أعلنت السلطات الأفغانية أن أكثر من 20 شخصاً قُتلوا وجرح 41 آخرون بصاروخ سقط على حفل زفاف خلال معارك بين القوات الحكومية والمتمردين في منطقة سانجين في إقليم هلمند المضطرب جنوبأفغانستان. قال مسؤولان إقليميان أفغانيان الخميس، إن قذائف مورتر أطلقها الجيش الأفغاني أسفرت عن مقتل 20 مدنيا على الأقل وإصابة الكثيرين أثناء حفل زفاف بإقليم هلمند المضطرب في جنوبأفغانستان. وقال الجنرال محمود نائب قائد الفيلق 215 بالجيش الأفغاني في الإقليم إن المدفعية أطلقت من ثلاثة اتجاهات بقرية في منطقة سانجين، حيث أُقيم حفل الزفاف أمس الأربعاء. وأضاف محمود لرويترز "ما نعرفه حتى الآن هو أن جنودنا أطلقوا قذائف مورتر من ثلاثة مواقع لكن لا نعلم إن كان هذا متعمداً. قمنا بفتح تحقيق وسنعاقب من فعلوا هذا". وقال جول باشا بختيار نائب قائد شرطة الإقليم إن 26 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا وأُصيب 41 شخصا بقذائف المورتر التي أطلقها الجيش، من جهته قال رئيس المجلس المحلي في ولاية هلمند كريم اتل إن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع لا سيما وأن عدداً كبيراً من المدعوين نقلوا إلى مستشفى عاصمة الولاية لشكركاه. وتعد هذه المنطقة معقلا لطالبان. وقد خاضت فيها القوات الأمريكية والبريطانية في السنوات الأخيرة معارك شرسة قبل انسحاب القوات القتالية لحلف شمال الأطلسي من أفغانستان. وانتهت عملية الحلف في أفغانستان رسمياً الأحد الماضي حين سلمت القوة الدولية للمساهمة في إرساء الأمن "ايساف" مهامها إلى القوة الجديدة "الدعم الحازم" بقيادة الولاياتالمتحدة. ولا يزال تمرد حركة طالبان مستمرا في مختلف أنحاء أفغانستان وسيبقى حوالي 17 ألف جندي أجنبي في البلاد لمساعدة الشرطة والجيش الأفغانيين على مواجهة هذا التحدي مع انسحاب القوات المقاتلة الدولية، وذكرت الأممالمتحدة في تقرير الأسبوع الماضي أن 3188 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا في الاشتباكات مع مسلحي حركة طالبان العام الماضي، ما يجعل 2014 أكثر الأعوام دموية بالنسبة للمدنيين في البلاد.
