لا يزال مقر المديرية العامة للمؤسسة الوطنية للصناعات الكهرومنزلية بتيزي وزو، مشلولا منذ نهاية شهر ماي المنصرم، حيث شمعه خمسة عمال تم فصلهم بطريقة تعسفية، رغم فصل المحكمة في قضيتهم لصالحهم والقضاء بإعادتهم إلى مناصبهم. العمال الخمسة الذين وجدوا في شل مقر المديرية، الحل الوحيد لإيصال صرختهم إلى المسؤول الأول على المؤسسة، أكدوا أن مساعيهم إلى إعادتهم لمناصب عملهم، باءت بالفشل، حيث يرفض الرئيس المدير العام استقبالهم والنظر في قضيتهم -مؤكدين- أن العدالة فصلت لصالحهم وقضت باستئنافهم للعمل، إلا أن الأمر ضرب عرض الحائط. المعنيون ومنهم نقابيون، توبع احدهم بتهمة إفشاء أسرار المؤسسة وذلك حين ندد بتجاوزات وخروقات خطيرة مورست فيها، بشكل هدد مستقبل مئات العمال في ورشات التصنيع داخلها، وهو الأمر الذي لم تسلم به العدالة. في حين فصل تقنيان ساميان من العمل بعد ما قاما بتعطيل سخان، في حالة متدهورة يشكل استعماله خطرا على العمال والمصنع، احد المعنيين وبعد ما نفدذ صبره من الانتظار غير المجدي، ركب –حسب- تصريحات زملائه، أمواج الموت وانقطعت أخباره لحد اليوم. في حين فصل آخر، حسب البيان الصادر عن المعنيين، بسبب خروجه للغداء وعدم عودته بسبب مرض زوجته الحامل، حسب ما أكده الملف الطبي الخاص بها، إلا انه وبدل معاقبته بإجراءات أخرى، تم فصله نهائيا. العمال المفصولون وكلهم أرباب اسر، أكدوا أن جميع السبل المتاحة قد تم استنفادها للمطالبة بحقوقهم، ما جعلهم يناشدون اليوم تدخل السلطات العليا للنظر في قضيتهم، مهددين بتصعيد لغة الاحتجاج إذا ما استمر المسؤول في تجاهلهم. ومن جهتنا حاولنا الاتصال بالرئيس المدير العام لأونيام، للحصول على رأيه في القضية، إلا أن الأمر تعذر علينا.
