مصطفى حيداوي : تقدم ملموس في إعداد المخطط الوطني للشباب وإستراتيجية قطاع الشباب    السيد مراد ينوه بتجند مستخدمي الجماعات المحلية خلال أيام عيد الأضحى المبارك    أشاد بمجهودات أعوان الرقابة.. زيتوني ينوه بحس المسؤولية الذي تحلى به التجار خلال أيام العيد    برنامج "عدل 3" : ضرورة تفعيل الحسابات وتحميل الملفات قبل 12 جوان    أم البواقي : توقع إنتاج أزيد من 2 مليون قنطار من الحبوب    مجموعة "أ3+" بمجلس الأمن : العمليات الانتقالية السياسية السلمية في وسط إفريقيا تمثل "تقدما لافتا" باتجاه المصالحة    توقيف 3 مجرمين وحجز قرابة 5ر1 مليون قرص مهلوس بباتنة    عودة أول فوج للحجاج الجزائريين غدا الثلاثاء الى أرض الوطن بعد أداء المناسك في ظروف تنظيمية محكمة    منظمة الصحة العالمية: تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    عيد الأضحى: احتفال في أجواء من البهجة والتضامن والتآزر    ألعاب القوى/ الملتقى الدولي بإيطاليا: العداء الجزائري سريش عمار يتوج ببرونزية سباق 1500 م    الملتقى الدولي بموسكو: نسرين عابد تحطم الرقم القياسي الوطني لسباق 800 م لفئة اقل من 20 سنة    "قافلة الصمود" : قرابة 1700 مشارك ينطلقون من تونس لكسر الحصار الصهيوني على قطاع غزة    وهران : الطبعة الأولى لمعرض الجزائر للسكك الحديدية بدءا من الأربعاء    معركة سيدي عبد الرحمان بالشلف : بطولات وتضحيات خالدة في الذاكرة الوطنية    جامعة فرحات عباس بسطيف: 3 باحثين يتحصلون على براءة اختراع في مجال قياس الجرعات الإشعاعية    تنظيم الطبعة الرابعة لصالون الصيدلة "ألفارما" من 26 إلى 28 يونيو بعنابة    حث على تعزيز أداء الخدمة العمومية عبر كامل التراب الوطني    هلاك 9 أشخاص في حوادث المرور    وزير الثقافة زهيرَ بللُّو يهنئ الفنانين في يومهم الوطني    غزة : استشهاد 11 فلسطينيا وإصابة العشرات    كرة القدم/ الجزائر-السويد (ودي): "الخضر" يحطون الرحال بستوكهولم    عملية جمع جلود الأضاحي لسنة 2025 تشهد تقدما ملموسا    الصحفي عبد الرحمن مخلف في ذمة الله    نموذج توزيع المساعدات في غزة    المجلس الشعبي الوطني من بين المؤسّسين    ناصري: كل عام وأنتم بخير    إيمان خليف تغيب عن بطولة العالم للملاكمة    خواطر الكُتاب.. أبعاد لا تنتهي    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    بن جامع يدعو لإسقاط درع الحصانة عن الكيان الصهيوني    أعياد ودماء وخبز    متابعة 50 مشروعا كبيرا لضمان نجاعة الإنفاق    الدعوة إلى توحيد الصف لمواجهة التحديات والفتن    شخصيات سياسية تدعو روتايو إلى الاستقالة    هذه كيفيات إصدار الصكوك السيادية وأنواعها    65 اعتداء على شبكات الطاقة بعلي منجلي    احترام صارم للمناوبة ووفرة الماء أراحت المواطنين    اتفاقية إطار بين جامعة وهران وديوان التطهير    فتح مدرسة عليا للأساتذة بتلمسان الدخول المقبل    نسمات