ذكر تقرير سري للأمم المتحدة قالت وكالة رويترز للأنباء أنها اطلعت عليه، الاثنين، أن كوريا الشمالية واصلت العام الماضي تعزيز برامجها النووية وتلك الخاصة بالصواريخ البالستية في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة. وأضاف التقرير، أن هذا البلد استورد بصورة غير مشروعة منتجات بترولية مكررة وصدر فحماً بما يصل قيمته إلى 370 مليون دولار بمساعدة سفن صينية. ويأتي هذا التقرير في وقت تحاول فيه الولاياتالمتحدة إحياء محادثات متوقفة مع كوريا الشمالية حول نزع سلاحها النووي. والتقرير المؤلف من 67 ورقة مقدم إلى لجنة عقوبات كوريا الشمالية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ومن المقرر إعلان التقرير الشهر المقبل. وكتب المراقبون المستقلون لعقوبات الأممالمتحدة: "في عام 2019، لم توقف كوريا الشمالية برامجها غير المشروعة سواء النووية أو تلك المتعلقة بالصواريخ البالستية، والتي واصلت تعزيزها، في انتهاك لقرارات مجلس الأمن". وأضافوا "على الرغم من قدرتها المحلية الواسعة، فإنها تستخدم المشتريات الخارجية غير المشروعة لبعض المكونات والتكنولوجيا". وتخضع كوريا الشمالية لعقوبات الأممالمتحدة منذ عام 2006. وشدد مجلس الأمن المكون من 15 عضواً هذه العقوبات على مر السنين في محاولة لقطع التمويل عن برامج بيونغ يانغ النووية وبرامجها للصواريخ البالستية. النقل من سفينة إلى أخرى قال مراقبو العقوبات، إنه في محاولة جديدة لتجنب العقوبات، بدأت كوريا الشمالية في تصدير ملايين الأطنان من السلع المحظورة منذ عام 2017 باستخدام السفن. وقال التقرير: "وفقاً لإحدى الدول الأعضاء، صدرت كوريا الشمالية 3.7 مليون طن متري من الفحم بين جانفي وأوت 2019 يصل تقدير قيمتها إلى 370 مليون دولار". وأضاف "وفقاً للدولة العضو، فإن معظم صادرات كوريا الشمالية من الفحم، والتي يصل تقدير حجمها إلى 2.8 مليون طن متري، تتم عن طريق النقل من سفن ترفع علم كوريا الشمالية إلى سفن محلية صينية". آثار غير مقصودة بينما لا تهدف عقوبات الأممالمتحدة إلى إلحاق الضرر بالمدنيين في كوريا الشمالية، ذكر تقرير الأممالمتحدة أنه "لا شك في أن عقوبات الأممالمتحدة كان لها آثار غير مقصودة على الوضع الإنساني وعمليات الإغاثة، على الرغم من أن الوصول إلى البيانات والأدلة محدود ولا توجد منهجية موثوقة تزيل الغموض عن (ارتباط) عقوبات الأممالمتحدة بعوامل أخرى". وتثير روسيا والصين مخاوف من أن العقوبات تضر المدنيين في كوريا الشمالية وعبرتا عن أملهما في أن يسهم تخفيف بعض القيود في كسر الجمود في المحادثات النووية بين واشنطن وبيونغ يانغ. لكن الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا قالت إن الوقت الحالي ليس مناسباً للتفكير في رفع العقوبات. وأفاد تقرير الأممالمتحدة، بأن كوريا الشمالية أجرت 13 تجربة صاروخية العام الماضي أطلقت خلالها 25 صاروخاً على الأقل منها أنواع جديدة من الصواريخ قصيرة المدى والصواريخ البالستية التي يتم إطلاقها من غواصات. Exclusive: North Korea enhanced nuclear, missile programs in 2019 in breach of sanctions – U.N. report https://t.co/HPQi4lN1PD pic.twitter.com/w7XO0bMfZs — Reuters (@Reuters) February 11, 2020