دعت مصالح الأمن، ائمة المساجد ومسؤولي التربية إلى المشاركة في مكافحة ظاهرة استهلاك الأقراص المهلوسة، على غرار "الصاروخ" الذي يشكل خطرا على حياة الشباب والأطفال القصر، خاصة أنها أصبحت تباع مثل الحلويات، حيث تشير أرقام أمن ولاية الجزائر إلى حجز أزيد من 108 ألف قرص مهلوس خلال ال 6 أشهر من السنة الجارية. حذر رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر عميد أول للشرطة حسن سيدهم أمس خلال عرضه لحصيلة الشرطة لأمن ولاية الجزائر بمقر المصلحة الولائية للأمن العمومي، من الارتفاع المستمر لعدد الشباب والمراهقين والأطفال الذين يستهلكون كل أنواع الأقراص المهلوسة منها الممزوجة بمواد خطيرة جدا. وبلغة الأرقام، يقول سيدهم، أنه تم حجز أزيد من 108 ألف قرص مهلوس خلال ال 6 أشهر من السنة الجارية، مقابل 60 ألف قرص خلال نفس الفترة من سنة 2017، فيما تم حجز أزيد من 198 كغ من الكيف، 923 غ من الهروين و217 غ من الكوكايين، إلى جانب 1418 قارورة محلول مخدر، حيث تم معالجة 9990 قضية مخدرات أسفرت عن توقيف 1934 شخص تورط فيها. وفي إطار مكافحة الجريمة، عالجت مصالح أمن ولاية الجزائر-يقول المسؤول الأمني – 25 ألف و842 قضية أسفرت عن توقيف 3698 شخص تورط في مختلف الجرائم، حيث تم معالجة أزيد من 20 ألف قضية، فيما نفذت وحدات الشرطة بمختلف تشكيلاتها، 15 ألف و774 مداهمة، على مستوى 12 ألف نقطة حساسة أو معروفة بالإجرام، أخضع من خلالها قرابة 66 ألف شخص و 58 ألف مركبة للتفتيش. أما فيما يتعلق بنشاط خلايا الأحدث كشف عميد أول للشرطة سيدهم، أن تم تسجيل 106 قصر ذكور و53 قاصرة في حالة خطر، كما تم تسجيل 7 حالات هروب من المنزل بينهم 4 إناث، كما تعرّضت 6 قاصرات إلى الاغتصاب، و31 قاصرا بينهم 17 إناث للفعل المخل بالحياء، و15 قاصرة للتحريض على الفسق والدعارة فيما تم تسجيل حالة اختطاف واحدة تم معالجتها في ظرف قياسي. وحسب المسؤول ذاته سجلت خلايا الأحداث التابعة لأمن ولاية الجزائر تورط 315 قاصر تتراوح أعمارهم بين 16 و18 سنة في مختلف الجرائم، تم إيداع عدد منهم الحبس بالمؤسسة العقابية للحراش.