ريح الجنوب تهبّ على باريس    حين يصدح اللون بالفن والأصالة    جوهر أمحيس أوكسال .. رحيل معلّمة الأجيال    وزير السكن يشيد بجهود عمال وإطارات "جيست إيمو"    بيع رودريغو وإفساح المجال لموهبة الأرجنتين    هدفنا تكوين قاعدة متينة لبعث كرة السلة الوهرانية    بحث سبل توفير الغذاء المناسب لمرضى "السيلياك"    تحيين 13 ألف بطاقة شفاء عن بعد بقسنطينة    المغير: لمياء بريك كاتبة تتطلع إلى الارتقاء بأدب الطفل    تشييع جثمان المجاهد المرحوم مصطفى بودينة بمقبرة العالية    "وهران : اختتام الطبعة ال11 لمهرجان "القراءة في احتفال    انطلاق عملية تصعيد الحجاج الجزائريين إلى صعيد عرفات    الخضر يبحثون عن التأكيد    بن طالب: الجزائريون يستحقون نتائج كبيرة وهدفنا المونديال    توسعة الحرم المكي: انجاز تاريخي لخدمة الحجاج والمعتمرين    ويلٌ لمن خذل غزّة..    هذه أفضل أعمال العشر الأوائل من ذي الحجة    عيد الأضحى المبارك سيكون يوم الجمعة 06 جوان 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أضاح لا تجد من يشتريها وانهيار مرتقب في الأسعار
موالون وبياطرة ومنظمة المستهلكين ووزارة الفلاحة في ندوة "الشروق":

اشتكى ممثل عن الموالين في منتدى “الشروق” تراجعا كبيرا في بيع الأضاحي بسبب غلاء المعيشة وتداخل المناسبات، ما سينعكس حسبه على الأسعار التي ستنهار مع اقتراب العيد بسبب تراجع الطلب مقابل وفرة العرض، وهو ما ذهبت إليه منظمة المستهلين التي أكدت أن أسعار الأضاحي منخفضة هذا العام رغم ارتفاعها الظرفي، الإثنين، بسبب تحرك السوق، غير أن الأسعار يمكن حسبها أن تنهار بسبب تراجع الطلب، ومن جهتهم، أكد البياطرة أن أغلب الأضاحي هذا العام سليمة محذرين من تكرار سيناريو ازرقاق اللحوم بسبب سوء حفظ اللحوم وتقطيع الأضاحي تزامنا مع ارتفاع درجات الحرارة..
بن كحلة نور الدين صاحب مزرعة مواش بالعاصمة:
تراجع رهيب في بيع الأضاحي بسبب غلاء المعيشة
قال السيد نور الدين بن كحلة، موال أغنام وأبقار وصاحب مزرعة بسيدي ارزين ببراقي شرق العاصمة، إن الموال الحقيقي لا يبيع الأضاحي بالربح، وهو خاسر حسبه، بالمقارنة مع السماسرة والوسطاء، لاسيما هذا العيد الذي شهد وفرة رؤوس المواشي الجيدة وذات الجودة لا تختلف في سلامتها الصحية بين المسمنة في المراعي الطبيعية، والمسمنة بالأعلاف في المزارع والإسطبلات.
ويرى السيد بن كحلة، أن الموالين الحقيقيين تخوفوا هذه السنة من القدوم إلى المدن الكبرى، لأسباب يرونها حسبه، أمنية، ولتفادي السرقات ولغياب بعض الظروف الملائمة لهم، وهو ما قد يجعل سكان هذه المدن، في يد السماسرة.
وأكد نور الدين بن كحلة، أن تدنى دخل الجزائريين، أن سوق المواشي عرف ركودا ملحوظا هذا العام، في البيع، ولأنه صادف عدة مناسبات متسلسلة كالعطلة الصيفية والدخول المدرسي، قبلها شهر رمضان، أثرت على جيوب الجزائريين البسطاء، الذين استغنوا عن أضحية هذا العيد.
