سلم قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة، الخميس، استدعاءات مباشرة لشخصين، يبلغان من العمر 37 و38 سنة، في انتظار محاكمتهما بتهمة الشروع في النصب باستعمال مجسمات والترويج لها على أنها آثار ذات قيمة تاريخية. وتعود حيثيات القضية إلى تلقي الفصيلة المختصة في حماية التراث الثقافي بالفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية سكيكدة معلومات مؤكدة بخصوص وجود عصابة تحترف بيع قطع أثرية تتمثل في تمثالين فرعونيين لرأس كل من زوجة الفرعون "نيفر تيتي" والفرعون "توت عنخ آمون" وعرضهما للبيع مقابل مبلغ مالي يقدر ب 2.8 مليار سنتيم، ليتم فتح تحقيق في القضية أفضى إلى تحديد الهوية الكاملة للمشتبه فيه الأول، والإيقاع به من خلال وضع خطة محكمة، متلبسا بحيازته للتمثالين سالفي الذكر على مستوى بلدية بوشطاطة دائرة الحدائق. كما كشفت التحقيقات عن تورط شريك ثان في القضية ليتم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى المصلحة لاستكمال مجريات التحقيق، حيث قامت ذات المصالح بإجراء خبرة على المجسمين الفرعونيين بمديرية الثقافة لولاية سكيكدة، أين أكد تقرير الخبرة المنجز أن التمثالين مقلدان وغير مصنفين وليست لهما أي قيمة تاريخية أو فنية.