دعا رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إلى الحد من ظاهرة التهجين والتشويه اللغوي، السائد في شبكات التواصل الاجتماعي، جاء ذلك خلال افتتاحه لأشغال الندوة العلمية حول لغة الشباب المعاصر، ودعا المتحدث إلى إرساء مرجعيات عربية لسانية ووضع خطط استدراكية للرفع من الأداء اللغوي عند الشباب. وذلك تفاديا للتهجين اللغوي وتطهيرا للغة العربية الفصحى يسعى المهتمون بلغة الضاد إلى إيجاد علاج عميق. وأضاف بلعيد خلال الملتقى الذي نظمه المجلس: “أن المجلس الأعلى للغة العربية رأى أن “لغة الفسبكة” و”اللويحة” هي تشكل عمادا متميزا مع لغة الشباب، فلهذا قلنا ما الوصفة التي يمكن أن يقدمها المجلس الأعلى للغة العربية في إطار تطوير وتحسين الأداء اللغوي لهذه اللغة، فاستدعينا مجموعة من الباحثين من المختصين ليقدموا لنا أولا: كيف نرافق هؤلاء الشباب في الحسن اللغوي؟ . ثم ثانيا كيف ينتجون لنا برمجيات تعمل على التحسين اللغوي؟. ثم كيف نعمل على رفع مستوى هذا الأداء اللغوي ليكون في صالح اللغة العربية؟”. وقال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية إن “اللغة الوسطى، ألا وهي لغة الإعلام على وجه الخصوص، فهي التي تجمع بين “اللغة المتقعرة” واللغة البسيطة جدا جدا، فهؤلاء الأساتذة المدعوون هم من خيرة النخب الوطنية ولهم كفاءات علمية في حسن الأداء اللغوي، سوف يقدمون لنا الوصفة التي يمكن أن تعمل على الرفع من مستوى الأداء اللغوي للغة العربية”. تصريح بلعيد جاء على هامش الملتقى الذي دعا مستعملي اللغة الفيسبوكية إلى اعتماد اللغة العربية المهذبة ولرفع تحدي الرقمنة وهو شعار اليونيسكو لهذه السنة في اليوم العالمي للغة العربية المصادف ل 18 ديسمبر لهذه السنة. ق.ث