ولجأت حسب بن كحلة، الذي يملك تجربة 35 سنة في بيع الأضاحي، بعض العائلات إلى شراء الأضحية بالتقسيط، حيث أكد أن عملية البيع بالتقسيط في مزرعته بسيدي ارزين، اختلفت هذه السنة عن سنوات مضت، وذلك بعجز بعض زبائنه على دفع التقسيط خلال مدة 6 أشهر، مما اضطره إلى تمديد المدة إلى 10 أشهر، حيث من يشتري كبشا ب5 ملايين سنتيم، عليه أن يدفع كل شهر 5 آلاف دج.
سعر الأضاحي حسب نور الدين بن كحلة، قابل للزيادة مع اقتراب العيد في العاصمة وباقي المدن الكبرى، وذلك لعزوف الكثير من الموالين الحقيقيين، البيع في نقاط هذه المدن، وبقائهم في ولايات داخلية.
وتخوف صاحب مزرعة سيدي ارزين، بن كحلة، من خسائر مالية قد تلحق بالموال الحقيقي، والذي قد تجعل بعضهم يضطرون للخروج من مزارعهم والبيع في نقاط عشوائية قد تعرض ثروتهم الحيوانية للسرقة.
المفتشة البيطرية الرئيسية بولاية الجزائر وهيبة لكحل:
اطمئنوا.. الأضاحي في صحة جيدة ولم نسجل أي تجاوزات
طمأنت المفتشة البيطرية الرئيسية بولاية الجزائر وهيبة لكحل الجزائريين بسلامة أضاحي العيد وتواجدها في صحة جيّدة وذلك تبعا لما وقفت عليه مختلف الفرق البيطرية التي تعمل في مجال مراقبة ومتابعة نقاط البيع النظامية.
وأضافت المتحدثة، خلال تدخلها في منتدى “الشروق”، أن الفرق البيطرية المسخرة وفق قرارات ولائية تقوم بإشعار المصالح الأمنية بوجود نقاط بيع عشوائية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك نظرا لعدم اختصاصهم في التدخل بتلك النقاط، فكما قالت “نحن نعمل وفق قوانين ومراسيم ولا يمكننا التدخل في المجال العشوائي”.
وأضافت أن مهمة البيطري تتلخص في متابعة الجانب الصحي للماشية ولم نسجل إلى غاية الآن أي أمور غير طبيعية.
وكشفت المتحدثة عن تخصيص 1092 نقطة بيع على المستوى الوطني منها 128 بالعاصمة تضاف إلى 13 نقطة بيع مباشرة مع الموالين أنشئت كلها بموجب القرار الولائي 5597 المؤرخ في 23 جويلية، فيما سيضمن المداومة يوم العيد بولاية الجزائر 130 بيطري عبر 12 مذبحا بكل من الحراش والكاليتوس وزرالدة، إضافة إلى فرقتين متنقلتين بالأحياء وآخرين وكذا مناوبة في مديرية المصالح الفلاحية لولاية الجزائر إلى جانب 3 بياطرة خواص.
ويتركز عمل البياطرة، وفق المختصة، على الوقاية والتحسيس والإعلام سواء للمواطن أو الموال، داعية المستهلك إلى اقتناء أضحيته من نقاط البيع الرسمية والنظامية التي يتواجد بها البياطرة لتجنب أي مشكل قد يواجهه لاحقا، كما دعت أيضا إلى الإبلاغ عن أي تجاوزات قد يشاهدها، وذلك من اجل تجنب تكرار سيناريو ازرقاق أو اخضرار اللّحوم وتعفنها.
وفي مجال الرقابة، أوضحت لكحل “ان كل الماشية المتواجدة بنقاط البيع النظامية مراقبة ومتابعة بشكل جيد من خلال المسار الصحي الذي تحرص عليه الفرق البيطرية مع مراقبة كل رأس جديدة تلتحق وإذا لم تتوفر رخصة البيطري فلا يقبل ابدا ولوج أي ماشية لنقطة البيع”.
