يرتقب تدشين المطار الدولي الجديد شهر جانفي المقبل، حيث تم استكمال كافة الأشغال المرتبطة بتهيئة وتجهيز هذا الصرح الجديد، ولم يتبق إلا بعض الرتوشات الخارجية، وهو تاريخ بداية عقود استغلال المحلات المتواجدة على مستوى المطار، والتي يقدر عددها ب30 محلا، يتراوح سعر إيجارها الشهري بين 90 و220 مليون سنتيم، استفاد من معظمها أصحاب وكالات سفر ووكالات تجارية لبعض المتعاملين الاقتصاديين، وكذا مطاعم ومقاه. ويؤكد مصدر من المطار الدولي الجديد ل"الشروق" أن كافة هذه المحلات تم الاستفادة منها وفقا لمناقصة نظمتها وزارة النقل والأشغال العمومية، حيث تم انتقاء أحسن 30 عرضا ليظفروا بفرصة الحيازة على عقود إيجار 30 محلا لمدة سنة قابلة للتجديد، وتم تسديد مبلغ سنة من الإيجار، في انتظار بداية الاستغلال التي ستكون لأول يوم يتم تدشين فيه هذا المطار، حيث سيتم افتتاح مطاعم ومقاه ومحلات عطور وحلويات وشكولاطة وتبغ وجرائد وملابس وتمور، وهي المنتجات الأكثر طلبا. ويختلف سعر إيجار المحل حسب موقعه ومساحته والواجهة التي يظفر بها، إذ تم تأجير محل للتمور "دقلة نور" ب113 مليون سنتيم، في حين تم تأجير مقهى بالمطار بسعر 220 مليون سنتيم، وهو السعر الأغلى على الإطلاق، ويرتقب أن يشهد هذا الفضاء حركية كبرى ونشاطا منقطع النظير بعد تدشينه بالنظر إلى حجم المسافرين الذين سيتنقلون عبره يوميا، الأمر الذي يجعل منه قطبا تجاريا واقتصاديا بامتياز. ووفقا لتصريحات سابقة للرئيس المدير العام للمطار الدولي هواري بومدين الطاهر علاش فقد تم تجهيز مطار الجزائر الجديد الذي يدخل حيز الخدمة بداية السنة الجديدة 2019، بأحدث أجهزة السكانير عالميا من أجل ضمان أمن المسافرين، كما تم تجهيزه ب1500 كاميرا للمراقبة، إضافة إلى ذلك، سيتم إرفاق مشروع المطار بفندق أربعة نجوم بسعة 400 سرير، وحظيرة للسيارات، مع العلم أن أرضية المطار الجديد تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها، والفارق الزمني بين إقلاع الطائرات لن يفوق الدقيقتين. للإشارة، فقد تم اقتراض 62 مليار دينار من البنوك من أجل تمويل هذا المشروع الضخم، حيث تقدر تكلفة المطار الدولي الجديد ب80 مليار دينار.
