أوضح أول أمس ، السيد عبد المالك بسايح، المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها ، أن 310 مهرب مخدرات الذين يجري البحث عنهم بأوامر قضائية ، لم يتم تحديد هوياتهم الحقيقية و الأصلية جميعا و تم إستصدار أوامر بتوقيفهم بناء على معلومات أفاد بها مهربون موقوفون ، و معلومات متطابقة ،و قال إنه من الصعوبات التي تواجه توقيفهم أو القبض عليهم ، أنهم يستعملون غالبا أسماء مستعارة و هويات مزيفة مؤكدا أن أغلبهم يتواجدون خارج الوطن بفرنسا و المملكة المغربية. و كشف السيد بسايح في تصريح مقتضب ل"الشروق" على هامش لقاء وزير العدل بالنواب العامين و رؤساء المجالس و إطارات الوزارة أنه لم يتم توقيف أحد هؤلاء المهربين الذين كشف عن عددهم في وقت سابق لكنه شدد على أن هؤلاء المهربين محل بحث ، يحملون الجنسية الجزائرية حسب الوثائق المتوفرة لدى أجهزة الأمن و العدالة و هم مصنفين ضمن الأشخاص محل فرار. وكانت "الشروق" قد أشارت خلال نشر تفاصيل قضية حجز 31 قنطارا من الكيف المعالج بالنعامة التي فصل فيها مجلس قضاء سعيدة مؤخرا ، و المتورط الرئيسي فيها المدعو عرابة زيان عبد القادر "باسكال " قريب أحمد زنجبيل ، إلى أن أحد المتورطين كان يستعمل هوية مزورة كما تم توقيف شخصين إثنين تبين أنهما يحملان أسماء مشابهة للمتورط الرئيسي و هي الوسيلة التي كان يلجأ إليها المهربون للإفلات من العدالة و مصالح الأمن .كما أثبثت التحريات الأمنية علاقة شبكات تهريب المخدرات بتزوير الوثائق و السيارات. و ذكرت مصادر متتبعة للملف ،أن المدعو "باسكال "الذي يعرف على أنه العقل المدبر لشبكة زنجبيل بارون مهربي المخدرات في الجزائر ، كان مقيما في ضواحي العاصمة بهوية مزورة و تمكن من مغادرة التراب الوطني بجواز سفر مزور بإتجاه المملكة المغربية ، ويصنف أحمد زنجبيل ضمن المبحوث عنهم إضافة إلى "باسكال" و بارونات شبكات تهريب المخدرات الذين كان بعضهم يشرفون على نشاط التهريب من مرسيليا و المغرب و بعض دول أوروبا ، و إستغلوا الوضع الأمني المتردي في البلاد و إنشغال مصالح الأمن بمكافحة الإرهاب لتوسيع التهريب عبر الموانىء و الطرق و الحدود. و كان المدير العام للديوان الوطني لمكافحة المخدرات و الإدمان عليها قد كشف في تصريح سابق عن وجود 309 مهرب مخدرات لا يزالون في حالة فرار، ومطلوبون لدى العدالة الجزائرية، مقابل 2500 مهرب تم التعرف على هويتهم و توقيفهم . نائلة.ب: [email protected]