ممثل وزارة الفلاحة ميسوم محمد:
مهام وزارة الفلاحة تقتصر على مراقبة الصحة الحيوانية فقط
أوضح ميسوم محمد، المكلف بالإعلام على مستوى وزارة الفلاحة أن الجديد الذي ميز عيد الأضحى لهذه السنة هو تقسيم المهام بين مختلف القطاعات، حيث تتكفل وزارة الفلاحة بالصحة الحيوانية ومتابعتها ومراقبتها ومرافقة الموال إلى غاية دخول نقاط البيع، بينما تتكفل وزارة التجارة بمراقبة الأسعار من خلال تجنيد موظفيها، في حين يتكفل الموالون بتوفير المنتج.
وأكد المتحدث على ضرورة إتباع إرشادات البياطرة وخاصة فيما يخص التلقيحات وأهمية توقيتها 40 يوما قبل العيد.
وحرصت الوزارة، من خلال تعليمات وزير القطاع للبياطرة على أهمية المراقبة قبل البيع وخلاله وأثناء الذبح.
ودعا المتحدث إلى التقرب من البياطرة للحصول على المعلومات والتطمينات الضرورية عبر مختلف البلديات والولايات وحتى بالنسبة لبعض البلديات التي لا تتوفر على بياطرة ستضمن الفرق المتنقلة التغطية الصحية، خاصة في المدن الداخلية، مؤكدا أن الجزائريين لا يتمتعون بثقافة البيطرة ولا يحرصون عليها.
وبخصوص نقاط البيع العشوائية، أفاد ممثل الوزارة أن الأمر لا يعني قطاعه بعد تحديد المهام، غير انه أكّد على أن الأغلبية من الماشية تتواجد في أسواق نظامية.
هذه هي نصائح البياطرة لذبح آمن وجيد
دّمت البيطرية لكحل وهيبة مجموعة من النصائح القيمة من اجل الحصول على أضحية سليمة أثناء ذبحها وأوّلها هو التحضير الجيد للأضحية ليلة النحر، حيث نصحت بمنع الأكل 12 ساعة قبل الذبح بالنسبة للكباش و24 ساعة بالنسبة للأبقار والعجول مع الاكتفاء بتقديم كميات من المياه.
دعت لكحل إلى تجنب اختلاط “الهيدورة” مع الجزرة أو الهيكل والعمل على نزع الأعضاء النقية لوحدها وعدم خلطها مع الأعضاء الأخرى التي قد تخلف نجاسة وميكروبات على الهيكل، خاصة المثانة، لأنها مصدر تلوث.
ومن أهم النصائح أيضا، الحرص على نظافة أدوات ووسائل الذبح والسلخ مع الغسل المتكرر لليدين من قبل من يتولى العملية في كل حركة يقوم بها.
ألحت المختصة على ضرورة التخلص من الكيس المائي عن طريق الدفن العميق وتغطيته بالجير لتفادي نبشه من قبل أي حيوان او شخص وعدم رميه في المفرغات او الحاويات بشكل عشوائي نظرا لآثاره الصحية القاتلة للإنسان.
لفتت البيطرية الانتباه إلى أهمية وضع الأضحية بعد ذبحها في مكان مهوى جيد بعيدا عن الرطوبة ويكون ملائما لكي تجف في ظروف جيدة قبل تقطيعها الذي يستحسن ان يكون في مساء يوم النحر لتجنب ازرقاقها او تعفنها بفعل الحرارة الشديدة.
وختم البيطري دحمان نجيب القول بأن نظافة المكان والحيوان والإنسان مصدر اساسي لأضحية جيدة وسليمة، داعيا إلى ردم صحيح وعميق للعضو الذي يثبت اصابته بالكيس المائي وعدم جواز انتزاع المساحة المتضررة فقط، حيث اكد على رمي تام للعضو بكامله.
