ينظم الديوان الوطني لمكافحة المخدرات بالتنسيق مع مجموعة بومبيدو وشركاء وطنيين ملتقى وطنيا للإعلام والتحسيس حول السلائف الكيميائية للمخدرات يومي 6 و7 أفريل الداخل. ويحضر الملتقى الذي يشرف عليه خبراء جزائريون وأجانب من فرنسا، ايطاليا، اسبانيا، لبنان، وهيئة الأممالمتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة 200 مشارك منهم إطارات من المديرية العامة للأمن الوطني، الدرك الوطني والجمارك إضافة إلى ممثلي وزارت الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الطاقة والمناجم، الدفاع الوطني، الفلاحة ،الصناعة، ووزارة النقل و40 مستوردا ومستعملا للسلائف الكيميائية. ويأتي انعقاد هذا الملتقى في ظرف أصبح فيه المجتمع الدولي لاسيما في السنوات الأخيرة منشغلا كثيرا بالانتشار الواسع للمخدرات التخليقية التي لا تخفى مضارها بالنسبة لصحة المستهلكين على أحد، حيث صارت السلائف الكيميائية لهذه المخدرات على الرغم من خضوعها لمراقبة دولية صارمة محل محاولات عديدة لتحويلها وتهريبها بأشكال متعددة من أجل استعمالها بصفة غير شرعية في صناعة المخدرات التخليقية. وسيحاول الملتقى الذي تدوم أشغاله يومين، الإجابة على العديد من الأسئلة المتصلة بالموضوع حيث سيسلط الضوء على أنواع السلائف الكيميائية للمخدرات والاستعمالات التي تدخل في الصناعات المتعددة في الجزائر كما سيتطرق إلى تدابير المراقبة التي تخضع لها هذه السلائف على المستوى الوطني وعلى المستوى الدولي ومدى فعاليتها خاصة في عملية النقل التخزين والاستعمال. وعن أهداف الملتقى أوضح القائمين عليه، أنه يرمي إلى مكافحة تسريب السلائف الكيميائية للمخدرات، تحسين معارف الأفراد الفاعلين في مصالح مكافحة بهدف تجديد معلوماتهم الخاصة بهذا الموضوع من جهة وتطوير مهاراتهم فيما يخص اكتشاف وقمع عمليات التسريب للسلائف من جهة أخرى، كما يهدف إلى تأهيل عمال المخابر الخاصة بتحليل هذه المواد تحسيس مستوردي ومستعملي هذه السلائف حول خطر التسريب وتدعيم عملية مراقبة السلائف الكيميائية للمخدرات بالجزائر. وسيدور الملتقى حول ثلاثة محاور هي: نظرة شاملة حول السلائف الكيميائية للمخدرات واستعمالاتها المراقبة الدولية للسلائف الكيميائية للمخدرات، مراقبة السلائف الكيميائية للمخدرات على المستوى الوطني التشريع ودور مختلف القطاعات المعنية بمكافحة عمليات التسريب للسلائف الكيميائية. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الإعلامي والتحسيسي الوطني الذي ينظمه الديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها في الجزائر يتم بالتعاون مع مختلف الشركاء المعنيين وذلك في إطار تنفيذ برنامج عمل الشبكة الأورومتوسطية للتعاون في مجال مكافحة المخدرات الذي تنسقه مجموعة بومبيدو لسنة .2010
