قال نائب الوزير الأول ووزير الخارجية، رمطان لعمامرة، إن ما يحصل في الجزائر تطور طبيعي لبعث نظام سياسي جديد. وذكر في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الألماني، أمس، أن الرئاسة استجابت لمطالب الشعب، وأن الجزائر مستعدة للحوار مع المعارضة والمجتمع المدني. كما أبدى لعمامرة تفاؤله بأن الجزائر قادرة على تجاوز هذه المرحلة الحرجة، لافتاً إلى أن أي حلول يجب أن تضمن استمرار الدولة الجزائرية في إنجاز واجباتها. يذكر أن لعمامرة طار إلى ألمانيا بعد كل من إيطاليا وروسيا في إطار جولته للترويج لمخطط السلطة، حيث من المتوقع أن يلتقي لعمامرة بالمسؤولين الألمان، على أن يواصل جولته غدا إلى سويسرا، غير أن هذه الزيارة الأخيرة تتعلق باجتماع حول القضية الصحراوية. وطلب لعمامرة مقابلة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذا رئيس الوزراء الإيطالي، الذي استقبله، غير أن مقابلة ميركل غير متاحة بسبب أجندتها، حيث ينتظر أن يلتقي لعمامرة بنظيره الألماني مع حضور مستشار ميركل الدبلوماسي، كما أعلن لعمامرة، أن الرئيس بوتفليقة سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب ديمقراطيا بعد إقرار دستور جديد وعقد مؤتمر وطني. وقال المتحدث إن الخطة الرامية للخروج من هذا الموقف والتي طرحها بوتفليقة في 11 مارس تقضي بعدم ترشح الرئيس في أي انتخابات جديدة وبأن الندوة الوطنية الجامعة هي التي ستحدد موعد هذه لانتخابات. ولفت إلى انه فور انعقاد هذه الندوة ووضع دستور جديد ستجرى انتخابات رئاسية وبعدها تنتهي عهدة بوتفليقة ويتم تسليم الرئاسة لمن انتخبه الشعب. ومعروف أن ألمانيا تربطها علاقات قوية مع الجزائر، لاسيما في مجال التسلح، كما هناك برامج تعاون بين البلدين في مجال الهجرة غير الشرعية، حيث سبق أن قبلت الجزائر بإعادة المهاجرين غير الشرعيين من ألمانيا بسرعة. ع. س