أكد أن أغلب الموالين لم يجدوا مساحات لبيع أضاحيهم.. زبدي ل”الشروق”:
أسعار الأضاحي مبالغ فيها رغم وفرة الإنتاج
تحدث رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، الدكتور مصطفى زبدي، في منتدى “الشروق”، الإثنين، عن جملة المشاكل المتعلقة ببيع واقتناء الأضاحي عشية العيد، وحمل المسؤولين المحليين في مقدمتهم رؤساء البلديات، جوانب من المشاكل التي تعترض المستهلك والموالين معا خلال عمليات عرض المواشي للبيع، قائلا بلهجة المستغرب والمستنكر “لا توجد نية لدى المسؤولين المحليين لفتح نقاط بيع نظامية واسعة من شأنها تسهيل تسويق الأضاحي في ظروف صحية وآمنة.. أعتقد أن تسويق الأضاحي مع اقتراب العيد خارج اهتمام السلطات المحلية”.
وعلق زبدي، على نقاط البيع النظامية الخاصة بالمواشي، والتي لا تتسع مساحاتها لرؤوس الأغنام التي يأتي بها الموالون من مزارعهم، حيث لا تتجاوز مساحتها في الغالب 20 على 10 أمتار، واصفا إياها ب”المجهرية”، قائلا “إن الموال الذي يأتي إلى المدن الكبرى مثل العاصمة، يحمل في شاحنته على الأقل 60 رأسا من المواشي، فهل يمكن أن تضم هذه النقاط هذه الرؤوس من الأضاحي؟”.
أسعار متقلبة رغم الوفرة.. والمدن الكبرى تحت رحمة السماسرة
وأبدى، مصطفى زبدي، تخوفه من الارتفاع الفاحش لأسعار الأضاحي مع اقتراب العيد، خاصة في المدن الكبرى التي أصبحت حسبه تحت رحمة سماسرة المواشي والوسطاء، بسبب، حسبه، انتشار نقاط البيع العشوائية مقارنة بعدد النقاط النظامية، وهذا بالنظر إلى صغر مساحات هذه الأخيرة، التي لم تشجع الموالين الحقيقيين على المغامرة بثروته الحيوانية في مدن بعيدة عن سكناهم.
وأكد زبدي أن أسعار الأضاحي أمس، ارتفعت بنحو مليون سنتيم، عكس ما كانت عليه من قبل، حيث بعد أن تفاءل المستهلك الجزائري، بانخفاضها مقارنة بعيد السنة الماضية، تفاجأ في الأخير بارتفاع غير متوقع في سعر الماشية وخاصة في العاصمة والمدن الساحلية الأخرى.
وأوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، أن وفرة رؤوس المواشي في السوق الجزائرية، لا يعني بالضرورة أن أسعارها ستبقى منخفضة ومعقولة، حيث إن السماسرة وجدوا في بعض المدن فرصة غياب الموال الحقيقي للمضاربة في الأسعار، مما قد يعرض أسعار الأضاحي للتقلب مع اقتراب العيد.
خلل في العرض.. والفضاءات الواسعة مطلوبة لجلب الموال الحقيقي
ورد مصطفى زبدي، سبب تخوف الموالين الحقيقيين الذين ينحدرون من ولايات داخلية، وعدم المغامرة بثروتهم الحيوانية بالمجيء إلى المدن الكبرى، إلى غياب المساحات والفضاءات الواسعة المراقبة أمنيا، حيث إن الخلل بين العرض والطلب في سوق المواشي بين الولايات الجزائرية خلق تذبذبا في الأسعار، واختلافها الواسع بين المدن الداخلية والمدن الساحلية، هذه الأخيرة وجد فيها السماسرة والوسطاء فرصة المضاربة في الأسعار بزيادة قد تصل إلى مليون سنتيم في الرأس الواحد من الماشية.
