدولة البوسنة الهرسك الدكتور سنايد زايموفيتش، بالإضافة إلى عدة أساتذة باحثين من داخل الوطن خارجه مثل ماليزياالكويت مصر السعودية المغرب. على هامش فعاليات المؤتمر ستقام دورة تدريبية حول الأوقاف، لطلبة الدكتوراه الباحثين من عدة لايات على غرار الجلفة، أم البواقي، باتنة، تيزي زي، سطيف، العاصمة، سكيكدة، عنابة، البويرة وقسنطينة، هم المتخصصين في فروع الشريعة القانون العلوم الاقتصادية كذا الحقوق العلوم السياسية الإحصاء الاقتصاد التطبيقي. تشمل الدورة التدريبية أيضا كلاء الأوقاف الرئيسيين مفتشي إدارة الأملاك الوقفية، من مختلف مديريات الشؤون الدينية الأوقاف عبر الوطن. سيؤطّر الدورة التدريبية الخبيران الدوليان الأستاذ الدكتور سعيد بوهراوة، كبير الباحثين مدير قسم الشؤون الاجتماعية بالأكاديمية العالمية للبحوث الشرعية في المالية الإسلامية من ماليزيا الأستاذ الدكتور صالح صالحي منسق مدارس الدكتوراة هي مسؤول فرع دكتوراه مالية اقتصاد إسلامي بجامعة سطيف 1. يقام ضمن أشغال هذا المؤتمر أكبر معرض للمخطوط على مستوى الولاية، الذي ستعرض به مخطوطات أمام الباحثين الأساتذة لأول مرّة، هذا لفتح المجال أمام المحققين لإحياء التراث الإسلامي آملين في إعادة بعث النهضة العلمية. ويسعى القائمون على هذا المؤتمر الإسلامي الدولي السنوي إلى جعل لاية الجلفة قطبًا علميا طنيا للتكوين في مجال الأوقاف، مرجعًا لملتقى العلماء كبار الباحثين الأساتذة في مجالات الاقتصاد الإسلامي.
