دعوات لتشجيع القراءة وتكثيف الاهتمام بنشر كتاب الطفل بالوطن العربي

خلال جلسات المؤتمر الدولي لكتب اليافعين لمنطقة اسيا الوسطى وشمال افريقيا المنظم بالشارقة

دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الأول لمنطقة أسيا الوسطى وشمال افريقيا المنعقد على مدار يومين بإمارة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة، كافة القائمين على شؤون الطفل الى ضرورة التخلي الخروج عن الأفكار السائدة حاليا في الوطن العربي باعتبار كتاب الطفل أداة تعليمية فقط ، والعمل على تحبيب القراءة وتشجيع شراء كتب الأطفال من قبل الأسرة والفاعلين في قطاع التربية والثقافة، بالإضافة الى الاهتمام بكتاب الطفل من قبل الناشرين والكتاب .

المؤتمر الدولي المنظم من قبل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين احتضنت فعالياته الأحد والاثنين غرفة تجارة وصناعة الشارقة، تحت شعار نحو تقارب أكثر بين الطفل والكتاب ، وشهد مشاركة عشرات الشخصيات الأدبية والثقافية والباحثين المهتمين بأدب الطفل من حوالي 20 دولة وركوزا في مداخلاتهم على أهمية توسيع أفاق الطفل العربي و تشجيع القراءة والعمل على تشجيع بعض التجارب العربية الناجحة في ترويج القراءة بين الأطفال.
المشاركة الجزائرية الوحيدة في المؤتمر الدولي لكتب اليافعين، مثلها جمعي بن زعيم رئيس جمعية رعاية وترقية الطفولة الناشطة بولاية خنشلة شرق العاصمة الجزائر قدم تجربة الجمعية في مجال تشجيع القراءة لدى الأطفال، حيث قال
بن زعيم للشروق ان الجمعية تمكنت في من تنفيذ مشروع مكتبة خاصة للأطفال، الى جانب ثلاثة مكتبات أخرى تم استحداثها على مستوى المراكز الصحية المتخصصة في طب الأطفال بولاية خنشلة بمساعدة من قبل وزارة التضامن الوطني والثقافة ، وأضاف رئيس جمعية رعاية وترقية الطفولة بأنه يحضر حاليا لمشروع مكتبة متنقلة تجوب مختلف المناطق النائية والريفية بولاية خنشلة .
ولم يخف بن زعيم في مداخلته كباقي المشاركين في المؤتمر الحديث عن الصعوبات التمويلية التي تواجه الجمعيات والأدباء والباحثين الناشطين في مجال ترقية الطفولة الى جانب نقص الفضاءات التي تستقبل مختلف المشاريع الساهمة في الترويج للقراءة وتشجيعها لدى الطفل.
جلسات اليوم الثاني للمؤتمر ركزت على الكتب الخاصة بذوي الاعاقة في الوطن العربي، من خلال عرض تجارب بعض الدول في مجال تمكين الطفل المعاق من القراءة مهما كانت نوعية ودرجة اعاقته عبر نشر الكتاب المسموع والمرسوم والمدمج، وفي هذا السياق أقر العديد من المتدخلين بوجود نقص كبير في الكتب الموجهة للطفل و لذوي الاحتياجات الخاصة على حد سواء ، وعدم اهتمام دور النشر العربية بمثل هذا النوع من الكتب وبذلك تشجيع الادباء لنشر أعمالهم .
حوار الثقافات وتقبل الأخر في الانتاج الأدبي العربي الموجه للطفل، واحياء الموروث الشعبي للقصص المحكية وتجارب النشر الالكتروني في هذا المجال ، موضوعات ميزت جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الدولي لكتب اليافعين على أن تختتم بجملة من التوصيات ترفع الى المجلس الدولي لكتب اليافعين الذي أنشأ في سويسرا عام 1953 ويضم حاليا أكثر من 77 فرعا في دول العالم ومن بينه المجلس الاماراتي لكتب اليافعين.
يشار الى أن امارة الشارقة ستحتضن ابتداء من 23 أفريل الى غاية 4 ماي، فعاليات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الخامسة الذي ينظمه معرض الشارقة الدولي الكتاب، بمشاركة أكثر من 80 دار نشر عربية وأجنبية تعرض أحدث اصداراتها في مجال أدب الطفل، وتتضمن أنشطة المهرجان نقاشات فكرية واسعة بين المثقفين والكتاب ضمن 27 فعالية تهتم بأدب وثقافة الطفل سيتم تقديمها على مدار 12 يوما من أيام المهرجان الى جانب مختلف النشاطات التثقيفية والترفيهية لفائدة الأطفال .