وقال زبدي، إن نقاط البيع النظامية غير كافية، مضيفا “لماذا لا تفتح السلطات المحلية بعض الفضاءات للموالين.. حظيرة السيارات لملعب 5 جويلية بالعاصمة مثلا يمكن أن تحل المشكل”.
ويرى أن الموال الحقيقي لا يغامر بثروته في حال عدم وجود الأمن، حيث إن 100 كبش مثلا حسب زبدي لا تباع دون ضمانات أمنية وفي مساحة نظامية واسعة ومراقبة.
أضاحي 2019 سليمة ولكن سيناريو اللحوم الزرقاء قد يتكرر
وفيما يخص حادثة تعفن اللحوم لعيد 2017، والتي لا تزال هاجسا عند بعض الجزائريين، اعترف مصطفى زبدي بصفته رئيسا لمنظمة حماية المستهلك، بتخوفه من تكرار هذا السيناريو، وقال إن أسباب ذلك تتراوح بين نظريتين، وهما نظرية المناخ والرطوبة ونظرية التسمين بالمكملات الغذائية من طرف سماسرة المواشي.
وأكد أن البيع بالوصلات في المعاملات بين المواطنين وباعة الأضاحي يضمن حق المستهلك من جهة، ويعطي تسهيلات معرفة أسباب تعفن الأضحية، حيث إن الموال الحقيقي يملك بطاقة الحرفي والوثائق والبيع في النقاط النظامية ليس المشكل، ولكن مع السماسرة والوسطاء يطرح الإشكال.
لكن يقول زبدي: الحديث عن الوصولات زرع نوعا من الخوف وسط سماسرة الأضاحي، وهذا حسبه، ما ترك نتائج إيجابية في عيد 2018، وهذا بتفادي هؤلاء تسمين الأضاحي بالمكملات الغذائية والهرمونات.
البياطرة والأضاحي تحت مجهر منظمة حماية المستهلك يومي العيد
طمأن مصطفى زبدي، المستهلك الجزائري، بتخصيص رقم هاتفي للمنظمة للاستماع إلى انشغالات المواطنين، وتسجيل ملاحظاتهم حول الأضحية، كما فتحت صفحة للتواصل الاجتماعي عبر الفايسبوك لاستقبال صور خاصة بالأضحية وما يتعلق بها، كما ستضع المنظمة بياطرة خاصين بها في مكاتب الوقاية بالبلديات.
وأكد رئيس منظمة حماية المستهلك، استقبال عدد من الشكاوي في عيد 2018، من طرف جزائريين في بلديات مختلفة من المدن الجزائرية ضد البياطرة المداومين وقال إن الكثير منهم لم يقدموا خدمات لبعض المستهلكين، وكانوا غائبين عن مكاتبهم يوم العيد.
وتأسف لعدم أخذ وزارة الفلاحة لقاعدة بيانات جد مهمة حسبه، أعدتها منظمة حماية المستهلك العام الماضي حول تعفن لحوم الأضاحي، بعين الاعتبار، حيث كانت المنظمة تملك عينات من الأعلاف مشكوك فيها.
دحمان نجيب مفتش بيطري ناطق رسمي باسم النقابة الوطنية للبياطرة
عجز في البياطرة ب50 بالمائة وثلثا البلديات بلا رقابة
قلّل دحمان نجيب، مفتش بيطري على مستوى المذابح والناطق الرسمي باسم النقابة الوطنية للبياطرة من ظاهرة عدم احترام البياطرة للمناوبة يومي العيد، واعتبرها اتهامات باطلة، مؤكدا على وجود البياطرة في الميدان سواء في المذابح أو أماكن الذبح الجماعية أو في مكاتب النظافة للبلديات، وقال دحمان “قد يتأخر البيطري أو لا يوجد في المكتب البلدي، لكن هذا لا يعني انه غائب عن المداومة ما عدا بعض الحالات الاستثنائية”.
