أجلت محكمة الجنايات في الدار البيضاء بالعاصمة الخميس النظر في ملف شبكة دوليةخطيرة لتجنيد المقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي،تتكون من 18 عنصرامعظمهم أجانب من جنسيات أوروبية، وحتى رياضيين تمثلت مهمتهم الأساسية في تدريب المقاتلين وتجهيزهم بدنيا وتواصل المتهمينفيما بينهم طيلة المدة الماضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي واستعمال تطبيق "التليغراف". واستنادا إلى الملف القضائي انطلقت التحقيقات الميدانية في إطار عمليات التتبع والمراقبة، التي تفرضها السلطات الأمنيةعلى الأشخاص الذين لهم علاقةبدعم المقاتلين للالتحاق بمناطق النزاعفي كل من "ليبيا وسوريا"،وكشفت التحريات الأولية وجود نشاط عدة شبكات تتمركز في دول أوروبا منها فرنساوبلجيكا والمغرب والجزائر وليبيا،وتمكنت مصالح الأمن من تحديد هويات 18 شخصا متورطا، منهم زوجان من جنسية مغربية وبلجيكية، وآخران جزائريان كانا مغتربين بفرنسا. وتمكنت مصالح الشرطة في إطار التحريات من توقيف المتهمين "ك،ه"، "ق،م" و"غ،ع" و"م،س"،واتضح من خلال الاستجواب الأمني أنهمقدموامن بلجيكا مرورا بهولندا،ثم المغرب والإقامة فيها مدة من الزمن بحكم أنهما من أصول مغربية، وبعدها الدخول إلى التراب الوطني الجزائري بطريقة غير شرعية كمحطة عبور، قبل دخول الأراضي اللبيبة عبر الدبداب، إلى جانب ذلك استغلت مصالح الشرطة كشف الاتصالات للمتهمين الموقوفين التي بينت علاقتهم وتواصلهم الدائممعإرهابي موجود بالمعاقل بليبيا يدعى"عبد الرحمن". كما أسفرت التحقيقات عن توقيف متهمين نجحا فيالالتحاق بداعش والدخول إلى التراب الليبي، ويتعلق الأمر بزوجين يدعيان"ر،نسيم"،"ب،كاتيا"، والمتهم الأول شارك في عدة عمليات إرهابية قبل أن يعاود الدخول إلى الجزائر ويتم توقيفه، وكان قد التحق سابقا بإحدى الجماعات الإرهابيةحيث تدرب هناك على استعمال السلاح، ثم تولى مهمة التدريبات الجسدية والرياضيةللمقاتلين باعتباره بطلا رياضيا عالميا في الفن القتالي"الملاكمة التايلاندية"، وقد كشف هذا الأخير خلال استجوابهأنه دخل إلى الجزائر رفقة زوجته عبر المطار الدولي هواري بومدين، واستطاع الالتحاق بالتنظيم الإرهابي بمساعدة مهربي البشروالمهاجرين وكلف أيضا بتجنيد المزيد منهم خاصة المقيمين بأروبا.