استطرد قائلا “البيطري إنسان وجزائري أيضا، له احتياجاته وانشغالاته وظروفه ولا يمكنه بأي حال البقاء لصيقا في مكان واحد دون تحرك قد يغيب لوقت قصير ويعود وهذا أمر طبيعي وهو يعمل من الثامنة إلى منتصف النهار وقت الاستراحة لتناول وجبة الغداء، ثم يستأنف بعدها إلى الرابعة مساء”.
ليضيف “أغلبية عمليات النحر تتم قبل منتصف النهار ولا يتبقى إلا حالات قليلة بعدها”.
“وحتى بياطرة مكاتب النظافة البلدية لا يلزمون مكاتبهم فقط، بل يقومون بدوريات وخرجات ميدانية عبر الأحياء وفق ما تكلفهم وتلزمهم به التسخيرة الموجهة لهم”.
وكشف دحمان عن نقص فادح في البياطرة على المستوى الوطني ما انعكس على نوعية التغطية عبر ولايات وبلديات تفتقد إلى وجود بيطري بها، وقال المتحدث “نواجه نقصا فادحا في عدد البياطرة لاسيما في الولايات الداخلية يقدر بحوالي 50 بالمائة”، ليضيف “تقريبا ثلثي الولايات تشهد عجزا في التغطية، فالبيطري مجبر على المراقبة والمتابعة في نقاط البيع، لكن لديه مهام أخرى يقوم بها لا يجب أن نغفل عنها وذلك في المذابح وغيرها من الأماكن”.
وأضاف “لو نريد فعلا انجاز عمل متقن وعلى أكمل وجه يلزمنا بياطرة يضمنون العمل من الصباح إلى المساء، لأن الماشية تدخل إلى السوق في كل وقت ليلا ونهارا”.
وأوضح المتحدث أن “الموال مجبر على الحصول على رخصة نقل لماشيته بالإضافة إلى رخصة السلامة الصحية المقدمة من قبل البيطري مع معلومات تثبت أصل الماشية ومسارها الصحي والموّال الذي يربيها، ومن حق المواطن ان يطلب الوثائق الخاصة بأضحيته، لكن للأسف هذه ثقافة غائبة في تعاملاتنا التجارية”.
وطمأن دحمان بأن أغلب الأضاحي في صحة جيّدة ولا داعي للقلق من سيناريو الازرقاق أو ما شابه ذلك، إذا ما تم احترام شروط وظروف الذبح الصحي، ماعدا إصابة بعضها بخرجات “آبسي” وهي عادة غير ضارة ولا تطرح مشاكل، حيث يتم التخلص منها وقت الذبح وهناك تلقيحات تقدم للحيوان لتجنب الإصابة بها.
وبخصوص أسباب ازرقاق الأضاحي، أوضح دحمان انه لا يمكن التصريح بأي سبب ما لم نحصل على نتائج التحقيق الذي فتحته المصالح الأمنية سابقا.
انتقد الناطق الرسمي باسم النقابة التحضير السطحي والمستعجل لعيد الأضحى حين قال “من غير المعقول أن نحضر للعيد شهرين فقط قبل حلوله”، ليضيف “التحضير يتم على مدار السنة ويتطلب استراتيجيات واضحة ودقيقة”.
هذه أهم الأمراض المكتشفة في الأضحية
كشف البيطري نجيب دحمان والمفتش الرئيس على مستوى المذابح انه يتم اكتشاف العديد من الأمراض في الأضحيات عند ذبحها ومن أهمها الخرجات “آبسي” التي يكون لها تأثير على الكبد بالإضافة الى الكيس المائي الذي يسجل بشكل سنوي وملاحظ، وهناك ايضا “لادروري” وهو طفيلي موجود في اللحم يظهر في شكل نقاط بيضاء على اللحم ويعثر عليها عند تقطيع قطعة اللحم في العمق، وهناك ايضا السل يظهر اذا كان عاما على شكل حبّات بيضاء.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.